أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس
الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن مسيرة الإمارات الإنسانية تعبّر عن
هويتنا.. وعن طبيعتنا.. وعن ديننا، مشدداً سموه على الاستمرار في الطريق
الذي رسمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه،
وإخوانه منذ التأسيس.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أن الإمارات تسهم بقوة في تحسين مجالات الاستجابة تجاه الأزمات الإنسانية، عبر برامجها النوعية التي توفر الحلول الملائمة والمستدامة لتنمية المجتمعات البشرية.
وأضاف سموه: «في هذه المناسبة لا بد أن نستصحب الإرث الذي تركه لنا نصير الإنسانية، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي أسس نموذجاً فريداً في العمل الإنساني، وقدم إلى العالم تجربة قل نظيرها في صون الكرامة الإنسانية، والتكافل والتراحم بين بني البشر، حتى ارتبط اسم الدولة بعمل الخير ومجالاته المختلفة».
وأشار سموه، إلى تقارير المنظمات الدولية الأخيرة التي أكدت أن نحو 2.3 مليار شخص في العالم يعانون انعدام الأمن الغذائي.
وأعرب
سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، عن تقديره لمجالات الشراكة القائمة بين
الهلال الأحمر الإماراتي، والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية من أجل
مستقبل أفضل للعمل الإنساني.
وحيَّا سموه جهود العاملين في المنظمات
الإنسانية والمتطوعين وعمال الإغاثة الذين يؤدون واجباتهم في ظروف صعبة
ومعقدة، كما أعرب سموه عن أمله في تفعيل نصوص الاتفاقيات الدولية التي توفر
حماية خاصة للعاملين في الحقل الإنساني.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد
بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء
ورئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، على رسالة الإمارات الإنسانية،
ومسيرتها العالمية الرائدة في العمل الإنساني.
وأشاد سموه، بمناسبة
اليوم العالمي للعمل الإنساني، بتضحية أبطال الدعم، وعاملي الإغاثة
والاستجابة الإنسانية في الخطوط الأمامية لإغاثة المنكوبين، والتزامهم
الثابت بدعم الجهود الإنسانية، والوصول إلى المحتاجين، بخاصة الفئات الأكثر
ضعفاً، مثل الأطفال، والنساء، وكبار السّن، وأصحاب الهمم.
وقال سموه:
«بنهج راسخ للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله
ثراه، واهتمام بالغ ودعم لا محدود من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل
نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نحتفل بما قدّمته الإمارات من مساهمات
إنسانية متميزة، ونستعرض التزامها الجلي بالعمل الإنساني على الصعيدين،
الإقليمي والدولي، ونُشيد بما يقدمه العاملون في المجال الإنساني من جهود
مُلهمة في نشر الأمل بين المجتمعات التي تعاني الأزمات».
كما أوضح سموه
الدور المهم التي تلعبه دولة الإمارات في هذا الصدد، وعزمها مواصلة دعم
الجهود الإنسانية من خلال مؤسساتها الإنسانية الوطنية، وبرامجها الإغاثية
المختلفة، لتكون دائماً في طليعة الدول التي تقدم يد العون في الأزمات
والكوارث.
وقال سموه، إن الإمارات تواصل دعمها وتوجّهها الثابت لتقديم
الإغاثة الطارئة، وابتكار الحلول الجديدة للاستجابة الفورية التي أسهمت،
بشكل كبير، في التخفيف من تبعات هذه الأزمات والكوارث على المتضررين،
والمنكوبين، منوهاً سموه، بالاهتمام أيضاً بالأفراد الذين يعملون في الخطوط
الأمامية، مثل الأطباء، والممرضين، والمتخصصين، والمهندسين، ومقدمي الدعم
بأنواعه المختلفة، في الميادين الإنسانية المتعددة.
في سياق متصل، سيعمل
مجلس الشؤون الإنسانية الدولية مع مختلف الشركاء في تعزيز قدرات المتخصصين
في المجال الإنساني، وتوفير الدعم اللازم لهم، ما يسهم في تحقيق الأهداف
الإنسانية بفعالية أكبر، من خلال التركيز على تطوير مهارات العاملين في هذا
المجال، وتزويدهم بما يعزز قدرتهم على الاستجابة للأزمات، وتلبية احتياجات
المجتمعات المتضررة بشكل أكثر فعالية، وكفاءة.
وتحتفي دولة الإمارات،
اليوم الاثنين، باليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يوافق 19 أغسطس من كل
عام، في ظل جهودها المتواصلة ودورها المحوري، بتخفيف حدة تداعيات الظروف
الصعبة والاستثنائية، التي تمر بها العديد من دول العالم.
وتحظى استجابة
الإمارات الفورية لنداءات الاستغاثة الإنسانية حول العالم باحترام وتقدير
بالغين في كافة المحافل والأوساط الدولية، نظراً لما أظهرته من احترافية
عالية في التخطيط والتنفيذ، والوصول للمنكوبين والمتضررين حول العالم بوقت
قياسي، فضلاً عن إعلائها للجانب الإنساني أولاً وأخيراً، بصرف النظر عن أي
اعتبارات أخرى.
دعم غزة
تحل المناسبة، في الوقت
الذي تتواصل فيه الجهود الإماراتية لمساعدة ضحايا الحروب والنزاعات،
والتخفيف من وطأة معاناتهم، وفي مقدمتها عملية «الفارس الشهم 3»، التي قدمت
الدولة من خلالها عشرات الآلاف من أطنان المساعدات العاجلة، للأشقاء
الفلسطينيين في قطاع غزة، تضمنت مساعدات غذائية وصحية ومواد إيواء، وغيرها.
وأنشأت الإمارات 6 محطات لتحلية المياه،
تنتج 1.2 مليون غالون يومياً من المياه الصالحة للشرب لدعم أكثر من 600 ألف
شخص، إضافة لإنشاء 5 مخابز أوتوماتيكية لتأمين الاحتياجات اليومية لأكثر
من 72 ألف شخص.
وأطلقت الدولة حملة «تراحم من أجل غزة»، التي شارك فيها
أكثر من 24 ألف متطوع داخل الدولة، قاموا بتحضير 71 ألف سلة من المواد
الإغاثة تم تجميعها محلياً.
إغاثة السودانيين
أكدت
الإمارات حرصها على تقديم الدعم للأشقاء السودانيين، والإسهام بفاعلية في
جهود الإغاثة الدولية للداخل السوداني والتخفيف من الأعباء الإنسانية التي
يشهدها، حيث تعهدت بتقديم 100 مليون دولار، دعماً للجهود الإنسانية في
السودان ودول الجوار، وذلك خلال مشاركتها في اجتماعات المؤتمر الدولي
الإنساني بشأن السودان، التي عقدت في إبريل الماضي بالعاصمة الفرنسية
باريس.
وخصصت الإمارات 70% من تعهدها لوكالات الأمم المتحدة ومنظماتها
الإنسانية والإغاثية، بما يضمن اتباع نهج شامل لمعالجة الأزمة الإنسانية،
والحد من تفاقم المجاعة، عبر تقديم كافة أنواع المساعدات ولا سيما الغذائية
والصحية، وحماية النساء والأطفال، وتوفير سبل العيش والمأوى في حالات
الطوارئ.
تداعيات إنسانية
واصلت الإمارات خلال
العام الجاري، دعمها الإغاثي المستمر للإسهام في التخفيف من حدة التداعيات
الإنسانية، التي تواجه الأوكرانيين نتيجة الأزمة الحالية، حيث أرسلت طائرة
تحمل 55 طناً من المساعدات الإغاثية والطبية في فبراير الماضي، وأخرى في
الشهر الذي تلاه على متنها 50 طناً من المواد الغذائية.
فيما نجحت جهود
الوساطة التي قامت بها بين روسيا وأوكرانيا، في إنجاز عمليات عدة لتبادل
أسرى حرب، وصل عددهم إلى 1558 أسيراً، حتى يوليو الماضي.
كما قدمت
الإمارات 15 مليون دولار، لإغاثة المتضررين من الفيضانات في كينيا، وسيرت
مجموعة من الطائرات التي حملت مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية والطبية
والغذائية، لنجدة المتضررين من الفيضانات وتداعيات الأمطار الغزيرة التي
اجتاحت البرازيل مؤخراً.
مساعدات للفلبين
في الأول
من أغسطس الجاري، أرسلت الإمارات طائرة محملة بالمساعدات الإغاثية للفلبين،
عقب الانهيارات الأرضية والفيضانات التي تسبب بها الإعصار كارينا.
وحقق
العمل الإنساني في الإمارات، مجموعة من المكتسبات خلال العام الجاري، تمثل
في جملة من القرارات والمبادرات الفارقة، منها صدور المرسوم الاتحادي بشأن
تشكيل مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، لمتابعة إعداد وتنفيذ الخطط
والمبادرات والمشروعات ذات العلاقة.
- محمد بن خليفة: تاريخ مشرّف في العطاء
أكد
سموّ الشيخ محمـد بـن خليفـة آل نهيــان، أن دولـــة الإمارات بقيادة
صاحـب السموّ الشيخ محـمد بن زايـد آل نهيــــان، رئيس الدولــة، حفظه
الله، تواصــــل مسيــرة الخير والعطاء، التي أرسى قواعدهــا القائد المؤسس
المغفــــور لــــه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، منذ
قيام دولة الاتحاد المباركة، في كل مجالات العمل الإنساني. وعمل على النهج
نفسه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، خلال مرحلة
التمكين.
وقال سموه: «إن ما تنجزه دولة الإمارات على الساحات الإنسانية
كافة، يبرهن أن قيم الخير والعطاء والوقوف إلى جانب المحتاجين والضعفاء، من
دون تمييز بسبب دين أو عرق، التي تربّى عليها أبناء الإمارات جيلاً بعد
جيل، ستظل الأساس المتين الذي تسير عليه دولتنا الفتية، لتظل موئل الأمل
لكل ذي حاجة. وهو ما رسخته مبادرات الإمارات على مدى عقود، لتسطر تاريخاً
مشرّفاً في العطاء والخير».
- حمدان المزروعي: تجربة فريدة في الإيثار
أكد
الدكتور حمدان مسلّـــم المــزروعـي، رئيس مجلس إدارة «هيئة الهلال الأحمر
الإماراتي»، أن الإمارات بقيادة صاحــب السموّ الشيخ محمد بـن زايد آل
نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، رسخت نهجاً متفرداً في تعزيز قيم العمل
الإنسانــي المتجـرد ومضامينـه، ووضـعت أســساً راسخـة له تعتـــمد على
شمولية العطاء واستدامته، ومنح المساعدات لمستحقيها في كل مكان في العالم.
وقال
إن مبادرات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة،
رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سموّ الشيخ حمدان بن زايد
آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر
الإماراتي، للشأن الإنساني جعلت الإمارات من أكثر الدول سخاء في منح
المساعدات الإنسانية والتنموية.
وقال «في اليوم العالمي للعمل الإنساني
نستذكر الإرث الذي تركه لنا نصير الإنسانية وباني صرح الإمارات الإنساني،
المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه،
الذي قدم للإنسانية جمعاء تجربة فريدة في الإيثار والبذل والعطاء من أجل
مساعدة الآخرين بلا استثناء».
- خالد بن زايد: العمل الإنساني جزء من هُويّتنا وثقافتنا
أكد
سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة «مؤسَّسة زايد العليا
لأصحاب الهمم»، أنّ التحديات التي يواجهها العالم في الآونة الأخيرة تحتّم
علينا تعزيز التحالفات العالمية للعمل الإنساني، وقال في كلمة بمناسبة
اليوم العالمي للعمل الإنساني: «تعلمنا من الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن
سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، المعنى الحقيقي للعمل الإنساني المجرّد،
وروح العطاء والرحمة والتعاطف مع الآخرين. إن دولة الإمارات تماشياً مع
توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله،
تعمل على تعزيز القيم الإنسانية وثقافة العمل الخيري، بين أفراد مجتمع من
مواطنين ومقيمين. لأن العمل الإنساني ركيزة أساسية لبناء مستقبل أفضل
للبشرية جمعاء، ونوجه عبره رسالة تضامن عالمي».
وأضاف سموّه «في
الإمارات، أصبح العمل الإنساني جزءاً لا يتجزأ من هُويّتنا وثقافتنا
المجتمعية، التي بنيت على أسس راسخة من الإنسانية التي أرساها المغفور له
الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، منذ تأسيس الاتحاد.
- عبدالله الحميدان: قيمة للتعاطف والتضامن
أكد
عبدالله الحميدان، الأمين العام لـ«مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم» أن
الإمارات بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة،
حفظه الله، رسخت ثقافة العمل الإنساني، الذي يمثل قيمة إنسانية أساسية وهي
التعاطف والتضامن مع الآخرين، ويعكس روح الإنسانية بكل ما تحمله الكلمة من
معانٍ.
وقال بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني«ونحن نحتفي بهذا
اليوم، نتذكر والدنا، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله
ثراه، رائد العمل الإنساني العالمي. وهذا اليوم مخصص للاحتفاء بجميع
العاملين في المجال الإنساني الذين يعملون بلا كلل، لتقديم المساعدات
والدعم للمحتاجين في جميع أنحاء العالم؛ فلنعمل جميعاً معاً لدعم جهود
هؤلاء الأبطال الذين يمثلون أفضل ما فينا، ويسهمون يومياً في جعل عالمنا
مكاناً أفضل وأكثر رأفة وتضامناً.
وقال إن العمل الإنساني ليس محصوراً
في المنظمات الدولية الكبرى والمساعدات الخارجية فقط، بل هو حاضر في
مجتمعاتنا المحلية. لقد كانت مؤسسة زايد العليا، ولا تزال، سباقة في
التنفيذ والمشاركة في كثير من المبادرات الإنسانية الدولية، مثل حملة
«تراحم من أجل غزة» لمساعدة أشقائنا الفلسطينيين
0 Comments: