السبت، 26 يونيو 2021

الامارات تطلق حمله استمع أولاً تهدف إلى زيادة وعي أفراد المجتمع

 

تنميه المجتمع بابوظبى تطلق حمله استمع اولا لتعزيز العلاقات الاسريه




أطلقت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة حملة توعية بعنوان استمع أولاً تهدف إلى زيادة وعي أفراد المجتمع بشكل عام والأسر بشكل خاص بضرورة الاستماع للأبناء بدءاً من مراحل الطفولة المبكرة إلى عمر الثامنة عشرة أي ما بعد مرحلة المراهقة.

وأوضحت الدكتورة ليلى الهياس، المديرة التنفيذية لقطاع الرصد والابتكار في دائرة تنمية المجتمع، أن التعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أثمر إطلاق حملة «استمع أولاً» التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، ولا سيما أن الحملة أطلقتها الأمم المتحدة سابقاً في مختلف أنحاء العالم وبلغات متنوعة، ولذا فإن هذا التعاون يؤكد مدى إدراك الدائرة القيمة التربوية المهمة التي تتضمنها هذه الحملة للأسرة

 إذ إن الفرد يتعلم فن الاستماع والإصغاء بالدرجة الأولى من خلال التفاعلات التي تدور بين أفراد الأسرة باعتبارها الوسط الاجتماعي، أو إن صح القول «المدرسة الحيوية الأولى»، التي تعلم أفرادها أسس الحياة، بالإضافة إلى مهارات التواصل الفعال، ولعل منهج والدنا المغفور له مؤسس دولة الإمارات، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - في التربية عن طريق الاستماع وإشراك الأبناء في الحوار يعد من أكثر الأمثلة تميزاً في المجتمع الإماراتي لنقل المهارات وإكساب الأبناء الخبرات.

 منشورات

وأوضحت الهياس، أن المرحلة الأولى من الحملة تتضمن توزيع مجموعة من المنشورات التثقيفية وعرض مقاطع فيديو تعليمية بشخصيات كرتونية تُصور الأطفال وذويهم بطريقة واقعية، والتي سيتم بثها عبر قنوات التواصل الاجتماعي ومنصة يوتيوب للوصول إلى أكبر عدد من المشاهدات، موضحةً أنه تم العمل عليها استناداً إلى أحدث الدراسات والأسس العلمية من قبل فريق من المتخصصين للخروج بخطوات علمية تمكن الآباء من خلق علاقة صحية وإيجابية مع أبنائهم، ومن أبرز المواضيع التي تم تسليط الضوء عليها من خلال المحتوى التثقيفي: أهمية الصبر في التعامل مع الأبناء، واتباع روتين يومي مع الأبناء، واستخدام أسلوب المدح والثناء للسلوكيات الإيجابية، وإظهار العاطفة والود لهم، فضلاً عن أن المنشورات تطرقت إلى دور الآباء المهم في تثقيف أبنائهم حول العالم الرقمي والاستماع لآرائهم والمخاوف والتحديات التي يواجهها الأبناء من أجل حمايتهم من الإساءة والتنمر الإلكتروني.

 ثناء

وأثنى القاضي حاتم علي، ممثل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، على دائرة تنمية المجتمع لإطلاقها حملة «استمع أولاً»، وتؤكد الحملة التزام الجهات المختلفة في الدولة واستمرارها في الاستثمار في الشباب والمجتمعات بشكل عام لتعزيز مجتمعات آمنة ومستدامة وقادرة على التكيف.

 دور فاعل

ومن جهته أكد المهندس ثامر راشد القاسمي، المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخاصة والشراكات في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أهمية الدور الفاعل والإيجابي للوالدين في تنشئة وتنمية قدرات ومهارات أطفالهما، وضرورة تعزيز التواصل والحوار مع الطفل وخاصة في السنوات الأولى من عمره، وبناء علاقة قائمة على الثقة والتقدير لفهم وتلبية احتياجاته العاطفية والعقلية وتنمية مهاراته الاجتماعية وبناء شخصيته، لافتاً إلى أن حملة «استمع أولاً»، ستساهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الاستماع للطفل واحترام حقه في التعبير والمشاركة، وزيادة فهم الوالدين على وجه الخصوص لتأثير التواصل الإيجابي مع أطفالهما في تحسين سلوكياتهم الإيجابية والحد من فرص انخراطهم في السلوكيات السلبية مستقبلاً، وتعزيز تطورهم اللغوي والإدراكي والاجتماعي العاطفي فضلاً عن النمو البدني، لضمان نموهم وازدهارهم في بيئة محفزة وداعمة لهم.

 تناغم

من جانبه صرح عبدالرحمن السيد البلوشي، مدير دائرة التخطيط الاستراتيجي والتطوير المؤسسي في مؤسسة التنمية الأسرية، أن إطلاق دائرة تنمية المجتمع للحملة يأتي في وقت مهم جداً يحتاج فيه الأبناء بالفعل إلى الاحتواء، كما يحتاج الوالدان إلى التذكير بأهمية اقترابهم من أبنائهم وتخصيص الأوقات الكافية لهم للاستماع إليهم، واحتوائهم وزرع الثقة في نفوسهم.

 وأضاف البلوشي: نحن نعيش في مجتمع متناغم ومتجانس والأسرة فيه لعبت دوراً كبيراً في تنشئة الأبناء في الماضي قبل أن يشاركها الآخرون في ذلك، كالعاملات في المنزل والأصدقاء الافتراضيون ووسائل الإعلام والتواصل الجديدة، وكان الحوار الأسري يشكّل أهمية كبرى وهو أحد مقومات التفاهم والحماية وفهم الأبناء واحتياجاتهم، ومع التطور السريع الذي شهده العالم بدأت ملامح التغيير تضرب في جذور المجتمعات، وبات من المهم أن تلتفت الأسرة إلى دورها في حماية بنيانها الداخلي، ولنا في قادتنا الكرام أسوة حسنة منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان- طيّب الله ثراه - الذي كان منهجه في الحوار مع الشعب بمختلف فئاته العمرية إحدى ركائز بناء دولة الاتحاد.

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: