‏إظهار الرسائل ذات التسميات مجلس الامن. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مجلس الامن. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 19 يوليو 2024

الإمارات تشدد على ضرورة وضع حد لسفك الدماء في غزة

الإمارات تشدد على ضرورة وضع حد لسفك الدماء في غزة

 

فلسطين

شددت دولة الإمارات على ضرورة وقف الحرب في غزة ووضع حد لسفك الدماء، واتخاذ خطوات جادة نحو السلام العادل والدائم والشامل، مؤكدة أن ما مر به القطاع خلال الأشهر العشرة الماضية من قتل وتدمير يمثل تجاوزاً للحدود القانونية كافة، وكارثة إنسانية في غاية الخطورة.
وقالت الإمارات،  في بيان ألقاه السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية: «مع استمرار القصف ، أُجبر مئات الآلاف من سكانِ غزة على النزوح المتكرر إلى مناطق يُزعم أنها آمنة، إلا أن هذه المناطق تعرضت أيضاً للقصف

وفي السياق، أدان أبوشهاب بشدة استهداف إسرائيل خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس، والمسجد الأبيض بمخيم الشاطئ، معتبراً أنها انتهاكات صارخة بحق المدنيين.
وتابع: «كما أدت الهجمات والقيود المفروضة على حركة المساعدات الإنسانية إلى شلل شبه كامل في النظام الصحي، وذلك في ظل نقصٍ حاد في الوقود والإمدادات الطبية، إلى جانب تعرض معظم السكان للجوع الشديد وسطَ تحذيراتٍ متزايدة من مجاعة وشيكة».
وذكر أبوشهاب أن فداحَة الآثار النفسية لهذه الحرب لا تقل عن آثارها المادية، حيث إن المشاهد المروعة التي رافقت هذه الحرب ستترك حصيلتها في وعي ووجدان شعوب المنطقة والعالم لعقود طويلة.
وأردف، في الوقت نفسه: يشهد الوضع في الضفة الغربية تصاعداً في أعمال العنف ضد الفلسطينيين،


كما أشار أبو شهاب إلى تسارع وتيرة ، ومصادرة مساحات شاسعة من الأراضي في الضفة الغربية، بما في ذلك غور الأردن، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ودان بأشد العبارات هذه الممارسات التي تقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين.
وأكد أهمية تكثيف الضغط للتوصل لوقف فوري وشامل ودائم لإطلاق النار في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكلٍ عاجل وآمن وعلى نطاق واسع، وإعادة فتح معبر رفح وكل المعابر الأخرى.
وأشاد أبوشهاب بجهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق شامل يُجنب المنطقة المزيد من التصعيد، مطالباً الأطراف بتغليب مصلحة المدنيين والتوصل وبشكل عاجل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومن ضمنها القرار 2720 والقرار 2735.
كما طالب بوقف الأنشطة الاستيطانية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية، وإلغاء القرارات المتعلقة بالبؤر الاستيطانية ومصادرة الأراضي.
وفيما يتعلق بالتطورات على طول الخط الأزرق، أكد أبو شهاب أهمية تفعيل القنوات الدبلوماسية وبث رسائل التهدئة لتجنيب شعب لبنان وشعوب المنطقة تداعيات حربٍ أوسع نطاقاً.
كما دعا إلى ضرورة إحياء عملية سلام تستند إلى حل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وضمن إطار زمني واضـح يُفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، على خطوط عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام وازدهار.
وفي الختام، أكد أبو شهاب مواصلة تقديم كل أوجه الدعم للشعب الفلسطيني الشقيق، والتي شملت إنشاء مستشفى ميداني في غزة، ومستشفى عائم في العريش، وتركيب محطات لتحلية المياه، فضلاً عن تقديم الدعم المالي عبر الوكالات الأممية بما فيها وكالة الأونروا.

الأربعاء، 26 يونيو 2024

الإمارات تؤكد أمام مجلس الأمن أهمية السلوك المسؤول في الفضاء السيبراني

الإمارات تؤكد أمام مجلس الأمن أهمية السلوك المسؤول في الفضاء السيبراني

 

عمران شرف

ألقى سعادة عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، بيان دولة الإمارات أمام المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن بشأن "معالجة التهديدات المتنامية في الفضاء السيبراني".

وسلط سعادته الضوء على الجهود المستمرة التي تبذلها دولة الإمارات لمساعدة الدول في جميع أنحاء العالم، في تعزيز السلوك المسؤول بالفضاء السيبراني، والتأكد من أنه يعكس التطلعات الجماعية للسلام والأمن.

وترأس المناقشة معالي تشو تاي يول، وزير خارجية جمهورية كوريا، بصفته رئيس المجلس طوال شهر يونيو الجاري.

واستعرض سعادته في بيانه أربعة اعتبارات لينظر فيها مجلس الأمن، هي:

أولاً: أنه يجب الاسترشاد بالقانون الدولي عند استخدام تكنولوجيا الفضاء السيبراني، وثانياً: تأييد دولة الإمارات إدراج المخاوف المتعلقة بالمجال السيبراني ضمن أعمال المجلس الخاصة بالسلم والأمن الدوليين، وثالثاً: ينبغي أن ينظر المجلس في عقد جلسة إحاطة سنوية بشأن التهديدات التكنولوجية الناشئة وآثارها على السلم والأمن الدوليين، ورابعاً : يعد تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص أمراً بالغ الأهمية في تحسين الاستفادة من الخبرات والموارد المتاحة لمواجهة التهديدات السيبرانية بفعالية.

وأكد سعادة شرف التزام دولة الإمارات بالتعاون مع القطاع الخاص لتطوير أدوات حماية للحفاظ على الأمن السيبراني، وبناء القدرات الوطنية والدولية، إلى جانب دعم هذا القطاع، لتمكينه من تصميم حلول آمنة ومسؤولة.

وقامت دولة الإمارات، باعتبارها مركزاً عالمياً للتكنولوجيا والابتكار، بإنشاء مجلس للأمن السيبراني في عام 2020 لتحقيق تحول رقمي أكثر أماناً، ولتعزيز الأمن السيبراني في القطاعات المستهدفة في الدولة.. ويتماشى ذلك مع جهود دولة الإمارات للاستفادة من التكنولوجيا والابتكار، من أجل تعزيز القدرة التنافسية للدولة، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتحسين رفاهية جميع مواطنيها.

وعلى هامش المناقشة العامة، التقى سعادة عمران شرف، معالي الدكتور توبياس ليندنر، وزير الدولة بوزارة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الإستراتيجي في مجالات العلوم والتكنولوجيا الناشئة بين الدولتين.

الجمعة، 29 ديسمبر 2023

الإمارات إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن  بشأن الوضع المتصاعد بسرعة في الضفة الغربية وتأثيره في جدوى حل الدولتين

الإمارات إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن بشأن الوضع المتصاعد بسرعة في الضفة الغربية وتأثيره في جدوى حل الدولتين

 

الإمارات تدعو مجلس الأمن لاجتماع طارئ حول الوضع في الضفة

مجلس الأمن

دعت دولة الإمارات إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، بشأن الوضع المتصاعد بسرعة في الضفة الغربية وتأثيره في جدوى حل الدولتين. وذكرت البعثة على موقعها في منصة «إكس» أن عنف المستوطنين المتطرفين والتقارير عن الغارات الإسرائيلية يعرضان الأفق السياسي لإسرائيل وفلسطين لخطر شديد.

يأتي ذلك، بينما كثّف الجيش الإسرائيلي، غاراته الجوية وعملياته البرية في وسط وجنوب غزة، مع تواصل التحذيرات الدولية من «خطر جسيم» يطول المدنيين في القطاع، حيث ارتفعت حصيلة القتلى إلى 21320 شخصاً والجرحى إلى 55603، بحسب أرقام وزارة الصحة في غزة، فيما خاضت الفصائل الفلسطينية قتالاً ضارياً في مختلف محاور التوغل الإسرائيلي وأوقعت خسائر كبيرة في صفوف الجيش وآلياته العسكرية، بينما اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابطين وجندي وإصابة 49 عسكرياً آخرين خلال الساعات الماضية

 وأكدت منظمة معاقي الجيش الإسرائيلي أن عدد الجرحى قد يصل إلى 20 ألفاً «إذا أُدرج مصابو اضطراب ما بعد الصدمة»، في حين حذرت الأمم المتحدة من كارثة صحية قيد التكوين في غزة، وأكدت أن 40% من سكانها معرّضون لخطر المجاعة. 

وبالتزامن، أكدت مصر، أنها طرحت إطاراً لمقترح في سبيل إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، يتضمن ثلاث مراحل تنتهي بوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنها لم تتلق حتى الآن أي رد من الأطراف المعنية، فيما أعلنت 5 فصائل فلسطينية بينها «حماس»، رفض كل السيناريوهات والحلول المطروحة لمستقبل غزة، في حين أعلنت إسرائيل موافقة مبدئية لإدخال مساعدات إلى قطاع غزة بحراً عن طريق قبرص

السبت، 2 ديسمبر 2023

الإمارات في مجلس الإمن تدعو بشكل عاجل إلى عقد مشاورات مغلقة  بشأن غزة

الإمارات في مجلس الإمن تدعو بشكل عاجل إلى عقد مشاورات مغلقة بشأن غزة

 

الإمارات تدعو بشكل عاجل إلى مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الاثنين بشأن غزة

مجلس الإمن

دعت دولة الإمارات بشكل عاجل إلى عقد مشاورات مغلقة لمجلس الأمن بعد غد الاثنين، في ضوء قلقها البالغ جراء استئناف إسرائيل للأعمال العدائية، واستمرار الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة.

ودعت الإمارات إلى أن تقدم روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام لإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام، إحاطة للمجلس.

واصل فيه الوسيطان القطري والمصري المفاوضات حول الهدنة في قطاع غزة بالرغم من استئناف القتال بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفق ما ذكر مصدر مطلع، أمس الجمعة، بينما حثت قطر المجتمع الدولي على التحرك لوقف القتال، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة «تواصل العمل» لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، في وقت تبادلت فيه حركة «حماس» وإسرائيل المسؤولية عن انهيار الهدنة، في حين أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن «أسفه العميق» لاستئناف الحرب، كما نددت منظمات أممية ودولية بتجدد القصف الذي يقتل الأطفال، ودانت دول عربية وأجنبية استئناف الحرب العبثية مع تجدد الأعمال العسكرية

قال مصدر مطلع على المفاوضات طالبا عدم كشف اسمه إن «المفاوضات حول الهدنة في غزة مع الوسيطين القطري والمصري تتواصل»، بعد ليلة من المحادثات المكثفة لم تنجح في تمديد الهدنة الإنسانية التي كانت سارية. وشددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، على أن «استمرار القصف على قطاع غزة في الساعات الأولى بعد انتهاء الهدنة يعقّد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع» داعية «المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك لوقف القتال». وأكدت الخارجية القطرية أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس «مستمرة بهدف العودة إلى حالة الهدنة». 
وأكد البيت الأبيض، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة تواصل العمل لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي «نواصل العمل مع إسرائيل ومصر وقطر على الجهود لتمديد الهدنة الإنسانية في غزة».  
وحملت حركة «حماس» في بيان، أمس الجمعة «إسرائيل مسؤولية» استئناف الحرب «بعد رفضها طوال الليل قبل الماضي التعاطي مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين. 
وأعربت مصر، في بيان أمس الجمعة، عن إدانتها البالغة لانهيار الهدنة وتجدد القصف العنيف والعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة. 
وحذرت مصر من مغبة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، ودعاوى المسؤولين الإسرائيليين المشجعة لتهجير الفلسطينيين خارج حدود غزة، في انتهاك صارخ لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ولكافة أحكام القانون الدولي الإنساني، خاصة أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949،  وفي ذات السياق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عن أسفه العميق لاستئناف القتال في قطاع غزة في رسالة عبر منصة إكس، مبدياً أمله في تجديد الهدنة. كما دانت فرنسا وبريطانيا وروسيا وايران استئناف الأعمال القتالية في غزة، واعتبرت أن استئناف الهدنة أمر ضروري. كذلك، دانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان استئناف الحرب الإسرائيلية العبثية على قطاع غزة. وقال المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبير مارديني إن تجدّد الحرب على قطاع غزة يعيد الكابوس المروِّع إلى ما كان عليه في القطاع. وأعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف عن أسفها لانتهاء الهدنة، منددة بالذين قرروا استئناف قتل الأطفال. وأضافت من غير المسؤول التفكير بأن هجمات جديدة على الشعب في غزة قد تؤدي إلى أي شيء آخر سوى مذبحة. واعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك استئناف الأعمال القتالية في غزة أمر كارثي

الأحد، 19 نوفمبر 2023

الإمارات تحث المجتمع الدولي علي ضرورة أن تنصب الجهود على إعادة السلام والأمن إلى أوكرانيا

الإمارات تحث المجتمع الدولي علي ضرورة أن تنصب الجهود على إعادة السلام والأمن إلى أوكرانيا

 

الإمارات تحث على تكثيف جهود إعادة السلام إلى أوكرانيا

شهد مطر

حثت دولة الإمارات على ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي واحترام الثقافات والأديان. وأكدت، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا ،
ضرورة أن تنصب الجهود على إعادة السلام والأمن إلى أوكرانيا.

وقالت شهد مطر، المتحدث الرسمي والمنسق السياسي بالإنابة في بعثة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة، في بيان، إن دولة الإمارات تؤمن بأهمية ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي واحترام الثقافات والأديان، «خاصة أن منطقتنا قد عانت ولا تزال تعاني التداعيات الناجمة عن التعصب والتطرف والتحريض على الكراهية والعنف على أساس الدين أو العرق»

وفي سياق مناقشة مجلس الأمن، أعربت الإمارات عن بالغ القلق إزاء أي تقارير تتعلق بالتعصب الديني، مشيرة إلى أن ذلك، كما أقر مجلس الأمن في قراره 2686، بأن التعصب يسهم في اندلاع النزاعات وتصعيدها وتكرارها، الأمر الذي يستوجب منا نبذ الكراهية قبل وعند اندلاع أي نزاع.

وأشارت الإمارات، في بيانها، إلى شواغل إزاء إلحاق أضرار مستمرة بالمواقع الثقافية خلال الحرب في أوكرانيا، فمنذ فبراير الماضي، وثقت منظمة اليونسكو أضراراً لحقت بأكثر من 300 موقع ثقافي، بما في ذلك 124 موقعاً دينياً، و142 مبنى تاريخياً وفنياً. وأكدت أن هذا التدمير للمباني الثقافية يضعف إحدى الركائز الأساسية لتعزيز التفاهم المتبادل.

وقالت الإمارات إن المواقع الثقافية، بما في ذلك المواقع التاريخية وأماكن العبادة، تتمتع بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك المادة 53 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، مثلما أكد ذلك مجلس الأمن في قراره 2347 على أن تدمير التراث الثقافي، بما في ذلك المواقع الدينية، قد يؤدي إلى تفاقم النزاعات وتقويض جهود المصالحة.

ودعت الإمارات، في البيان، إلى أن يكون العمل على حماية مواقع التراث الثقافي أثناء النزاعات في صدارة أولويات عمل أعضاء مجلس الأمن، ومن ثم العمل على إعادة إعمارها وتأهيلها بعد إحلال السلام، نظراً لما تحظى به المواقع الدينية والثقافية من أهمية كبيرة لمجتمعاتها، خاصة عند احتدام الاضطرابات والصراعات، كما أنها تشكل منابر مهمة للتعافي وإعادة البناء بعد انتهاء النزاعات.

وشددت الإمارات على أن خلق ثقافة التسامح يعد عنصراً أساسياً في حل النزاعات وجهود التعافي ما بعد الحرب، ويجب أن تشكل أحد الاعتبارات المهمة لمجلس الأمن وأطراف النزاع. وقالت إنه، مثلما أكد مجلس الأمن، يضطلع القادة الدينيون بدور رئيسي في بناء وترسيخ التعايش السلمي بين المجتمعات، ومنع نشوب النزاعات وحلها. كما تُعد المشاركة البناءة للقادة الدينيين عنصراً مهماً في تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود وبناء أسس السلام.

واعتبرت الإمارات أن التعصب وتدمير المواقع الدينية والثقافية لن يؤدي إلا إلى تصعيد النزاع وإطالة أمده، ودعت إلى الحزم في إدانة هذه الأعمال. كما أكدت أنها ستظل ثابتة في دعمها لكافة المساعي الجادة نحو تحقيق السلام العادل والمستدام، والمرتكز على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، واحترام سيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامة أراضيها

 

 

الجمعة، 17 نوفمبر 2023

اشادة فلسطينية بالجهود الإماراتية في مجلس الأمن لخدمة القضية الفلسطينية

اشادة فلسطينية بالجهود الإماراتية في مجلس الأمن لخدمة القضية الفلسطينية

 

مندوب فلسطين ... الإمارات مثلتنا والعرب خير تمثيل في مجلس الامن 

 

 
مندوب فلسطين

 أثنى مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في تصريحات صحفية، الخميس، بجهود دولة الإمارات العربية في مجلس الأمن الدولي، بما قاد نحو قرار يدعو إلى هدن في غزة.

وقال منصور: شقيقتي السفيرة لانا نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، لقد مثلتنا جيداً ونسقت معنا في كل التفاصيل، وكملنا بعضنا بعضا من أجل تحقيق ما توصلنا إليه في الجمعية العامة ومجلس الأمن ومع السكرتارية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف: هذه الوحدة سمحت لنا أيضاً بتمثيل قوي في مجلس الأمن، معرباً عن امتنانه للسفيرة لانا نسيبة، قائلاً: نحن ممتنون لها ولمهاراتها وتعاونها مع مالطا الدولة الصديقة لتقديم هذا القرار من خلال التعاون مع الإمارات.

ورحبت دولة الإمارات، الخميس، باعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2712 الذي يدعو إلى سلسلة من فترات التوقف عن القتال تمتد لعدة أيام في قطاع غزة، تكفي لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وعاجل وآمن ودون عوائق، وإطلاق سراح جميع المحتجزين، وخاصة الأطفال الذين يدعو القرار إلى إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.

وبصفتها العضو العربي في المجلس، عملت دولة الإمارات بشكل وثيق مع البعثة الدائمة لمالطا لدى الأمم المتحدة، القائمة على صياغة القرار، حيث قدمت الدولة الدعم اللازم طوال المفاوضات، من أجل التوصل لاتفاق بشأن نص يمنح الأولوية لحماية الأطفال.

ويعد هذا القرار الأول الذي يعتمده مجلس الأمن بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ عام 2016، حيث اتفق الأعضاء حول الحاجة الماسة لحماية المدنيين، وخاصة الأطفال منهم.

وقالت السفيرة لانا زكي نسيبة، في تعليق لها على التصويت أدلت به أمام مجلس الأمن: لقد رأينا على مدى الأسبوع الماضي كيف أن العمل معاً وتجاوز خلافاتنا الجغرافية، جعل من الممكن التوصل لهذه النتيجة، ولدي ثقة بأن هذا العمل سيسهم في إنقاذ الأرواح.

وأضافت: أود تأكيد أن اعتماد قرار اليوم ما هو إلا بداية نحو الرد على هذه الحرب والتعامل مع الأزمة، حيث صوتت دولة الإمارات لصالحه نظراً لتلبيته الحاجات الأساسية العاجلة التي تراعي وضع الأطفال في غزة بشكل خاص.

وقالت: نعتزم مواصلة العمل للتوصل إلى وقف إنساني لإطلاق النار، ويجب ألا يغيب عن أذهاننا هذا الهدف المُلح.

وشددت على أن هذا القرار يعني إتاحة الوقت والمجال الكافيين أمام عمليات البحث وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض وخاصة من الأطفال، بما يشمل أكثر من 1500 طفل تم الإبلاغ عن فقدانهم، ويعني أيضاً ضمان إيصال الوقود والغذاء والمياه والأدوية والسلع الأخرى على نطاق واسع، وإجلاء الأطفال المرضى والجرحى.

وقالت: يتعرض الفلسطينيون للموت في الأراضي المعترف بها دولياً كجزء من دولتهم المقبلة، حتى في المناطق التي لا تعمل فيها حماس، فخلال تلك الفترة، أي الأربعين يوماً الماضية قُتل نحو 200 مواطن فلسطيني في الضفة الغربية بسبب عنف وهجمات المستوطنين، كل هذا يجب أن يتوقف، ويتعين على إسرائيل تحميل مرتكبي هذه الهجمات المسؤولية كاملة.

وطالبت الإمارات، إسرائيل بوقف هجماتها على المدنيين والأعيان المدنية، وأكدت نسيبة أن عليها أن تراعي تدابير الحماية الخاصة التي يوفرها القانون الدولي للمستشفيات والمدارس، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وفي هذا السياق، أدانت دولة الإمارات الهجمات الإسرائيلية على مستشفى الشفاء وغيرها من المستشفيات، مؤكدة أن القرار الذي اتخذ اليوم يرفض هذا النوع من العمل العسكري بالتحديد.

وقالت نسيبة: في حال انتهكت الأطراف هذا القرار، فإننا نتوقع، وسنعمل على ضمان تدخل مجلس الأمن للتحقق من تنفيذه.

وفيما يتعلق بالمستقبل والأفق السياسي للصراع، أكدت ضرورة أن يضع مجلس الأمن حل هذا الصراع على رأس أولوياته، وأكدت في هذا الصدد: على مدى العقد الماضي، كانت التحذيرات والعلامات واضحة ومتزايدة بأن حل الدولتين يقبع على فراش الموت، وما يخرج من أنقاض غزة الآن قد يكون فرصتنا الأخيرة لإنقاذه، ولكن الأمر يتطلب منا جميعاً أن نواصل العمل معاً لإحيائه، تماما كما فعلنا هنا اليوم

السبت، 16 سبتمبر 2023

 الإمارات تعلن عن اطلاق منصة رقمية جديدة للاستجابة للكوارث لدعم الدول المنكوبة

الإمارات تعلن عن اطلاق منصة رقمية جديدة للاستجابة للكوارث لدعم الدول المنكوبة

 

منصة استجابة رقمية إماراتية لدعم الدول المنكوبة

لانا نسيبة

اعلنت دولة الإمارات، أمس الجمعة، أنها ستطلق منصة رقمية جديدة للاستجابة للكوارث لدعم الدول المنكوبة، لتتمكن من استخدامها في إبلاغ المجتمع الدولي عن احتياجاتها الإنسانية على نحو عاجل وفعال.

جاء هذا الإعلان أمام المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن «صون السلم والأمن الدوليين: النهوض بالشراكات بين القطاعين، العام والخاص، في المجال الإنساني».

 وستعمل المنصة على إتاحة المجال أمام الدول المتضررة من الكوارث للإبلاغ عن المناطق وحجم الاحتياجات المطلوبة، ما يساعد الشركاء على تسريع إيصال المساعدات إلى الأماكن المحددة.

وستستخدم المنصة أحدث التقنيات بشكل آمن لضمان سلامة البيانات، ومنها الذكاء الاصطناعي، والتعلّم الآلي، والأدوات الخاصة بالتحليل المكاني.

 وقالت السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة: «نواجه اليوم أزمة في منظومة العمل الإغاثي والإنساني، حيث لم تعد البنية الأساسية السابقة قادرة على مواكبة الأزمات الراهنة».

 وأضافت: «تسعى دولة الإمارات إلى تطوير منصة رقمية لمساعدة الحكومات، وتمكينها من الاستفادة من الدعم الدولي في أعقاب الكوارث الطبيعية… ونتطلع إلى العمل مع الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الإنسانية خلال الأشهر المقبلة، لإطلاق أداة من شأنها تعزيز قدراتنا على الاستجابة للأزمات».

 جدير بالذكر أن إيجلي حساني، وزير أوروبا والشؤون الخارجية في جمهورية ألبانيا، ترأس المناقشة المفتوحة، حيث تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن طوال شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.

وتعتبر دولة الإمارات من أكبر المانحين في مجال العمل الإغاثي والإنساني في العالم.. وتحتضن إمارة دبي «المدينة العالمية للخدمات الإنسانية» التي تعد أكبر مركز لوجستي إنساني على المستوى العالمي، وتضم 62 منظمة، بما يشمل الهيئات الرئيسية في الأمم المتحدة، و17 شركة من القطاع الخاص.

وفي السياق ذاته، تجدر الإشارة إلى الأهمية البالغة التي تحظى بها صناعة الطيران والخدمات اللوجستية في دولة الإمارات، بما يتضمن شركات «الاتحاد للطيران»، و«طيران الإمارات»، و«موانئ دبي العالمية»، وضرورتها في دعم الجهود الإنسانية الدولية، حيث تعمل بشكل وثيق مع منظمة الأمم المتحدة والشركاء الآخرين، لضمان إيصال المساعدات للمحتاجين.

يذكر أن القطاع الخاص في دولة الإمارات ساهم بأكثر من 250 مليون دولار أمريكي، لدعم الجهود الإغاثية والإنسانية العالمية، على مدى السنوات الخمس الماضية

الأحد، 27 أغسطس 2023

الإمارات فى مجلس الأمن تدين محاولة إطلاق كوريا الشمالية مرة أخرى قمراً استطلاعياً عسكرياً

الإمارات فى مجلس الأمن تدين محاولة إطلاق كوريا الشمالية مرة أخرى قمراً استطلاعياً عسكرياً

 

الإمارات تحث كوريا الشمالية على وقف أنشطتها الاستفزازية 

 
مجلس الأمن

أعلنت دولة الإمارات إدانتها الشديدة لمحاولة إطلاق كوريا الشمالية، مرة أخرى، قمراً استطلاعياً عسكرياً، قبل أيام، وذلك بعد آخر محاولة لها في مايو/أيار الماضي، حيث تُشكِّل هذه الأحداث مصدر قلق بالغ، وتصعيداً خطيراً في شبه الجزيرة الكورية.

وأعربت الإمارات في بيان ألقته أميرة الحفيتي، القائمة بالأعمال بالإنابة نائبة المندوبة الدائمة أميرة الحفيتي، خلال جلسة مجلس الأمن عقدت تحت عنوان «عدم الانتشار/جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية»، عن قلقها إزاء المعلومات التي بثتها وسائل الإعلام الرسمية في الجمهورية، حول اعتزام كوريا الديمقراطية الشعبية إجراء عملية إطلاق أخرى، بعد فَشَل الصاروخ البالستي الذي يَحمِل القمر الاصطناعي، ولفتت إلى قرار مجلس الأمن الذي يحظر على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إجراء أي إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية. وحثت الإمارات بيونغ يانغ، وبشدة، على الكَف عن أنشطتِها غير القانونية والخطيرة والاستفزازية.

وقالت أميرة الحفيتي: «تود دولة الإمارات التأكيد على 3 نقاط رئيسية، أولها وجوب توقف جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية عن تَرهيب وترويع المدنيين من خلال عمليات الإطلاق المتكررة، ونُشدد في هذا السياق، على أن الإنذار المسبق الذي أصدرته الجهات المعنية في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لا يُضفي أي شرعية على تلك العمليات. ومن المؤسف كذلك اضطرار المدنيين في إقليم أوكيناوا في اليابان إلى التعامل مع الإنذارات في تمام الساعة الرابعة صباحاً، نتيجة لأعمال جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الخطيرة وغير الشرعية». ونُؤكد مجدداً تضامننا مع حكومات وشعوب الدول المجاورة، ومع المنطقة بأكملها. وأضافت الحفيتي: «ثانياً يجب على المجلس توجيه رسالة موحدة إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، مفادها ضرورة الامتثال لقرارات مجلس الأمن، وعدم إجراء تجارب مماثلة، ونُكرر دَعوتنا إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بالعودة إلى الدبلوماسية والحوار». وذكرت الحفيتي: «أخيراً من الضروري مواصلة إيلاء الاهتمام للظروف الإنسانية القاسية والمقلِقَة، التي يعيشُها الشعب في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية».

ومن جهة أخرى، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطوميو غوتيريس، إضافة إلى 13 عضواً من أصل 15، محاولة بيونغ يانغ الثانية، خلال ثلاثة أشهر، وضع قمر اصطناعي للتجسّس في المدار باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستيّة

 

السبت، 29 يوليو 2023

الإمارات فى بيان امام مجلس الأمن تعرب عن تقديرها لجميع أفراد قوات حفظ السلام وتطالب بتزويدهم بالأدوات والتكنولوجيا

الإمارات فى بيان امام مجلس الأمن تعرب عن تقديرها لجميع أفراد قوات حفظ السلام وتطالب بتزويدهم بالأدوات والتكنولوجيا

 

الإمارات تطالب بتزويد عناصر السلام بالتكنولوجيا لمجابهة التهديدات

غسق شاهين

طالبت دولة الإمارات العربية المتحدة بتزويد العنصر العسكري في عمليات حفظ السلام بالأدوات والتكنولوجيا التي تمكنهم من حماية المدنيين والاستجابة للتهديدات الناشئة، ويشمل ذلك على سبيل المثال برامج التنميط الجغرافي الذي يزود العسكريين بالمعلومات اللازمة للتصدي لمخاطر العبوات الناسفة يدوية الصنع.

جاء ذلك في بيان وفد الإمارات في مجلس الأمن، بشأن البند المعنون بحماية المدنيين في عمليات حفظ السلام: دور العنصر العسكري في الوقاية والاستجابة الذي ألقته المنسقة السياسية غسق شاهين، بحضور وكيل الأمين العام لاكروا.

واعربت في بداية كلمتها أمس الجمعة عن تقديرها لجميع أفراد قوات حفظ السلام، على تفانيهِم وخدمتهِم للسلام في بيئاتٍ بالغة التعقيد.

وقال بيان الوفد إن حماية المدنيين تتطلب اتباع نهجٍ شاملٍ لجميع عناصر بعثات حفظ السلام، فبينما يضطلع العنصر العسكري بدورٍ مهم في الوقاية من التحديات القائمة ضد المدنيين والاستجابة لها، إلا أن هناك عناصر إضافية تساهم في إرساء السلام.

أضاف أن حماية المدنيين عبر بعثات حفظ السلام لن تكون ممكنة دون موظفي الشؤون المدنية الذين يتواصلون مع المجتمعات المحلية، ودون الفرق السياسية المنخرطة في المساعي الحميدة، ودون المستشارين المعنيين بحماية النساء والأطفال، وغيرهم من العناصر.

وتابع البيان أن انتشار المعلومات المغلوطة والمعلومات المُضَلِّلَة وخطاب الكراهية يُشكل تهديداً لعمليات السلام، كما يتسبب في خلق الانقسامات، ويفاقِم التوترات، ويؤجج الخوف بين المدنيين.

وطالب البيان بضرورة نشر ضباط إعلام عسكريين يمتلكون مهارات ومعلومات حول الاتصال الاستراتيجي لتقييم المعلومات المغلوطة والمُضَلِّلَة.

ودعا البيان بعثات السلام لتطوير استراتيجيات لا تتعامل مع التحديات الراهنة فحسب، وإنما تستبق التحديات الناشئة في مجال توفير الحماية، فكلما كانت قوات حفظ السلام على اطلاع أفضل، كانت قادرة على الاضطلاع بدور أكثر فاعلية.

وتساءل البيان عن مدى تنفيذ بعثات حفظ السلام والبعثات السياسية الخاصة التابعة للأمم المتحدة للقرار 2686 برصد خطاب الكراهية والعنصرية وأعمال التطرف، وتصور وكيل الأمين العام لاكروا بشأن سبل تنفيذ بعثات حفظ السلام لمتطلبات للقرار

الثلاثاء، 11 يوليو 2023

الإمارات فى مجلس الامن ترحب باعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2691 الخاص بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة لمدة عام

الإمارات فى مجلس الامن ترحب باعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2691 الخاص بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة لمدة عام

 

الإمارات تطالب بالوقف الفوري للهجمات الحوثية لإرساء السلام باليمن 

 
مجلس الأمن

أعلنت دولة الإمارات، الاثنين، ترحيبها باعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2691، الخاص بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة، لدعم اتفاق الحديدة لمدة عام، داعية الحوثيين إلى الامتثال التام للقرار، بوقف هجماتها، وإزالة كافة العقبات من أمام البعثة من أجل إرساء الاستقرار في اليمن.

وأكدت بعثة الإمارات في مجلس الأمن في بيان ألقاه نائب المندوب الدائم محمد أبوشهاب، خلال جلسة لبحث الأوضاع في اليمن، الترحيب بالقرار الذي تبنّاه المجلس، الاثنين، وبالإجماع، لتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، معربة عن تقديرها للمملكة المتحدة، كحاملة القلم، على تقديم وتيسير مشروع القرار.

وطالبت الإمارات الحوثيين أولاً بالالتزام الكامل بالقرار، وإزالة كل العقبات والقيود المفروضة على حرية حركة البعثة، بما يشمل السماح لها بتسيير دوريات غير معلن عنها للموانئ من دون عراقيل، وثانياً، بتوجيه إيرادات ميناء الحديدة لمصلحة الشعب اليمني، وبالتالي صرف رواتب الموظفين المتأخرة وفقاً لاتفاق ستوكهولم، والكف عن استخدام هذه الأموال في تمويل مجهودهم الحربي.

وأشاد البيان الإماراتي بالتطورات الإيجابية التي حظي بها الملف اليمني، مؤخراً، وما تحقق من تقدم باتجاه الحفاظ على التهدئة التي رأت النور قبل أكثر من عام، مذكرة في الوقت نفسه بأن الشعب اليمني الذي أرهقته الحرب يستحق واقعاً أفضل، يضمن له حياة كريمة لا يكون للحرب فيها مكان.

وأورد البيان: «آن الأوان لإرساء سلام شامل، يتجاوز الهُدن العابرة، سلام يحقق المصالحة الوطنية والتوزيع العادل للثروات بين جميع اليمنيين».

وجددت الإمارات دعمها الكامل للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة على الصعيدين، الإنساني والسياسي، في الأزمة اليمنية. كما ثمنت دور السعودية في نزع فتيل التوترات في اليمن ليشهد بذلك أطول فترة من الهدوء النسبي منذ بداية الأزمة، مشيدة في الوقت نفسه بدور سلطنة عُمان في الوساطة وتقريب وجهات النظر التي تباعدت بسبب الحرب.

ولفتت الإمارات إلى أنه على الرغم من ضبط النفس الذي تظهره القوات الحكومية اليمنية، لوحظ تصعيد غير مبرر من الحوثيين على مختلف الجبهات، في تعز ومأرب وشبوة والحديدة والضالع، بما يشتمل على هجمات مدفعية وغارات جوية باستخدام الطائرات المسيرة، والتي أدت إلى سقوط الكثير من الضحايا المدنيين، بما في ذلك الأطفال، كما شهدنا في الهجوم الذي أصاب خمسة أطفال في مديرية حيس، الأسبوع الماضي.

وشدد الإمارات على ضرورة مطالبة الحوثيين بحزم، بوقف هذه الهجمات فوراً، والامتناع عن أية محاولات لإعادة إضرام نيران الحرب، فأي تصعيد أو إشارة في هذا الاتجاه تشكل مصدر قلق كبير، خاصة بالنظر إلى استمرار الحوثيين في بناء ترسانتهم الحربية منذ بداية الهدنة، عبر عمليات التهريب في انتهاك صارخ للقرار 2216.

ودعا البيان إلى تسريع التوصل إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار، تصاحبه سلسلة من إجراءات بناء الثقة، تشتمل على فتح الطرقات وتوحيد الاقتصاد وصرف الرواتب وتبادل الأسرى، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق يشكل الأساس الضروري لبدء حوار سياسي بين الأطراف اليمنية، للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام.

ولفت البيان الإماراتي إلى أن اليمن تحديات كبيرة على صعيد العمل الإنساني، في حين لا تزال جماعة الحوثي تفرض قيوداً شديدة على وصول المساعدات وحركة العاملين في مجال الإغاثة، خاصة النساء، وتحاول أيضاً التحكم في قوائم المستفيدين عبر فرض أنظمة غير شرعية قاموا بإنشائها.

كما شدد البيان على أن الحرب الاقتصادية التي يشنها الحوثيون ضد الشعب اليمني والحكومة اليمنية تُفاقم المعاناة الإنسانية، باستهدافهم للمنشآت والموانئ النفطية في محافظتي شبوة وحضرموت، وتقييد حركة التجارة داخل البلاد، وتهديد الشركات والبنوك، وإجبارها على استيراد السلع عبر ميناء الحديدة فقط، إضافة إلى مصادرة الأراضي والمباني والممتلكات الخاصة بشكل تعسفي. وقد وصل الأمر بهم للتلويح بالإضرار بالبنية التحتية لإنتاج وتصدير النفط والغاز في محافظة مأرب.

وندد البيان باستغلال الحوثيين المخيمات الصيفية والمناهج الدراسية لزرع بذور الكراهية والتطرف بين الأطفال، فتلك الأفعال ليست مجرد انتهاك لحقوق الطفل فحسب، بل يعد التطرف أيضاً خطراً حقيقياً يهدد بتكرار النزاعات في المستقبل، كما أقر بذلك القرار 2686، الذي اعتمده هذا المجلس، الشهر الماضي.

ورحبت الإمارات ببدء عملية النقل الآمن للنفط من الخزان صافر في إطار الجهود التي تقودها الأمم المتحدة، كما ثمنت جهود هولندا في هذا السياق. ونؤكد دعمنا المستمر لجميع الجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى إنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار والتقدم في اليمن. ونتطلع بأمل وتفاؤل إلى اليوم الذي يستعيد فيهِ اليمن عافيته ويعم السلام والازدهار في جميع ربوعه.

 

الجمعة، 16 يونيو 2023

مجلس الأمن الدولي يعتمد قراراً تاريخياً صاغتة الإمارات والمملكة المتحدة حول التسامح والسلام والأمن الدوليين

مجلس الأمن الدولي يعتمد قراراً تاريخياً صاغتة الإمارات والمملكة المتحدة حول التسامح والسلام والأمن الدوليين

 

قرار تاريخي بمجلس الأمن ضد الكراهية والتطرف

هزاع المنصورى


اعتمد مجلس الأمن الدولي قراراً تاريخياً، اشتركت في صياغته كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، حول التسامح والسلام والأمن الدوليين، والذي يقر للمرة الأولى بأن خطاب الكراهية والتطرف يمكن أن يؤدي إلى تفشي هذا الداء وتصعيده وتكرار النزاعات في العالم.


وأكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، تنشر قيم التسامح والسلام وتحوّلها خطط عمل راسخة وثقافة مستدامة. 

وقال سموه عبر «تويتر»: «مجلس الأمن يعتمد قراراً تاريخياً شاركت في صياغته الإمارات والمملكة المتحدة، وأقر للمرة الأولى بأن خطاب الكراهية والتطرف يؤدي إلى تصاعد النزاعات في العالم»



الأربعاء، 10 مايو 2023

الإمارات في مجلس الأمن تدعو إلى الالتزام بالهدنة والوقف الفوري لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية في السودان

الإمارات في مجلس الأمن تدعو إلى الالتزام بالهدنة والوقف الفوري لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية في السودان

 

الإمارات تكرر دعوتها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار بالسودان



اميرة الحفيتى


كررت دولة الإمارات في اجتماع مجلس الأمن، الثلاثاء، بشأن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي «يونيسفا»، دعواتها إلى الالتزام بالهدنة والوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية في السودان بشكلٍ عاجل، مبدية القلق في الوقت نفسه إزاء استمرار الاشتباكات والعنف التي تعيق عمليات البعثة الأممية.

ولفتت دولة الإمارات خلال بيان ألقته أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة في مجلس الأمن، إلى أن الاجتماع يأتي خلال مرحلة بالغة الدقة؛ حيث تستمر الاشتباكات في السودان على الرغم من تمديد الهدنة المعلنة، هذا إلى جانب وقوع خسائر فادحة في الأرواح، وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية، والتي قد تهدد بتقويض جهود بعثة يونيسفا لدعم الاستقرار الهش في منطقة أبيي

وأكدت دولة الإمارات أنه نظراً للأوضاع الحالية في السودان وإدراكاً منها لمدى ارتباطها الوثيق باستقرار منطقة أبيي وقدرة بعثة يونيسفا على الاضطلاع بولايتها، تكرر دعواتها للأطراف للالتزام بالهدنة والوقف الفوري لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية في السودان بشكل عاجل ودون عوائق، مقدرة – في هذا السياق – الجهود السعودية والأمريكية في تيسير المحادثات الجارية بين الأطراف في جدة.

وشددت الإمارات على مواصلة مساعداتها الإغاثية اليومية للشعب السوداني إلى جانب عمليات الإجلاء لرعايا أكثر من 20 دولة، وتوفير كافة الرعاية لهم طوال فترة تواجدهم فيها إلى حين عودتهم إلى بلدانهم

وأورد بيان الإمارات: «نؤكد بأنه لا بديل عن الحوار والتواصل البنّاء لإعادة السودان إلى طريق الانتقال السلمي. ولهذا، سنواصل دعمَ المبادرات المنصبة في هذا الاتجاه، ومنها تلك التي يقودها الاتحاد الإفريقي والإيغاد وجامعة الدول العربية وغيرها من المبادرات لأهميتها في مساعدة أشقائنا في السودان على تخطي الأزمة الراهنة»

فيما يتعلق بالتطورات في منطقة أبيي، دعت إلى ضرورة المحافظة على التعاون بين السودان وجنوب السودان بشأن المنطقة، بما في ذلك عبر المشاركات رفيعة المستوى، والتي تمثلت بعقد محادثات واجتماعات ثنائية بشأن أبيي، وأن يواصل الطرفان ما أكداه خلال هذه الاجتماعات من حيث التزامهما بالتواصل البنّاء، ومناقشة الوضع النهائي لمنطقة أبيي في الجولات المقبلة، فضلاً عن موافقتهما على استئناف اجتماعات لجنة الرقابة المشتركة في أبيي.

ونوه البيان الإماراتي بالدور المهم للمنظمات الإقليمية في دعم وتوطيد هذه العلاقات بين البلدين، لتحقيق النتائج المرجوة.

وأشار بيان دولة الإمارات إلى أنه مع مواصلة الجهود لتمهيد الطريق أمام مناقشة الوضعِ النهائي لأبيي، لا يزال القلق من استمرار الاشتباكات والعنف بين المجتمعات والحوادث التي تعيق عمليات بعثة يونيسفا وتفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية المتردية في المنطقة، داعية إلى وقف أعمال العنف وإدانة عمليات قتل المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وكذلك أعمال العنف القائم على الجنس.

وأثنت الإمارات على الدور القيادي ل«يونيسفا» في تعزيز مشاركة النساء من مختلف المجتمعات في عمليات السلام والأمن في منطقة أبيي، بما في ذلك من خلال إنشاء لجنة نسائية مشتركة للسلام في أميت، وكررت تأكيدَها أن المشاركة الكاملة والهادفة والمتساوية للمرأة تضمن استدامة عمليات السلام ومنع انتشار النزاعات.

وفي ظل الظروف المعيشية الصعبة في منطقة أبيي والتحديات القائمة في المنطقة على نطاق أوسع، رحبت دولة الإمارات بالجهود المشتركة المبذولة في السودان وجنوب السودان لتنفيذ البرنامج المشترك لمنطقة أبيي، بما يدعم سبل المعيشة لسكانها؛ وذلك في ظل الظروف المعيشية الصعبة في المنطقة والتحديات الأخرى.

وشددت دولة الإمارات على أن التعايش السلمي والتسامح والحوار ركائز أساسية لبناء مجتمعات سلمية ومزدهرة، مشيدة في هذا السياق بالتواصل المستمر ل«يونيسفا» مع كافة أصحاب المصلحة ومن بينهم القادة التقليديون والشباب والنساء، لتعزيز الحوار بين المجتمعات المحلية، لا سيما قبل فترة التَّرحال الرعوي، داعية جميع الأطراف إلى التقيد بالتزاماتها بموجب الاتفاقات القائمة.

وشجعت دولة الإمارات «يونيسفا» على مواصلة تعزيز جهودها في منطقة أبيي والتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة، للحد من التوترات الحالية بين المجتمعات.

الأربعاء، 1 مارس 2023

 الإمارات أمام مجلس الأمن تدعو تكثيف الاستجابة الدولية الإنسانية لسوريا بكافة الطرق المناسبة وبصورةٍ عاجلة للوصول إلى جميع المتضررين من الزلازل

الإمارات أمام مجلس الأمن تدعو تكثيف الاستجابة الدولية الإنسانية لسوريا بكافة الطرق المناسبة وبصورةٍ عاجلة للوصول إلى جميع المتضررين من الزلازل

 

بعثة الإمارات في الأمم المتحدة تقدم تعازيها للشعب السوري في ضحايا الزلزال

محمد ابوشهاب

دعت الإمارات إلى تكثيف الاستجابة الدولية الإنسانية لسوريا، بكافة الطرق المناسبة وبصورةٍ عاجلة، للوصول إلى جميع المتضررين من الزلازل، مرحبة بقرار الحكومة السورية فتح معبرين إضافيين لمُدة ثلاثة أشهر استجابةً للاحتياجات العاجلة والاستثنائية، حيث أسهمت هذه الخطوة المهمة في نقل آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية عبر الحدود السورية - التركية.

وفي بيان للدولة أمام مجلس الأمن قال السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوب الدائم للدولة: «إن الشعب السوري الشقيق مر بدمارٍ كارِثي هذا الشهر، إذ أضاف الزلزال آلاماً جديدة بعد اثني عشر عاماً من الحرب».

وأكد البيان أنه «بينما يواصل الشعبان السوري والتركي تضميد جراح الزلزال الأول المدمر، جاء الزلزال الثاني في العشرين من فبراير ليضيف المزيد من المعاناة على ملايين السكان، الذين نتقدم لهم، مرةً أخرى، بخالص تعازينا ومواساتنا».

وأشاد البيان بروح التضامن الدولية المساندة للشعب السوري، وفي مقدمتها المساعي العربية، التي برزت في تواصل العديد من الدول العربية مع سوريا خلال الفترة الماضية، وتضافر الشعوب العربية مع أشقائهم السوريين، لتؤكد من جديد ضرورة إعادة سوريا إلى حضنها ومُحيطها العربي.

وقال أبو شهاب في البيان: «في هذا الإطار، أجرى سمو وزير الخارجية والتعاون الدولي لدولة الإمارات زيارةً عاجلة إلى سوريا وتركيا بعد الزلزال لمس خلالها مدى الدمار والمُعاناة في المناطق المتضررة».

الاستجابة الإنسانية

وقال: «حرصنا في دولة الإمارات على الاستجابة لهذه الأوضاع الإنسانية، بما يتماشى مع مبادئ سياستنا الخارجية في إغاثة الشعوب المنكوبة، إذ سارعت بلادي إلى إطلاق عملية إنسانية لإرسال مساعدات إغاثية وطبية إلى سوريا وتركيا وفرق البحث والإنقاذ وتوفير مستشفيات ميدانية. كما قدمنا حزمة مساعدات بلغت أكثر من 200 مليون دولار أمريكي لكلا البلدين، منها 20 مليوناً لدعم خطة الاستجابة العاجِلة لسوريا.

ونعمل كذلك على تيسير جسرٍ جوي تضمن ما يفوق 100 طائرة من المساعدات والدعم الطبي، فضلاً عن تيسير جسرٍ جوّي من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، لتسهيل رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى سوريا».

وأكد البيان ضرورة الإسراع في إزالة الأنقاض والبدء بمرحلة التعافي المبكر في جميع المناطق المتأثرة بالزلزال، والتي تعاني نقصاً هائلاً في الخدمات الأساسية وعدم توفر المأوى للمتضررين، الأمر الذي يتطلب توفير المعدات الثقيلة والمواد الخام لترميم البنية التحتية وإعادة بناء ما هدم. ونُقدر هنا جهود هيئات الأمم المتحدة في دعم مشاريع الإنعاش المبكر، ونرى أهمية تركيزها على المناطق المنكوبة.

الإرهاب

وشدد بيان الدولة على ضرورة اليقظة «حيال استغلال الجماعات الإرهابية باستمرار للأوضاع الهشة لتحقيق غاياتها. ففي الوقت الذي كنا نتابع فيه المشاهد الكارثية التي خلفها الزلزال، قامت الجماعات الإرهابية بعرقلة مرور المساعدات عبر الخطوط، لتحقيق مكاسب ضيقة على حساب الشعب السوري».

مؤكداً رفض الإمارات هذه الممارسات جملةً وتفصيلاً كونها تمثل استغلالاً خطيراً للكارثة الحالية، داعياً إلى زيادة حجم ووتيرة المساعدات عبر الخطوط بقدرٍ كبير يتماشى مع مستوى الاحتياجات الراهنة، دون أي عوائق من قبل الجماعات الإرهابية.

وأضاف: نعرب عن «بالغ قلقنا إزاء التقارير المتداولة حول قيام تنظيم داعش في سوريا بزيادة حالات الخطف والقتل خلال الأسابيع الماضية. ونُدين الهجوم الإرهابي الذي شنه التنظيم على ريف حمص الشرقي، وأدى إلى مقتل ثلاثة وخمسين شخصاً، مما يدل على استغلالهم الأرعن للكارثة». ودعا البيان ختاماً، إلى «مواصلة التضامن مع الشعب السوري في محنته الصعبة»

الخميس، 26 يناير 2023

الإمارات في بيان أمام مجلس الأمن تشدد على ضرورة الانتقال من إدارة الأزمة السورية إلى حلها

الإمارات في بيان أمام مجلس الأمن تشدد على ضرورة الانتقال من إدارة الأزمة السورية إلى حلها

 

الإمارات تدعو إلى تكثيف الجهود لحل الأزمة السورية

محمد ابوشهاب

شددت دولة الإمارات العربية المتحدة، في بيان أمام مجلس الأمن، على ضرورة الانتقال من إدارة الأزمة السورية إلى حلها، والعمل على طيّ صفحات الخلاف عبر التواصل السياسي والحوار والجهود الدبلوماسية، داعية إلى إيجاد حلول عربية للأزمات العربية، سعياً إلى بناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.

وأكدت دولة الإمارات في بيان، ألقاه محمد أبوشهاب، نائب المندوب الدائم للدولة في جلسة في مجلس الأمن مخصصة لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا، على أهمية، دعم مساعي المبعوث الخاص لسوريا، والجهود الدبلوماسية العربية والإقليمية لإنهاء الأزمة، معربة عن أملها أن تثمر الجهود والمحادثات الدولية بشأن سوريا عن نتائج تصب في مصلحة شعبها، وبما يدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.

وجاء في البيان الإماراتي: «أصبحت الأراضي السورية على امتداد اثني عشر عاماً من الأزمة بمثابة مسرحٍ لأحداث سياسية وعسكرية ألقت بظلالها على الشعب السوري، حيث أدت هذه التطورات إلى نتائج مأساوية على كافة الصعد، بما فيها الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية».

وأضاف البيان: «بينما اعتمد المجلس مطلع هذا العام قراراً لتمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود للتخفيف من الأوضاع الإنسانية المتردية في سوريا، إلا أنَّ الجرح الغائر لا تداويه ضمادة، فهذه الجهود، رغم أهميتها، لا تعالج مختلف جوانب الأزمة السورية خاصةً على المدى البعيد».
وأكدت الإمارات الحاجة إلى التوقف عن اتباع نهج متجزئ ومؤقت والانتقال من إدارة الأزمة السورية إلى حلها. ويشمل ذلك العمل على طيّ صفحات الخلاف عبر التواصل السياسي والحوار والجهود الدبلوماسية، مشددة على أهمية إيجاد حلول عربية للأزمات العربية، سعياً إلى بناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.
وشددت دولة الإمارات على أهمية الخروج من حالة الشلل التي أصابت اللجنة الدستورية خلال الفترة السابقة، باعتبارها المنصة الوحيدة لإجراء حوار وطني بنّاء بين السوريين وبقيادة وملكية سورية، دون تدخلاتٍ أو إملاءاتٍ خارجية، وذلك بهدف الدفع قُدُماً بالمسار الدستوري.
وفي ما يخص الأوضاع الإنسانية، أكدت دولة الإمارات، أن اعتماد قرار تمديد آلية إيصال المساعدات عبرَ الحدود بالإجماع، أظهر وحدة مجلس الأمن في وضع احتياجات الشعب السوري فوقَ أي حسابات سياسية، داعية إلى العمل لإيجاد حلولٍ تحترم سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، ومنها مضاعفة حجم ووتيرة المساعدات عبر الخطوط ومشاريع الإنعاش المُبكر، حيث أشادت بالجهود الأممية في زيادة هذه المساعدات، داعية إلى بذل المزيد من الجهود في هذا الصدد.
وأعربت الإمارات عن بالغ قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية المتردية في المخيمات، خاصةً أثناء موجات البرد والشتاء القارس في الوقت الذي لا تتوافر فيه البنية التحتية الأساسية، ما يهدد حياة الملايين، بمن فيهم الأطفال والنساء.
وشددت الإمارات على ضرورة النظر في حلول طويلة الأمد لمعالجة هذه الأوضاع والتخفيف من معاناة الشعب السوري، معربة عن أمالها بأن يشهد هذا العام المزيد من الخطوات الإيجابية التي من شأنها تهيئة الظروف المناسبة، لوضع سوريا على مسار الأمن والاستقرار.