الثلاثاء، 11 يوليو 2023

الإمارات فى مجلس الامن ترحب باعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2691 الخاص بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة لمدة عام

 

الإمارات تطالب بالوقف الفوري للهجمات الحوثية لإرساء السلام باليمن 

 
مجلس الأمن

أعلنت دولة الإمارات، الاثنين، ترحيبها باعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2691، الخاص بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة، لدعم اتفاق الحديدة لمدة عام، داعية الحوثيين إلى الامتثال التام للقرار، بوقف هجماتها، وإزالة كافة العقبات من أمام البعثة من أجل إرساء الاستقرار في اليمن.

وأكدت بعثة الإمارات في مجلس الأمن في بيان ألقاه نائب المندوب الدائم محمد أبوشهاب، خلال جلسة لبحث الأوضاع في اليمن، الترحيب بالقرار الذي تبنّاه المجلس، الاثنين، وبالإجماع، لتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، معربة عن تقديرها للمملكة المتحدة، كحاملة القلم، على تقديم وتيسير مشروع القرار.

وطالبت الإمارات الحوثيين أولاً بالالتزام الكامل بالقرار، وإزالة كل العقبات والقيود المفروضة على حرية حركة البعثة، بما يشمل السماح لها بتسيير دوريات غير معلن عنها للموانئ من دون عراقيل، وثانياً، بتوجيه إيرادات ميناء الحديدة لمصلحة الشعب اليمني، وبالتالي صرف رواتب الموظفين المتأخرة وفقاً لاتفاق ستوكهولم، والكف عن استخدام هذه الأموال في تمويل مجهودهم الحربي.

وأشاد البيان الإماراتي بالتطورات الإيجابية التي حظي بها الملف اليمني، مؤخراً، وما تحقق من تقدم باتجاه الحفاظ على التهدئة التي رأت النور قبل أكثر من عام، مذكرة في الوقت نفسه بأن الشعب اليمني الذي أرهقته الحرب يستحق واقعاً أفضل، يضمن له حياة كريمة لا يكون للحرب فيها مكان.

وأورد البيان: «آن الأوان لإرساء سلام شامل، يتجاوز الهُدن العابرة، سلام يحقق المصالحة الوطنية والتوزيع العادل للثروات بين جميع اليمنيين».

وجددت الإمارات دعمها الكامل للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة على الصعيدين، الإنساني والسياسي، في الأزمة اليمنية. كما ثمنت دور السعودية في نزع فتيل التوترات في اليمن ليشهد بذلك أطول فترة من الهدوء النسبي منذ بداية الأزمة، مشيدة في الوقت نفسه بدور سلطنة عُمان في الوساطة وتقريب وجهات النظر التي تباعدت بسبب الحرب.

ولفتت الإمارات إلى أنه على الرغم من ضبط النفس الذي تظهره القوات الحكومية اليمنية، لوحظ تصعيد غير مبرر من الحوثيين على مختلف الجبهات، في تعز ومأرب وشبوة والحديدة والضالع، بما يشتمل على هجمات مدفعية وغارات جوية باستخدام الطائرات المسيرة، والتي أدت إلى سقوط الكثير من الضحايا المدنيين، بما في ذلك الأطفال، كما شهدنا في الهجوم الذي أصاب خمسة أطفال في مديرية حيس، الأسبوع الماضي.

وشدد الإمارات على ضرورة مطالبة الحوثيين بحزم، بوقف هذه الهجمات فوراً، والامتناع عن أية محاولات لإعادة إضرام نيران الحرب، فأي تصعيد أو إشارة في هذا الاتجاه تشكل مصدر قلق كبير، خاصة بالنظر إلى استمرار الحوثيين في بناء ترسانتهم الحربية منذ بداية الهدنة، عبر عمليات التهريب في انتهاك صارخ للقرار 2216.

ودعا البيان إلى تسريع التوصل إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار، تصاحبه سلسلة من إجراءات بناء الثقة، تشتمل على فتح الطرقات وتوحيد الاقتصاد وصرف الرواتب وتبادل الأسرى، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق يشكل الأساس الضروري لبدء حوار سياسي بين الأطراف اليمنية، للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام.

ولفت البيان الإماراتي إلى أن اليمن تحديات كبيرة على صعيد العمل الإنساني، في حين لا تزال جماعة الحوثي تفرض قيوداً شديدة على وصول المساعدات وحركة العاملين في مجال الإغاثة، خاصة النساء، وتحاول أيضاً التحكم في قوائم المستفيدين عبر فرض أنظمة غير شرعية قاموا بإنشائها.

كما شدد البيان على أن الحرب الاقتصادية التي يشنها الحوثيون ضد الشعب اليمني والحكومة اليمنية تُفاقم المعاناة الإنسانية، باستهدافهم للمنشآت والموانئ النفطية في محافظتي شبوة وحضرموت، وتقييد حركة التجارة داخل البلاد، وتهديد الشركات والبنوك، وإجبارها على استيراد السلع عبر ميناء الحديدة فقط، إضافة إلى مصادرة الأراضي والمباني والممتلكات الخاصة بشكل تعسفي. وقد وصل الأمر بهم للتلويح بالإضرار بالبنية التحتية لإنتاج وتصدير النفط والغاز في محافظة مأرب.

وندد البيان باستغلال الحوثيين المخيمات الصيفية والمناهج الدراسية لزرع بذور الكراهية والتطرف بين الأطفال، فتلك الأفعال ليست مجرد انتهاك لحقوق الطفل فحسب، بل يعد التطرف أيضاً خطراً حقيقياً يهدد بتكرار النزاعات في المستقبل، كما أقر بذلك القرار 2686، الذي اعتمده هذا المجلس، الشهر الماضي.

ورحبت الإمارات ببدء عملية النقل الآمن للنفط من الخزان صافر في إطار الجهود التي تقودها الأمم المتحدة، كما ثمنت جهود هولندا في هذا السياق. ونؤكد دعمنا المستمر لجميع الجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى إنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار والتقدم في اليمن. ونتطلع بأمل وتفاؤل إلى اليوم الذي يستعيد فيهِ اليمن عافيته ويعم السلام والازدهار في جميع ربوعه.

 

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: