جسور الخير تحشد تضامن أبناء الإمارات الإنساني دعماً لتركيا وسوريا
انطلقت منذ التاسعة من صباح السبت، حملة «جسور الخير» التي تنظمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة تنمية المجتمع، والمؤسسات الإنسانية والخيرية في الدولة، لتجميع وتعبئة حزم المساعدات الإغاثية العاجلة للمتأثرين من الزلازل في سوريا وتركيا، ومن المقرر أن تستمر الحملة في جمع التبرعات لأسبوعين بدءاً من اليوم الأحد 12 فبراير.
وشهدت مراكز تعبئة وتغليف صناديق المساعدات الإغاثية في أبوظبي بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، وفي دبي بمركز دبي للمعارض، في مدينة إكسبو دبي، وفي الشارقة في البحيرة، إقبالاً كبيراً من المتطوعين ومختلف أفراد المجتمع من مختلف الجنسيات الراغبين في المشاركة في جهود الحملة لتعبئة المساعدات الإغاثية.
وشارك في جهود تعبئة المساعدات الإغاثية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» كل من الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والدكتور غسان عباس سفير الجمهورية العربية السورية لدى الدولة، وتوجاي تونشير السفير التركي لدى الدولة.
وقال الدكتور حمدان مسلم المزروعي، تعد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، جزءاً من عدة مؤسسات إنسانية تضافرت جهودها في تقديم المساعدة من المتأثرين في كل من سوريا وتركيا، وخلال الساعات الأولى من الحملة عمل المتطوعون على تجهيز 3 أنواع من الصناديق الإغاثية أولها مواد غذائية وثانيها مخصص للملابس والأخير للمواد الصحية.
وأضاف: استهدفنا خلال الساعات الأولى من الحملة التي امتدت من التاسعة صباحاً وحتى الثانية ظهراً تجهيز 16 ألف صندوق إغاثي، منها 7 آلاف في أبوظبي و6 آلاف في دبي و3 آلاف في الشارقة.
وتابع: الطائرات التي تحمل المساعدات الإغاثية تعمل ليلاً ونهاراً عبر الجسور الجوية لإيصال مساعدات حملة جسور الخير إلى مستحقيها، ويسعدنا التجاوب الكبير من أفراد المجتمع مع الحملة سواء من خلال المساعدات النقدية أو من خلال المساعدات العينية التي استلمناها، داعياً جميع أفراد المجتمع إلى التعاون مع الحملة وإظهار قيم العطاء الإنساني التي ورثها شعب الإمارات من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
خلية نحل
وقال سفير جمهورية سوريا لدى الدولة: نظم الهلال الأحمر الإماراتي، خلية نحل من المتطوعين عملت على تجهيز المساعدات الإغاثية لإرسالها لسوريا وتركيا، وأتوجه بالشكر لدولة الإمارات على المساعدات التي ستخفف من آلام ومعاناة السوريين.
وأضاف: تتعاظم أهمية جهود ومبادرات الإمارات وقيادتها الرشيدة لدعم الشعب السوري، لاسيما أن الشعب السوري لم يكن هذا الزلزال فقط هو من أثر فيه، إنما عانى السوريون كذلك حرباً لأكثر من 12 سنة أثرت في كل خطوط الإنتاج وجعلته في حاجة إلى المساعدات.
وقال وتوجاي تونشير السفير دولة تركيا لدى الدولة: نشكر الإمارات على دعمها لتركيا بمساعدات متنوعة كإرسال الفرق الطبية وفرق الإنقاذ، إضافة إلى المساعدات الأخرى كالأغذية والملابس
2000 متطوع
إلى ذلك قال سالم السويدى مدير مركز هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في أبوظبي: تجاوز عدد المتطوعين الذين حرصوا على المشاركة في الحملة بدءاً من ساعتها الأولى 2000 متطوع عملوا على دفعات بتجهيز وتغليف الاحتياجات الرئيسية للمتضررين من زلازل تركيا وسوريا.
وأضاف: لدينا 11 كرفاناً يمكن للمحسنين إرسال تبرعاتهم العينية في أبوظبي إليها منها 9 كرفانات في أبوظبي وكرفانين في مدينة العين، مبيناً أن كرفانات جمع التبرعات العينية تتواجد في مركز الهلال الحمر بأبوظبي، ومقابل كارفور شارع المطار، ومقابل المارينا مول، ومقابل جمعية بني ياس التعاونية في الشهامة، وفي شارع النجدة بجانب شركة أبوظبي للتوزيع، وفي مدينة خليفة خلف المحال التجارية، وفي مدينة الشوامخ مقابل اللولو أكسبرس، وفي مدينة بني ياس بجانب اللولو هايبر ماركت، مدينة بني ياس مقابل جمعية بني ياس التعاونية، وفي مدينة العين في مقر مركز الهلال في العين وفي مستودعات المركز بمنطقة المرخانية.
رسائل تضامن
لم يقتصر دعم أبناء الإمارات للمتضررين من زلازل سوريا وتركيا ضمن حملة «جسور الخير» على الدعم الإغاثي فحسب، حيث دعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المتطوعين ضمن الحملة إلى كتابة عبارات تضامن وتعاطف مع الشعبين التركي والسوري، ومن ثم إدخالها في صناديق المساعدات الإغاثية قبل إدخالها.
وشارك في تجهيز البطاقات البريدية، عدد من طلاب المدارس الذين أشاروا إلى أنهم حضروا لمركز أبوظبي الوطني للمعارض برفقة أولياء أمورهم بدعوة وجهتها إليهم مدارسهم الخاصة للمشاركة في جهود دعم سوريا وتركيا معنوياً.
وتضمنت البطاقات رسائل مختلفة كتبها المتطوعون والأطفال والتي أعربوا فيها عن تضامنهم ودعائهم المستمر لأبناء سوريا وتركيا وفق عبارات دونوها باللغات العربية والإنجليزية والتركية
0 Comments: