محمد بن زايد... نؤمن بالارتقاء بالإنسان وضمان مستقبل مزدهر للأجيال
شارك صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في
أعمال «المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة» الذي بدأت فعالياته اليوم الأحد في
العاصمة الإيطالية، روما.
وكان صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، قد وصل إلى مقر المؤتمر الذي يعقد في وزارة الشؤون الخارجية الإيطالية، وكان في استقباله جورجا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا.
وقد وصل سموّه في وقت سابق اليوم الأحد إلى روما في زيارة عمل للجمهورية الإيطالية، للمشاركة في «المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة» الذي تستضيفه إيطاليا.
ويرافق سموّه، خلال الزيارة، وفد يضم سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وعلي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي.
وفي كلمة لسموّه بمناسبة انعقاد «مؤتمر التنمية والهجرة»، أعلن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مساهمة دولة الإمارات بمبلغ 100 مليون دولار، لدعم المشاريع التنموية في الدول المتأثرة من ظاهرة الهجرة غير النظامية، ويتضمن ذلك دعم المبادرات المطروحة في «مسار روما».
وتوجه سموّه بالشكر إلى الجمهورية الإيطالية الصديقة، لاستضافتها هذا المؤتمر المهم، ودعوة دولة الإمارات للمشاركة فيه.
وقال سموّه: إن المؤتمر يؤكد رغبة دولنا في تعزيز التعاون والتكامل والعمل المشترك بشأن قضية دولية على درجة كبيرة من الأهمية والحساسية؛ وهي قضية الهجرة غير النظامية، بما يخدم تطلعات الشعوب نحو الاستقرار والتنمية والازدهار.
وأضاف سموّه أن المؤتمر يعقد في مرحلة مهمة يمر بها العالم، تتطلب مزيداً من التكاتف والتضامن بين دوله، ونحن في دولة الإمارات نؤمن إيماناً راسخاً بأن العمل الجماعي الدولي، وبناء جسور التعاون بين مختلف دول العالم، السبيل لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، والارتقاء بالإنسان، وضمان مستقبل مزدهر للأجيال المقبلة.
وأكد صاحب السموّ رئيس الدولة، أن ظاهرة الهجرة غير النظامية، والتي تؤدي إلى خسارة آلاف الأرواح البشرية سنوياً، تعد أحد أخطر التحديات التي يواجهها عالم اليوم، مشدداً على أن هذه الظاهرة تحتاج إلى معالجة شاملة، تقوم على التنمية والاستقرار بشكل رئيسي، لأن التنمية تجلب الاستقرار والسلام، سواء داخل المجتمعات أو على المستوى الدولي.
وأضاف سموّه أن التعامل مع حالات النزوح، من لجوء أو هجرة، يتطلب تعزيز الجهود المشتركة، لمعالجة المسببات الرئيسية عبر جهود تنموية شاملة، وتعاون وثيق بين جميع الدول المتأثرة، والتي تشمل دول المصدر والعبور والدول المستضيفة للاجئين والمهاجرين، إضافة إلى دعم الأجهزة والمبادرات الأممية والإقليمية، للبناء على ما تم تحقيقه سابقاً في مواجهة هذه التحديات.
وقال سموّه: إن التغير المناخي أحد أبرز أسباب الهجرة غير النظامية، لأنه يسبب الجفاف، ويدمر المحاصيل الزراعية، ويزيد الفقر في الكثير من الدول، وفي هذا السياق أعرب سموّه عن تطلعه للقاء رؤساء الدول ووفودها المشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية الثامن والعشرين (cop28) الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري، وأضاف سموّه: «إننا نسعى من خلال المؤتمر إلى تسريع الجهود الدولية، لمعالجة آثار تغير المناخ، ودعم تنفيذ مخرجات المؤتمرات السابقة».
وأكد سموّه في هذا السياق أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية دور الدبلوماسية والحوار كأدوات لبناء الثقة، وستظل داعمة للسلام والاستقرار العالمي، داعية إلى التعاون من أجل خير البشرية.
وأعرب صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، في ختام كلمته عن شكره لإيطاليا الصديقة، لجهودها في تنسيق المؤتمر، متمنياً النجاح للمؤتمر في الخروج بنتائج تخدم التنمية والاستقرار والسلام في العالم
0 Comments: