الخميس، 15 سبتمبر 2022

الإمارات في مجلس الأمن ... تجدد دعوتها إلى وقف شامل لإطلاق النار في سوريا والتوصل إلى حل سياسي للأزمة


الإمارات تجدد دعوتها الى وقف شامل لإطلاق النار في سوريا

الإمارات في مجلس الأمن

جددت دولة الإمارات خلال اجتماع مجلس الأمن الأربعاء، بشأن سوريا، دعوتها إلى وقف شامل لإطلاق النار في أنحاء البلاد، والتوصل إلى حل سياسي للأزمة، ودعمها للجهود الأممية في هذا الشأن، مشددة على رفض كافة التدخلات الأجنبية في سوريا.

وشدد بيان دولة الإمارات على ضرورة أن تظل الأزمة السورية في صدارة مناقشات المجلس حول القضايا المُلِحة، وأن تنصب الجهود المشتركة على دعم المسار السياسي، وتقريب وجهات النظر الدولية بشأن هذا الملف، مع الدعوة لوقف شامل لإطلاق النار في أنحاء سوريا، في سبيل إعادة الهدوء، وخلق بيئة مناسبة تتيح للأطراف السورية التوصل إلى حل سياسي.

وأكدت الإمارات دعمها لجهود المبعوث الخاص في بناء الثقة بين الأطراف، آملة اتخاذ المزيد من الخطوات في هذا الاتجاه، وأنْ تستأنف اللجنة الدستورية اجتماعاتها التي تظل خطوة أساسية في المسار السياسي.

وجددت الإمارات موقفها الرافض للتدخلات الأجنبية في سوريا، حفاظاً على وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها، محذرة من أن ارتفاع وتيرة الهجمات التي يشنها تنظيم «داعش» الإرهابي في مناطق متفرقة يؤكد استمرار التهديدات التي يشكلها على أمن واستقرار سوريا والمنطقة بأكملِها، وضرورة التصدي له وعدم التواني في مكافحته.

ولفت البيان، إلى أن معظم السوريين اليوم يعانون غياب أبسط مقومات العيش والخدمات الأساسية كالكهرباء، في الوقت الذي تواصل فيه الأوضاع الاقتصادية بالتدهور، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الأوضاع المُزْرِيَة في مخيم الهول، تستدعي اهتماماً عاجلاً من المجتمع الدولي، لاسيما مع استغلال التنظيم المتطرف هذه الظروف لنشر أفكاره.

وسلط بيان دولة الإمارات الضوء على الظروف الصعبة للنساء والفتيات داخل مخيم الهول؛ إذ أفادت تقارير الأمم المتحدة، أن 75% من جرائم القتل التي حدثت في المخيم هذا العام ارتكبت بحق النساء، مع وجود بلاغات عن حالات عنف جنسي، الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى توفير الحماية لهن، والاستجابة لاحتياجاتهن.

وسلط بيان دولة الإمارات الضوء على الأخطار التي تشكلها الألغام والذخائِر غير المتفجرة على السوريين، حيث إنَّ شخصاً من بين كل اثنين في البلاد، معرض لخطر الموت أو الإصابة من الذخائر المتفجرة، فضلاً عن عرقلتها للعمليات الإنسانية، ما يقتضي مواصلة العمل للتخلص منها، مثنية على جهود الجهات المعنية، ومنها دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، في توعية المجتمعات المحلية في سوريا حول مخاطرها.

ودعت دولة الإمارت إلى توفير الدعم لمشاريع الإنعاش المبكر لتحسين أوضاع السوريين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية لكافة المُحتاجين في أنحاء سوريا دون عوائق وبحيادية، مؤكدة ضرورة توفير الظروف الأمنية المناسبة لتمكين القافلة الإنسانية من المرور إلى رأس العين. ورحبت دولة الإمارات بإعادة تشغيل مطار حلب باعتباره أساسياً لتيسير رحلات «الخدمة الجوية الإنسانية للأمم المتحدة»، كما جددت التزامها بدعم الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، يعيد للسوريين الأمن والاستقرار المنشودين.


SHARE

Author: verified_user

0 Comments: