‏إظهار الرسائل ذات التسميات عمان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عمان. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 21 أبريل 2024

 السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان يزور الأمارات لبحث العلاقات الأخوية التاريخية المتجذرة ومسارات التعاون مع رئيس الدولة

السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان يزور الأمارات لبحث العلاقات الأخوية التاريخية المتجذرة ومسارات التعاون مع رئيس الدولة

 

هيثم بـن طـارق يـزور الإمـارات

سلطان عمان


يقوم السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة الاثنين الموافق 22 من شهر إبريل الحالي بزيارة دولة إلى دولة الإمارات.ويبحث سلطان عمان خلال الزيارة مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، العلاقات الأخوية التاريخية المتجذرة ومسارات التعاون والعمل المشترك في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين المتبادلة ويلبي تطلعات شعبيهما الشقيقين.. إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

أكّدت وكالة الأنباء العُمانية «العُمانية»، أنّ زيارة الدولة التي سيجريها السُّلطان هيثم بن طارق، الاثنين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ولقاءه أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تكتسب أهميةً كبيرة للدفع بالعلاقات إلى مزيد من التقدم والرفاهية، للشعبين الشقيقين في جميع المجالات، وتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة بينهما، وتبادل وجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية والدولية.

وقالت «العُمانية» في تقرير لها عن العلاقات الإماراتية - العُمانية بمناسبة هذه الزيارة: إنّ العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات، شهدت تطوراً ورسوخاً، في ظل دعم القيادتين الحكيمتين للسلطان هيثم بن طارق، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظهما الله، وحرصهما على تعزيز التعاون والعمل المشترك، ودفعه إلى آفاق أرحب بما يعزّز المصالح المشتركة لكلا البلدين، ويعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، وتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
العلاقات الخاصة
وأضافت «كما تتميز العلاقات بين البلدين الشقيقين بميزات تضعها في مرتبة العلاقات الخاصة والمتميزة على مختلف المستويات، فضلاً عن الشراكات الاقتصادية والتجارية بينهما المبنية على التعاون البنّاء والاستثمار، وتبادل المعارف والخبرات في شتى المجالات».
وقالت: إنّ هذه العلاقات تفردت، منذ اللقاء الأول الذي جمع بين المغفور لهما السلطان قابوس بن سعيد، والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراهما، بالتوافق في القضايا المصيرية المشتركة للشعبين الشقيقين في مختلف الميادين، حيث شهدت تطوراً ملاحظاً، وسطّرت مفاهيم الإخاء والتآلف على مدى السنوات الماضية.
اللجنة العليا
وأضافت أنّ سلطنة عُمان ودولة الإمارات، تعملان على تعزيز التعاون الفعّال بينهما على مبدأ المصلحة المتبادلة والمشتركة في مختلف المجالات. وتسعى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي أسّست عام 1991 إلى تعزيز سبُل التعاون والتنسيق بين الدولتين، في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتربوية، والعمل على ربط شبكات الكهرباء، والاتصالات، وتنسيق خدمات النقل البري وإجراءات الانتقال بين الدولتين عبر مختلف المنافذ الحدودية، إلى جانب تعزيز فرص ومجالات الاستثمار المشترك، بما يعود بالخير على الشعبين العُماني والإماراتي في الحاضر والمستقبل.
تسريع خطى التعاون
وقال الدكتور السيد أحمد بن هلال البوسعيدي، سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى دولة الإمارات: «إنّ زيارة جلالة السلطان، حفظه الله ورعاه، إلى دولة الإمارات، ستنعكس إيجاباً على تسريع خُطى التعاون والتكامل والشراكة بين البلدين الشقيقين وتطويرها. والزيارات المتبادلة لقيادتي البلدين توّجت خلال المرحلة الماضية، بالتوقيع على 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات مختلفة. والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، تشهد تطوراً استراتيجياً، في ظل حرص القيادتين على تعزيز العلاقات في كل المجالات، وفي مقدمتها الاقتصادي. وستشهد المرحلة المقبلة المزيد من التعاون الاستثماري، بما يسهم في تنمية الشراكة الاقتصادية القائمة بين البلدين».
القطاعات الاستثمارية
وأشار إلى أنّ «أهم القطاعات الاستثمارية العُمانية في دولة الإمارات، تشمل الأنشطة المالية والتأمين والصناعات التحويلية والأنشطة العقارية والمهنية والتقنية وتجارة الجملة والتجزئة والمعلومات والاتصالات. فيما شملت قائمة أهم القطاعات الاستثمارية الإماراتية في سلطنة عُمان القطاعات الصناعية والمالية والمصرفية والسياحية وتوليد الطاقة والأنشطة العقارية وتجارة التجزئة والإنشاءات».
أهم الشركاء
وأوضح أنّ دولة الإمارات من أهم الشركاء التجاريين لسلطنة عُمان، حيث تعكس مؤشرات النمو المستمر في حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، خلال السنوات الماضية، عمق الشراكة الاقتصادية بينهما، وآفاقها الواعدة. مبيّناً أنّ الصادرات العُمانية إلى دولة الإمارات، خلال عام 2023، تجاوزت مليار ريال عُماني، مسجّلة بذلك زيادة بنسبة 20.4 في المئة، مقارنةً بعام 2022.
وأكّد الدكتور البوسعيدي، أنّ سفارة سلطنة عُمان، بدولة الإمارات تعمل جاهدة على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، بالتواصل المستمر مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وغرف التجارة والصناعة والمستثمرين بدولة الإمارات، وحثهم على اغتنام فرص الاستثمار في سلطنة عُمان، وتسهيل الإجراءات الممكنة لهم، فضلاً عن تنفيذ مذكرات التفاهم الموقّعة بينهما، والمتعلقة بالتعاون الثقافي والتعليمي والعلمي.
التبادل التجاري
وقالت الوكالة «العُمانية»، في تقريرها: إنّ الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، توضح أنّ حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات، بنهاية عام 2023، بلغ نحو 5 مليارات و439 مليوناً و152 ألفاً و530 ريالاً عُمانيّاً، مقارنةً بـ 5 مليارات و571 مليوناً و645 ألفاً و346 ريالاً عُمانيّاً، بنهاية عام 2022.
وأظهرت أنّ قيمة المنتجات العُمانية المصدرة إلى دولة الإمارات بنهاية العام الماضي بلغت أكثر من 291.7 مليون ريال عُماني تتمثل في منتجات معدنية ومنتجات الصناعات الكيماوية والصناعات المرتبطة بها وغيرها من المنتجات والسلع الأخرى، في حين بلغت قيمة المنتجات المستوردة من دولة الإمارات إلى سلطنة عُمان أكثر من 837.7 مليون ريال عُماني، وتتمثل في الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وغيرها من المنتجات.
الإمارات تتصدّر الاستثمارات
وبيّنت الإحصاءات أنّ دولة الإمارات، تصدرت الدول المستقطبة للاستثمارات العُمانية المباشرة بالخارج، بما قيمته 960 مليون ريال عُماني، حتى نهاية عام 2022. فيما بلغ إجمالي الاستثمارات الإماراتية المباشرة في السلطنة، حتى نهاية العام الماضي، نحو 958.6 مليون ريال عُماني.
وأضاف التقرير أنّ سلطنة عُمان، تشكل أحد أهم الأسواق للتجارة الإماراتية؛ إذ تأتي في المرتبة الثالثة عربياً والعاشرة عالمياً، ضمن قائمة الشركاء التجاريين للإمارات وتستحوذ على 20 في المئة من إجمالي تجارة الإمارات، لسهولة نقل البضائع وانسيابية انتقال المنتجات الوطنية وحريتها بين البلدين عبر المنافذ البرية.
القطاعات الخاصة
وقالت: إنّ القطاعين الخاصين في البلدين الشقيقين يقومان بدور حيوي في التنمية الاقتصادية، ويُعوّل عليهما في تحقيق توجهات التنويع الاقتصادي، وهو ما تعمل عليه سلطنة عُمان، بإيجاد ممكنات وعناصر قوة لتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، خاصةً في القطاعات الهادفة للتنويع الاقتصادي وتتمثل في الصناعات التحويلية والخدمات اللوجستية والتعدين والسياحة والثروة السمكية.
غرفة التجارة والصناعة
فيما قال فيصل بن عبد الله الروّاس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان: إنّ العلاقات الاقتصادية العُمانية الإماراتية في نموّ مطرد، مستندةً إلى القواسم المشتركة بين البلدين، والتآخي الذي يجمع الشعبين الشقيقين، ويمثل قاعدة صلبة ومنطلقاً نحو تطوير العلاقات التي تتجسّد في شراكات تكاملية، تعمل على تمكين أصحاب الأعمال في البلدين من تأسيس المزيد من المشروعات الناجحة.
وأشاد بمستوى حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين. مبيّناً أنّ دولة الإمارات من أهم الشركاء التجاريين لسلطنة عُمان، عبر الاستثمار المباشر في عدد من القطاعات، تشمل الصناعات التحويلية والأنشطة العقارية والإيجارية، وأنشطة المشروعات التجارية والإنشاءات والوساطة المالية والنقل والتخزين والفنادق وغيرها. كما أنّها تأتي في المرتبة الأولى بصفتها وجهة للاستثمارات العُمانية المباشرة إلى الخارج.
وأضاف أنّ البلدين يمتلكان آفاقاً واسعة لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري، حيث تشكل السلطنة، بوابة رئيسية لعبور الصادرات الإماراتية لما تتمتّع به من موقع استراتيجي مطلّ على بحار مفتوحة، وقريب من خطوط الملاحة العالمية المدعومة بشبكة من الطرق الحديثة تربط بين الموانئ والمنافذ البرية؛ ما يتيح انسيابية للسلع والخدمات. وبيئة الأعمال التنافسية بسلطنة عُمان معزّزة للنمو والتنويع الاقتصادي، وممكنة للقطاع الخاص، ما يشكل عامل جذب للمستثمرين وأصحاب الأعمال.

لفت إلى أنّ هناك الكثير من الفرص الاستثمارية في سلطنة عُمان في قطاعات متعددة تشمل الصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل والطاقة والأنشطة العقارية والمعدات الإنشائية والصناعية والقطاع المالي والمصرفي، والفنادق والمشروعات السياحية.
وأكّد أنّ السوق العُماني يعد أحد أهم الأسواق الرئيسية المصدرة للسياح لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتمثل سلطنة عُمان وجهة رئيسية للسياح الإماراتيين والمقيمين في الإمارات، مضيفاً أنّه يمكن لمؤسسات القطاع الخاص العاملة في القطاع السياحي في البلدين عقد شراكات وبحث سبل التعاون بهدف التكامل في البرامج السياحية بما يعمل على استقطاب المزيد من السياح من الأسواق الخارجية.
وأشار الروّاس إلى أنّ القطاعين الخاصين العُماني والإماراتي يضطلعان بدور حيوي في التنمية الاقتصادية، ويُعوّل عليهما في تحقيق توجهات التنويع الاقتصادي. مبيّناً أنّ غرفة تجارة وصناعة عُمان، وضعت من تحسين بيئة الأعمال وتعزيز التنافسية توجهاً استراتيجياً وتعمل على متابعة ما يتم إنجازه من شراكات بين البلدين الشقيقين.
وقالت «العُمانية» في تقريرها: إنّ سلطنة عُمان ودولة الإمارات أسستا «شركة عُمان والاتحاد للقطارات»، في سبتمبر 2022 بصفتها شركة مشتركة مملوكة مناصفة بينهما، بهدف تصميم وتطوير وتشغيل شبكة سكك حديدية تربط ميناء صحار بشبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، باستثمارات إجمالية للمشروع قيمتها 3 مليارات دولار، وستعدّ الشركة الأعمال التحضيرية وخطة عمل لتنفيذ المشروع، تشمل آليات تمويلية والجدول الزمني، ثم الإشراف على تصميم وتنفيذ وتشغيل مشروع شبكة السكك الحديدية التي تربط بين صحار وأبوظبي، بما يضمن مواءمة كل المعايير المعتمدة لدى البلدين.
وأضافت أنّ الجانبين يطمحان، عبر هذا المشروع الذي سيربط ولاية صحار في محافظة شمال الباطنة، بالعاصمة أبوظبي، إلى رفع كفاءة منظومة سلاسل التوريد وسهولة ممارسة التجارة عبر الحدود، وربط المنافذ التجارية والمناطق الاقتصادية بشبكة السكك الحديدية، وتعزيز الترابط التجاري والاجتماعي بين البلدين، وتحسين كفاءة الخدمات اللوجستية ونمو القطاعات الصناعية المختلفة والأنشطة الاقتصادية والسياحية وربط المراكز الصناعية بين البلدين.
ولفتت إلى أنّ المناطق الحرة بسلطنة عُمان، تتيح فرصاً استثمارية لمختلف استثمارات القطاع الخاص الإماراتي في مختلف الأنشطة التجارية والقطاعات الصناعية، بفضل ما تملكه المناطق الحرة في صُحار وصلالة، ومدينة خزائن الاقتصادية من بنى أساسية حديثة مدعومة بحلول لوجستية متكاملة وشبكة نقل بحرية واسعة، إلى جانب التسهيلات والامتيازات والمزايا الاستثمارية التنافسية التي تجعل من سلطنة عُمان وجهة استثمارية لمشروعات واستثمارات إماراتية للوصول بخدماتها إلى مختلف الأسواق العالمية.
وقال التقرير: إنّ الموانئ العُمانية والإماراتية ترتبط بخطوط مباشرة لنقل مختلف المنتجات والصادرات؛ الأمر الذي أسهم في تحقيق الاستفادة الاقتصادية المتبادلة بين البلدين الشقيقين. كما تعد بوابة وحلقة وصل كبرى بين قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا وخدمة السفن العابرة، حيث تملك سلطنة عُمان 3 موانئ رئيسة «صحار وصلالة والدقم»، تتمتع بمواصفات عالمية لتستقبل أضخم السفن، ومهيّأة بأرصفة بعمق يصل بعضها إلى 25 متراً، ومساحات تخزين كافية، ومحطات للحاويات وتقنيات متطورة لمناولة البضائع.
واستقبل الحوض الجاف بالدقم، الذي يقدم الحلول البحرية وخدمات الصيانة والإصلاح لمختلف أنواع وأحجام السفن في عام 2023 نحو 350 مشروعاً من السوق الإماراتي، مسجّلاً نمواً بلغ 43 في المئة، مقارنةً بعام 2022 الذي استقبل فيه 192 مشروع صيانة وإصلاح للسفن الإماراتية.
السياحة
وأضاف التقرير «في المجال السياحي تستقبل المنشآت السياحية في البلدين أفواجاً كثيرة من السيّاح من الدولتين، في ظل التسهيلات المقدمة في هذا الإطار. كما أنّ هناك الكثير من الاستثمارات السياحية المشتركة التي أسهمت في استقطاب المزيد من السياح».
الثقافة
أمّا في الجانب الثقافي، فقد دأب البلدان بشكل وثيق ومتواصل، على تعزيز التعاون في هذا المجال المهم بإقامة الفعاليات والمناشط الثقافية المشتركة؛ فقد شاركت سلطنة عُمان في معرض «إكسبو 2020 دبي»، وغيره من المناسبات والفعاليات الوطنية بين البلدين تجسّد العلاقات الأخوية والروابط التاريخية المشتركة.
وتشارك سلطنة عُمان ممثلة بوزارتي «الثقافة والرياضة والشباب»، و«الإعلام»، في معارض الكتاب بدولة الإمارات في أبوظبي والشارقة سنوياً. فيما تشارك المؤسسات الثقافية والإعلامية المتعددة بدولة الإمارات، في معرض مسقط الدولي للكتاب سنوياً.

الخميس، 11 يناير 2024

قادة الإمارات يهنئون سلطان عمان بذكرى توليه مقاليد الحكم

قادة الإمارات يهنئون سلطان عمان بذكرى توليه مقاليد الحكم

 

رئيس الدولة ونائباه يهنئون سلطان عمان بذكرى توليه مقاليد الحكم

قادة الإمارات

بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، برقية تهنئة إلى أخيه السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة، وذلك بمناسبة ذكرى توليه مقاليد الحكم في سلطنة عمان.
كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، برقيتي تهنئة مماثلتين إلى السلطان هيثم بن طارق

كما بعث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، برقية تهنئة إلى أخيه السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة، بمناسبة ذكرى توليه مقاليد الحكم.

ما بعث سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، برقيات تهنئة مماثلة إلى السلطان هيثم بن طارق.

السبت، 18 نوفمبر 2023

 صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد يهنئ سلطان عمان بمناسبة اليوم الوطني

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد يهنئ سلطان عمان بمناسبة اليوم الوطني

 

محمد بن زايد ... العلاقات الإماراتية - العمانية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ


الامارات وعمان

هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة، وذلك بمناسبة اليوم الوطني.
وقال سموه في تغريدة على منصة إكس «بمناسبة اليوم الوطني لسلطنة عمان الشقيقة، أعبر عن خالص الأمنيات لأخي السلطان هيثم بن طارق والشعب العماني بدوام التقدم في مختلف المجالات.

 العلاقات الإماراتية - العمانية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، ويرتبط الشعبان بأواصر أخوية عميقة. ومن خلال التعاون والتفاهم والإرادة المشتركة نمضي نحو مزيد من العمل لمصلحة التنمية والازدهار في البلدين».
حيث تحتفل سلطنة عمان اليوم السبت 18 نوفمبر بعيدها الوطني ال 53، وقد تحققت منجزات عدّة في جميع مناحي الحياة وعلى مختلف الصُّعد، مستنيرة برؤية رصينة بقيادة السُّلطان هيثم بن طارق، فيما تحظى العلاقات الإماراتية العُمانية بطبيعة خاصة واستثنائية تفرضها معطيات التاريخ المشترك والتقارب الشعبي والمجتمعي، والرغبة الصادقة من قيادتي البلدين في الأخذ بالتعاون بينهما إلى آفاق أرحب وأشمل، الأمر الذي أمن تطوراً مستمراً للعلاقات البينية بين الإمارات والسلطنة لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين.

ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان بعلاقات وثيقة على مختلف الصعد، يجسدها الحوار القائم بين الجانبين بشكل دائم، واللقاءات على أعلى المستويات بين البلدين والاجتماعات الوزارية والحكومية المتواترة، الأمر الذي يعكس حجم الاهتمام الذي يوليانه لتطوير العلاقات الثنائية فيما بينهما.

وتمتد العلاقات بين البلدين الشقيقين بجذورها إلى عمق التاريخ، وقد مرت خلال العقود الماضية بالعديد من المحطات البارزة التي أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخها والمضي بها قدماً، وكان المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والسلطان قابوس بن سعيد «رحمه الله» قد عقدا لقاءً تاريخياً في العام 1968، وتفرّدت هذه العلاقات منذ اللقاء الأول في القضايا المصيرية المشتركة للشعبين الشقيقين في ميادين شتى، حيث شهدت تطوّراً ملحوظاً وسطّرت مفاهيم الإخاء والتآلف على مدى السنوات الماضية. وتواصل زخم هذه العلاقات بعد قيام اتحاد دولة الإمارات في عام 1971، حيث تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثقافية والتربوية بينهما، معززة بتبادل الزيارات في مختلف المجالات الثقافية والتربوية بغرض الاستفادة من الخبرات، وتطوير مجالات التعاون.

طموحات الشعبين

وتتسم العلاقات بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات بالعمل المشترك لما فيه مصلحة شعبي البلدين، وقد سعت اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي تم تأسيسها في عام 1991 إلى تجسيد طموحات الشعبين الشقيقين ودفع وتعزيز سبُل ومجالات التعاون والتنسيق بين الدولتين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتربوية، والعمل على ربط شبكات الكهرباء، والاتصالات، وتنسيق خدمات النقل البري وإجراءات الانتقال بين الدولتين عبر مختلف المنافذ الحدودية، إلى جانب تعزيز فرص ومجالات الاستثمار المشترك، بما يعود بالخير على الشعبين العُماني والإماراتي في الحاضر والمستقبل.

ويتقاسم البلدان موروثاً ثقافياً مشتركاً من فنون وآداب، شكلت هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما وشعوب منطقة الخليج العربي، وتزداد الروابط الثقافية والاجتماعية بين الإمارات وسلطنة عُمان تداخلاً وعمقاً بدرجات كبيرة، تصل إلى مستوى العلاقات الأسرية والعائلية.

طابع خاص

خلال زيارته الأخيرة إلى السلطنة، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» أن العلاقات التاريخية الراسخة بين دولة الإمارات وسلطنة عمان الشقيقة، لها طابعها الخاص، فهي تمتد في نسيج اجتماعي وثقافي واحد، وتستند إلى أواصر الأخوة العميقة والجيرة الطيبة والتداخل العائلي والأسري.. بجانب قاعدة كبيرة ومتنوعة وثرية من المصالح المشتركة.

وعبر عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمعه مع السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان الشقيقة، منوهاً بنهج التواصل الأخوي الأصيل الذي تحرص عليه قيادة البلدين منذ تأسيسهما، ومستذكراً خصوصية العلاقات الأخوية التي جمعت الراحلين الكبيرين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والسلطان قابوس بن سعيد «رحمهما الله» ودورهما التاريخي في تعزيز هذه الروابط القائمة على المحبة والاحترام، مؤكداً أن «قيادة البلدين ستمضي بإذن الله على طريقهما ونهجهما».

وفي كلمات لا تنسى، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» عُمان منا ونحن منهم، والسنوات القادمة تحمل خيراً للشعبين الشقيقين عبر تعاون أكبر ومشاريع مشتركة أضخم، ونسأل الله التوفيق للجميع لما فيه خير البلاد والعباد.

شراكة اقتصادية

ويوضح المستوى المتميز الذي يشهده التعاون التجاري والاستثماري بين دولة الإمارات وسلطنة عمان قوة الشراكة الاقتصادية القائمة بين البلدين وآفاقها الإيجابية الواعدة للمستقبل.

وبلغ حجم التجارة الإماراتية العمانية غير النفطية خلال النصف الأول من العام 2023 (24) مليار درهم، وبقيمة مقاربة لذات الفترة من العام 2022، فيما بلغ حجم إعادة التصدير من الإمارات إلى سلطنة عمان خلال هذه الفترة (8.8 مليار درهم)، وسجلت قيمة الواردات إلى الإمارات من عمان خلال الفترة نفسها 5.1 مليار رهم، وتعد الإمارات أكبر شريك تجاري لسلطنة عمان على مستوى العالم، فهي أكبر مصدّر إلى عُمان وأكبر مستورد منها، وتستحوذ على أكثر من 40% من مجمل واردات عمان من العالم، فيما تستأثر بنحو 20% من صادرات عمان إلى الأسواق العالمية.

وفي المقابل، تعد سلطنة عُمان ثاني أكبر شريك تجاري خليجي لدولة الإمارات، وتستحوذ على 20% من إجمالي تجارة الإمارات مع دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى صعيد الاستثمار، تعد الإمارات أكبر مستثمر عربي وثالث أكبر مستثمر عالمي في سلطنة عمان، وتساهم بأكثر من 8.2% من إجمالي رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في عُمان، وبلغت القيمة الإجمالية للاستثمارات المتبادلة بين البلدين 15 مليار درهم، تشمل كل القطاعات والأنشطة الاقتصادية تقريباً.

وفي المجال السياحي، تستقبل المنشآت السياحية في البلدين أفواجاً عديدة من السياح من الدولتين في ظل العديد من التسهيلات المقدمة في هذا الإطار، كما أن هناك العديد من الاستثمارات السياحية المشتركة التي أسهمت في استقطاب المزيد من السياح.

وتستحوذ الإمارات على 23% من التجارة الخارجية السلعية لسلطنة عمان مع العالم، كما أن الإمارات ضمن أهم ثلاث دول تستثمر عالمياً في سلطنة عمان، بنسبة مساهمة 6% من إجمالي رصيد الاستثمار الأجنبي الوارد إلى عمان، والأولى عربياً بقيمة تقترب من 11 مليار درهم في نهاية العام 2022، ويبلغ الاستثمار المباشر المتبادل بين الجانبين ما يقارب 15 مليار درهم، وتشمل كافة القطاعات والأنشطة الاقتصادية المختلفة. ويرتبط البلدان ب 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم رئيسية بمجالات الاقتصاد والاستثمار والصناعة والتجارة والتكنولوجيا والطاقة والبيئة والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والثقافة والشباب والنقل والاتصالات والتقنية وغيرها.

نهضة متجددة

تحتفلُ سلطنة عُمان بالعيد الوطني ال 53 المجيد، وقد تحققت منجزات عدّة في جميع مناحي الحياة وعلى مختلف الصُّعد، مستنيرة برؤية رصينة بقيادة السُّلطان هيثم بن طارق، الذي أكّد سعيه السّامي لبذل كل ما هو متاح لتحقيق أهداف وتطلعات رؤية عُمان 2040.

وشكّل الخطاب السّامي للسُّلطان خلال رعايته السّامية لافتتاح دور الانعقاد السنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عُمان مساراً مستقبليّاً جديداً يعزّز الجهود القائمة والمبذولة من مختلف مؤسسات الدولة، وتنظر عُمان إلى أن المجلس وتكامله مع مؤسسات الدولة يعد أحد العوامل الرئيسة لتنفيذ التوجّهات الرامية لتحقيق المنجزات التي تنفع المواطنين.

استقطاب الاستثمارات

تسعى سلطنة عُمان إلى تعظيم الاستفادة من موقعها الجغرافي عبر المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة والاستفادة من ممرات النقل البحري لربط الأسواق في دول الخليج العربي وأوروبا وآسيا وإفريقيا، وعزّزت هذا الجانب بإنشاء مدينة اقتصادية في محافظة جنوب الباطنة هذا العام تسمى مدينة خزائن الاقتصادية، وإنشاء منطقتين حُرّتين فيها، وتمكنت من استقطاب استثمارات محلية وأجنبية بلغت قيمتها 300 مليون ريال عُماني لتنضم إلى المنطقة الحرة بصحار والمناطق الصناعية (مدائن) والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والمنطقة الحرة بصلالة والمنطقة الحرة بالمزيونة تدعمها تشريعات وقوانين ونُظم مشجعة للاستثمار وضرائب منخفضة وقوى عاملة مؤهّلة وبنية أساسية متطورة واستقرار سياسي واقتصادي متين. وتقدم السياسة الخارجية لسلطنة عُمان بقيادة السُّلطان هيثم بن طارق نموذجاً عالمياً يُحتذى، أساسه الاحترام المتبادل والمصالح والمنافع المشتركة وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول واحترام المواثيق والقوانين الدولية وإعلاء مبادئ السّلام والإنسانيّة والحوار والتسامح.

وتنتهج سلطنة عُمان سياسة إعلامية وقائية لتحصين المجتمع من بواعث التطرف والتشدّد الذي يقود إلى الإرهاب، وذلك بترسيخ قيم التسامح والوئام والوحدة والتقارب بين أفراده والبُعد عن إثارة النعرات الطائفية.

الثلاثاء، 19 سبتمبر 2023

الإمارات ترحب وتشيد بالجهود التي تبذلها  السعودية وعُمان لإحلال  للسلام في اليمن

الإمارات ترحب وتشيد بالجهود التي تبذلها السعودية وعُمان لإحلال للسلام في اليمن

 

الإمارات تشيد بجهود السعودية وعُمان للسلام في اليمن

الخارجية


رحبت دولة الإمارات بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان الشقيقتان، لإحلال السلام في اليمن. وأثنت وزارة الخارجية، في بيان لها، على المحادثات التي تجري في العاصمة الرياض مع وفد حوثي للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، بما يعزز السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.

وشددت الوزارة على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإيجاد حل سياسي مستدام في اليمن، بما يحقق تطلعات شعبه الشقيق في الأمن والنماء والاستقرار

جددت دولة الإمارات التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والازدهار، في إطار سياستها الداعمة لكل ما يحقق مصلحة شعوب المنطقة. 

إلى ذلك، قال أمين عام مجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، إن جولة المحادثات الجديدة التي تعقدها السعودية حالياً مع الحوثيين في الرياض هي خطوة مهمة تجاه تحقيق السلام في اليمن. 

وأشاد البديوي، بجهود السعودية وعُمان، لإيجاد حل سلمي وشامل للأزمة اليمنية، وفق ما نشره «الموقع الرسمي لمجلس التعاون الخليجي». كما أعرب البرلمان العربي، عن تطلعه لأن تفضي الجهود التي تقودها السعودية وعمان مع الحوثيين، إلى إنهاء الحرب الدائرة في اليمن منذ سنوات. 

وأكد بيان لرئيس البرلمان عادل العسومي، أن هذه الجهود «تأتي استكمالاً لكافة المبادرات السابقة والمبادرة الخليجية التي مهدت الطريق، لاستعادة الاستقرار وضمان ظروف الحياة الكريمة للشعب اليمني الشقيق»

الجمعة، 18 نوفمبر 2022

الإمارات تشارك سلطنة عمان احتفالاتها بيومها الوطني الـ 52

الإمارات تشارك سلطنة عمان احتفالاتها بيومها الوطني الـ 52

 

الإمارات وعمان علاقات اخوية وشراكة استراتيجية تزداد ترسخا

الامارات وعمان


تجسد مشاركة دولة الإمارات، سلطنة عمان الشقيقة احتفالاتها بيومها الوطني الـ 52، العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، التي تزداد نمواً وترسخاً في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطان عمان الشقيقة.

وتشهد الإمارات مجموعة من الفعاليات والعروض المميزة احتفاء بالذكرى الـ 52 للنهضة المباركة لسلطنة عمان الشقيقة، التي تصادف اليوم 18 نوفمبر من كل عام، وتتضمن الفعاليات إضاءة عدد من أبرز معالم الدولة العمرانية بالعلم العماني.

واستقبال الزوار العمانيين القادمين إلى الإمارات، عبر المعابر الحدودية والمطارات بالورود والهدايا التذكارية، وتخصيص ختم خاص لجوازات سفرهم من وحي المناسبة، إلى جانب تنظيم فعاليات خاصة للاحتفال بالمناسبة في أبرز مراكز التسوق والترفيه في الدولة.

علاقات وثيقة

وترتبط الدولتان بعلاقات وثيقة على مختلف الصعد، يجسدها الحوار القائم بين الجانبين بشكل دائم، واللقاءات على أعلى المستويات بين البلدين والاجتماعات الوزارية والحكومية المتواترة، ما يعكس حجم الاهتمام، الذي يوليانه لتطوير العلاقات الثنائية في ما بينهما.

ومرت العلاقات الثنائية بين البلدين خلال العقود الماضية بالعديد من المحطات البارزة، التي أسهمت بصورة مباشرة في المضي بها قدماً، وكان المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والسلطان قابوس بن سعيد، رحمه الله، قد عقدا لقاء تاريخياً في العام 1968.

وتواصل زخم هذه العلاقات بعد قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، حيث تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثقافية والتربوية بينهما، معززة بتبادل الزيارات في مختلف المجالات الثقافية والتربوية، بغرض الاستفادة من الخبرات، وتطوير مجالات التعاون.

وفي السياق ذاته فقد شكلت الزيارة التاريخية للشيخ زايد، طيب الله ثراه، إلى سلطنة عمان في عام 1991 منعطفاً مهماً في مسيرة التعاون بين البلدين، التي تم على أثرها تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين، كان من أبرز إنجازاتها اتخاذ قرار بتنقل المواطنين بين البلدين باستخدام البطاقة الشخصية «الهوية» بدلاً من جوازات السفر، وتشكيل لجنة اقتصادية عليا أجرت العديد من الدراسات لإقامة مجموعة من المشروعات المشتركة.

وجاءت زيارة الدولة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى سلطنة عمان الشقيقة في 27 سبتمبر الماضي، لتشكل حقبة جديدة في تاريخ العلاقات المشتركة بين البلدين في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية، حيث شهدت توقيع العديد من مذكرات التعاون في مجالات الصناعة، والثقافة والإعلام، والسكك الحديدية، والتعليم والبحث العلمي، والثروات الزراعية، وأسواق المال.

وتعد دولة الإمارات أكبر شريك تجاري للسلطنة، فهي أكبر مصدر إلى عمان وأكبر مستورد منها، وتستحوذ على أكثر من 40 في المائة من مجمل واردات عمان من العالم، فيما تستأثر بنحو 20 في المائة من صادرات عمان إلى الأسواق العالمية.

تبادل تجاري

وبلغت قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين في عام 2021 أكثر من 46 مليار درهم بنمو 9% عن 2020، فيما بلغ متوسط النمو في تجارة البلدين خلال آخر 5 سنوات نحو 10%. واستقبلت المنشآت الفندقية في الدولة خلال 2021 أكثر من 256 ألف نزيل فندقي من عمان بنمو 32 في المائة عن 2020، في مؤشر إضافي على عودة النشاط السياحي والتجاري إلى مساره الإيجابي.

ويتقاسم البلدان موروثاً ثقافياً مشتركاً من فنون وآداب شكلت هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما ولجميع شعوب منطقة الخليج العربي، فيما تنعكس العادات والتقاليد المشتركة بين الشعبين على الكثير من المفردات في الشعر والنثر والقصة والموروث الشفهي والأمثال والمرويات الشعبية. وتزداد الروابط الثقافية والاجتماعية بين الإمارات وسلطنة عمان تداخلاً وعمقاً بدرجات كبيرة، تصل إلى مستوى العلاقات الأسرية والعائلية وتقاسم العادات والأزياء والفنون، نتيجة للتاريخ المشترك والتلامس الجغرافي.