الإمارات سباقة في تعزيز الأمن السيبراني
قال ديفيد كولومبو، الرئيس التنفيذي لشركة «كولومبو سايبر سيكيوريتي» المتخصصة بالأمن السيبراني، إن حوكمة الأمن السيبراني أصبحت أمراً حيوياً في عملية حماية البنى التحتية الحساسة كالمصانع ومحطات الكهرباء والاتصالات، وغيرها ومواجهة التهديدات المتنامية التي فرضها تسارع التحول الرقمي خلال الأزمة.
وأضاف: لاحظنا خلال الفترة الماضية أن العديد من الدول تكلمت عن المطلوب عمله بخصوص تعزيز الأمن السيبراني، ولكن الإمارات ودبي كانت من أولى الدول التي نفذت بالفعل استراتيجية حكومية لتعزيز الأمن السيبراني، على سبيل المثال من خلال إطلاق مؤشر دبي للأمن الإلكتروني الأول من نوعه على مستوى العالم.
والذي يدعم الأداء العام للأمن الإلكتروني في مختلف الجهات الحكومية على مستوى الإمارة، ما رسخ مكانتها بوصفها من أكثر المدن أمانا في الفضاء الإلكتروني. وأعتقد أنه على الحكومات بشكل عام إنشاء أطر وتوجيهات عامة للشركات والمؤسسات في القطاعين العام الخاص تضمن وجود معايير موحدة وموثقة للأمن السيبراني لتعزيز الدفاعات السيبرانية بالشكل الأمثل.
وحول أكبر ثلاثة تهديدات سيبرانية تواجه الدول اليوم، قال كولومبو: «نرى اليوم أن عمليات الاختراق انتقلت من الأفراد إلى جهات تتبع دول معينة بهدف التجسس أو تعطيل الخدمات، كما على الحكومات تأمين المؤسسات الخاصة الكبرى لحساسيتها كذلك، وأعتقد أن ما يمكن تعلمه من الحرب السيبرانية الدائرة بين روسيا وأوكرانيا أن على الحكومات تأمين البنى التحتية الحساسية.
حيث تم مؤخراً تعطيل السكك الحديدية في بيلاروس من خلال الاختراق، وكما حصل في مدينة «نويراث» في ألمانيا الشهر الماضي عندما تعرضت مزارع لطاقة الرياح في المدينة للاختراق، وكذلك تعرض ناقلة نفط في ألمانيا للاختراق في فبراير الماضي والذي أدى إلى توقف أنظمة الناقلة بالكامل، وأعتقد أن الخطر السيبراني أصبح يعرض الأشخاص للخطر كذلك».
ولفت إلى أن بعض الحكومات ومنها الإمارات لجأت للابتكار مؤخراً لتعزيز الأمن السيبراني من خلال العمل مع «هاكر أخلاقيين» للوقوف على ثغرات الضعف والنظر في كيفية تجاوز مجرمي الإنترنت ضوابط الوصول إلى البيانات، وإمكانية الحكومات والمنظمات تحديد نقاط الضعف السيبرانية لديهم والتخطيط لتحسين أمنهم الإلكتروني.
0 Comments: