عبّرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع جمهورية إيران الإسلامية في ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، عن خالص تعازيها إلى حكومة جمهورية إيران الإسلامية وشعبها الجار، وإلى أهالي وذوي الضحايا في هذا المصاب الأليم، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وكانت سلسلة من الزلازل القوية هزّت جنوب إيران، أول من أمس، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وإصابة أكثر من 90 آخرين وتدمير عشرات المباني. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إنّ الزلازل التي بلغت قوتها 6 درجات ضربت غرب مدينة بندر عباس الساحلية الرئيسية في محافظة هرمزجان.
وأوضحت الهيئة، أن الزلزال الأول هزّ منطقة شمال بلدة ديزجان فجراً ، قبل أن يضرب زلزال قوته 5.7 درجات بعد ساعتين يتبعه بسرعة زلزال آخر بقوة 6 درجات. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «ارنا» عن حاكم هرمزجان، مهدي دوستي، قوله، إنّ خمسة أشخاص قُتلوا، مشيراً إلى أنّ قرية سيح خوش القريبة من مركز الزلزال دمّرت تماماً. وأضاف دوستي: «نركّز على إيواء ضحايا الزلزال».
دمار وصدمة
وأفاد الناطق باسم خدمات الطوارئ الوطنية، مجتبى خالدي، للتلفزيون الحكومي، بأنّ 93 شخصاً أصيبوا وما زال سبعة منهم فقط في المستشفى للعلاج. وعرضت الإذاعة الحكومية، لقطات فيديو لمبانٍ سكنية تحوّلت إلى أنقاض في سايح خوش، التي غمرها الظلام بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وحاولت سيارات الإسعاف والمركبات الأخرى، التنقّل في الطرق المغطاة بالحطام، بينما نزل السكان المصابون بالصدمة إلى الشوارع أو حاولوا استعادة أغراض من منازلهم المدمّرة.
وذكرت وسائل إعلام رسمية، أنّ الناس أمضوا الليل أيضاً في العراء في العاصمة الإقليمية بندر عباس، التي يبلغ عدد سكّانها أكثر من 500 ألف نسمة وتقع على بعد حوالي مئة كيلومتر شرق مركز الزلزال، حيث اصطفّت طوابير طويلة أمام محطّات الوقود.
وزار وزير الداخلية، أحمد وحيدي، محافظة هرمزجان، مؤكداً أنّ إعادة المياه والكهرباء من بين أولويات الحكومة. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الإيرانية، أمس، أنّ عمليات البحث والإنقاذ أوشكت على الانتهاء.
0 Comments: