‏إظهار الرسائل ذات التسميات المريخ. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المريخ. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 8 فبراير 2022

 مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ينشر دفعه جديدة من بيانات رحله مسبار الامل

مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ينشر دفعه جديدة من بيانات رحله مسبار الامل

 

مسبار الامل ينشر الدفعه الثانيه من بيانات المريخ



نشر مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، الدفعة الثانية من البيانات العلمية التي جمعتها الأجهزة العلمية التي يحملها مسبار الأمل على متنه ضمن مهمته العلمية لاستكشاف مناخ الكوكب الأحمر وغلافه الجوي.

وجاء نشر الدفعة الثانية من البيانات العلمية عبر مركز المعلومات ضمن الموقع الإلكتروني لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ https://sdc.emiratesmarsmission.ae/ تأكيداً لالتزام دولة الإمارات بمشاركة هذه البيانات العلمية القيمة مع المجتمع العلمي حول العالم، لمساعدة العلماء والباحثين والمهتمين بعلوم الفضاء على فهم الظواهر والتفاعلات التي تحدث في الغلاف الجوي لكوكب المريخ.

وأكد المهندس عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، أن مشاركة الدفعة الثانية من البيانات العلمية القيمة التي جمعها المسبار ضمن مهمته العلمية حول الكوكب الأحمر، وفقاً للجدول الزمني المعتمد، تؤكد استمرار دولة الإمارات في تنفيذ التزامها بالمساهمة في مسيرة التقدم العلمي للإنسانية، عبر إتاحة هذه البيانات العلمية مع المجتمع العلمي والمختصين والمهتمين حول العالم، بما يساعد على رسم صورة علمية دقيقة حول الغلاف الجوي لكوكب المريخ وغلافه الجوي.

من جانبها قالت المهندسة حصة المطروشي نائب مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» للشؤون العلمية: «تتضمن الدفعة الثانية من البيانات العلمية التي جمعها المسبار الفترة ما بين 23 مايو إلى 31 أغسطس 2021، كسابقتها الأولى، معلومات مهمة وغير مسبوقة ستساعد المجتمع العلمي العالمي على استحداث نماذج علمية أكثر دقة للغلاف الجوي للمريخ تساهم في فهم أعمق لتغيراته، وسوف نواصل إتاحة ونشر دفعات جديدة من البيانات كل 3 أشهر للاستفادة منها لكل المختصين والمهتمين بعلوم الفضاء واستكشافه حول العالم».

وتتضمن الدفعة الثانية التي تم نشرها 76 جيجابايت من المعلومات والصور والبيانات العلمية التي جمعتها الأجهزة العلمية التي يحملها «مسبار الأمل» على متنه خلال الأشهر الأولى لبدء مهمته العلمية حول الكوكب الأحمر، وتحديداً في الفترة ما بين 23 مايو إلى 31 أغسطس 2021.

وكان مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» قد أعلن التزامه بنشر البيانات العلمية التي يجمعها المسبار، وإتاحتها مجاناً للمجتمع العلمي حول العالم، وذلك على دفعات ربع سنوية، أي كل ثلاثة أشهر.

وقام بالفعل في أكتوبر الماضي بنشر الدفعة الأولى من البيانات العلمية التي جمعتها الأجهزة العلمية الثلاثة للمسبار خلال الفترة الممتدة ما بين 9 فبراير و22 مايو 2021.

وتضمنت الدفعة الأولى من البيانات العلمية صوراً فريدة للمريخ ترصد ملاحظات غير مسبوقة حول سلوك غازات الغلاف الجوي للكوكب الأحمر والتفاعلات التي تحدث بينها، وتظهر هذه الملاحظات اختلافات كبيرة في وفرة كل من الأكسجين الذري وأول أكسيد الكربون في الغلاف الجوي العلوي للمريخ في الجانب النهاري من الكوكب، كما تكشف عن هياكل لم تكن متوقعة من ناحية الحجم والتعقيد، وسيكون لها تأثير في النماذج العلمية المعروفة حالياً للغلاف الجوي للمريخ وكذلك على فهم العلماء لتغيراته وتفاعلاته.

وكانت الدفعة الأولى من البيانات العلمية التي نشرها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» قد لاقت تفاعلاً واهتماماً واضحين من العلماء والباحثين وهواة الفضاء حول العالم.

وفي الأيام العشرة الأولى من إتاحة هذه البيانات للمجتمع العلمي العالمي والجمهور عبر مركز البيانات ضمن الموقع الإلكتروني للمشروع، جرى تنزيل ما يقارب 2 تيرابايت منها 1.5 تيرابايت من بيانات كاميرا الاستكشاف التي يحملها المسبار على متنه.

ويحمل «مسبار الأمل» ثلاثة أجهزة علمية مبتكرة هي: كاميرا الاستكشاف الرقمية EXI التي تلتقط صوراً ملونة عالية الدقة لكوكب المريخ، وتستخدم أيضاً لقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي. والمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء EMIRS، الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، والمقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية EMUS، ويقيس الأكسجين وأول أوكسيد الكربون في الطبقة الحرارية للمريخ والهيدروجين والأكسجين في الغلاف الخارجي للمريخ.

وتركز المهمة العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» على جمع البيانات ورصد الملاحظات التي تساعد على دراسة العلاقة بين الطبقتين العليا والسفلى من الغلاف الجوي للمريخ، مما يتيح للمجتمع العلمي تكوين صورة شاملة عن مناخ المريخ وغلافه الجوي في أوقات مختلفة من اليوم وعبر فصول السنة المريخية.

ويواصل «مسبار الأمل» حالياً الدوران في مداره العلمي المخطط له حول المريخ، والذي يتراوح ما بين 20000 و43000 كيلومتر مع ميل باتجاه المريخ بمقدار 25 درجة، ما يمنحه قدرة فريدة على إكمال دورة واحدة حول الكوكب كل 55 ساعة، والتقاط ملاحظات شاملة من الكوكب كل تسعة أيام.

ويعد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» تتويجاً لعمليات نقل المعرفة وجهود تطويرها التي بدأت في العام 2006 والتي شهدت عمل المهندسين الإماراتيين مع شركاء علميين من جميع أنحاء العالم لتطوير تصميم الأقمار الصناعية وقدراتها الهندسية والتصنيعية، ويحمل «مسبار الأمل» ثلاثة أجهزة علمية مبتكرة لرصد الغلاف الجوي للمريخ.

ويبلغ وزن «مسبار الأمل» حوالي 1350 كيلوجراماً أي ما يعادل سيارة دفع رباعي صغيرة وقد قام بتصميمه وتطويره مهندسو مركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع شركاء أكاديميين بما في ذلك «مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء» في جامعة كولورادو «في مدينة بولدر» جامعة ولاية أريزونا وجامعة كاليفورنيا «في مدينة بيركلي».


الأربعاء، 28 يوليو 2021

الأمارات تحصد جائزه مهرجان ليونز بفضل مسبار الامل

الأمارات تحصد جائزه مهرجان ليونز بفضل مسبار الامل


الحملة الإعلامية المواكبة لوصول مسبار الأمل إلى الكوكب الأحمر تنال جائزة عالمية



حصد المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات جائزة عالمية من مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع، أحد أهم الفعاليات في العالم لتكريم الاتصال الجماهيري الإبداعي والأفكار الخلاقة للحملات الإعلامية، والذي تنافس على جوائزه هذا العام أكثر من 29 ألف حملة وعمل إبداعي من 90 دولة حول العالم، حيث ضمت لجان تحكيم جوائز كان ليونز الدولي للإبداع عدداً من كبار خبراء الاتصال الجماهيري والإعلام والتسويق المرموقين من أنحاء العالم.

ونال المكتب الإعلامي جائزة الإبداع الفضية لفئة -الحملات الخارجية في المهرجان- وذلك عن الحملة الإعلامية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» التي جرى تنفيذها في فبراير الماضي، وذلك بالتزامن مع وصول «مسبار الأمل» ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إلى الكوكب الأحمر في أول مهمة فضائية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة عربية 

تكريم عالمي للإبداع


وجرى توزيع جوائز مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع في فرنسا خلال يونيو الماضي وسط إقبال عالمي من مئات الجهات والمؤسسات والشركات لنيل هذه الجوائز المرموقة التي تعد من بين الأهم في العالم في مجال الإعلام والاتصال الجماهيري والتسويق.


وكان المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات قد أدار حملة إعلامية موسعة بالتزامن مع وصول «مسبار الأمل» أول مهمة فضائية عربية لاستكشاف الكواكب تحت اسم «العرب إلى المريخ» وتضمنت الحملة العديد من الأنشطة والفعاليات والحملات الإعلامية الفرعية كان من بينها الحملة الإعلامية التثقيفية المبتكرة «أقمار كوكب المريخ» والتي شهدت إضاءة سماء دبي وتحديداً منطقة القدرة بقمرين عبر تقنيات حديثة تستخدم لأول مرة في المنطقة العربية.


وشهدت هذه التجربة النوعية لظهور أقمار المريخ في سماء دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن تجربة «أقمار كوكب المريخ»، تفاعلاً غير مسبوق من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب إلهام أفراد المجتمع وزيادة وعيهم وثقافتهم الفضائية من خلال إثارة الأسئلة العلمية حول بيئة كوكب المريخ.


ولتنفيذ الفكرة المبتكرة لحملة «أقمار كوكب المريخ» التي تمت بالتعاون مع وكالة التسويق «مولن لوي-مينا»، تمّ الاستعانة برافعتين عملاقتين يتجاوز طول كل منهما 100 متر، وجرى عرض القمرين من خلال شاشة متطوّرة يصل طولها إلى 40 متراً لجعلهما قابلين للرؤية بشكل طبيعي من مسافات بعيدة.


تكريم للمشاريع الوطنية


وأوضح سعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات أن المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة حريص دائماً على أن يكون على نفس مستوى المشاريع والفعاليات والمبادرات الوطنية الكبرى عبر تقديم حملات إعلامية تستهدف الوصول إلى فئات المجتمع عبر مختلف الوسائل والوسائط الإعلامية سواء كانت تقليدية أو حديثة محلياً وإقليمياً وعالمياً، لضمان فاعلية وصول أهداف ورسائل هذه المشاريع إلى الجمهور المتلقي وبما يضمن التفاعل الإيجابي المطلوب مع هذه المشاريع والفعاليات الوطنية.


ومن جانبها أكدت عالية الحمادي، نائب رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات: إن حصول الحملة الإعلامية الموسعة التي أدارها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات بالتزامن مع وصول مسبار الأمل إلى كوكب المريخ على المزيد من الجوائز الدولية المرموقة دليل جديد على أن الأفكار الإبداعية دائماً ما تحظى بالتكريم والتقدير على المستوى العالمي، خصوصاً عندما تتزامن مع مشاريع وطنية عملاقة تساهم في دورها في التقدم العلمي للبشرية مثل «مسبار الأمل».


وأكدت الحمادي بأن فوز الحملة الإعلامية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ بجوائز مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع وجوائز «دبي لينيكس» الإبداعية العالمية، سيساهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في الذهنية الإقليمية والعالمية كموطن للإبداع والأفكار الخلاقة.


مواكبة الطموح والابتكار


ومن جهته، أكد خالد الشحي، المدير التنفيذي لقطاع الإنتاج والتواصل الرقمي في المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات: أن المشاريع الوطنية العملاقة دائماً ما تكون ملهمة إذ تتطلب أفكاراً خلاقة لحملات إعلامية لمواكبتها وتكون على نفس قدرها من الطموح والابتكار والريادة.


وأضاف الشحي: إن تمكن حملة «أقمار كوكب المريخ» من اقتناص هذه الجائزة المرموقة بعد منافسة مع أكثر من 29 ألف حملة وعمل إبداعي من 90 دولة حول العالم، يؤكد أن الأفكار الخلاقة دائماً ما يكون تأثيرها الإيجابي مضاعفاً ليس فقط على الجمهور المستهدف الذي تفاعل مع هذه الحملة بشكل لافت، ولكن أيضاً على مستوى الخبراء والتقدير العالمي، وخصوصاً أن لجان تحكيم جوائز كان ليونز الدولي للإبداع تضم عدداً من كبار خبراء الاتصال الجماهيري والإعلام والتسويق المرموقين من أنحاء العالم.


حملات إعلامية بأفكار خلاقة


وكان المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات قد حصد العديد من جوائز "دبي لينكس" الإبداعية العالمية الكبرى لعام 2021، تكريماً لإبداع المكتب وابتكاراته في إدارة اثنتين من الحملات الإعلامية المواكبة لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" وهي "أول عد تنازلي باللغة العربية" الذي واكب انطلاق العد التنازلي لانطلاق الصاروخ الذي يحمل المسبار من قاعدة الاطلاق في اليابان في يوليو 2020 باللغة العربية لأول مرة في تاريخ المهمات الفضائية في العالم، بالإضافة إلى حملة "ختم المريخ" وضمن هذه الحملة الإعلامية المبتكرة فوجئ القادمون إلى مطارات دبي يوم التاسع من فبراير 2021، أي في نفس يوم وصول مسبار الأمل إلى مدار المريخ، ولدى وصولهم إلى بوابات دخول المسافرين بأن موظفي الجوازات يزينون صفحات جوازات سفرهم بختم المرّيخ الأول من نوعه في العالم عبر حبر خاصٍ هو حبر المريخ المصنوع من صخور البازلت البركاني الموجودة في منطقة مليحة بإمارة الشارقة، وهو حبر فريد في فكرته وتكوينه ومصنوع من مزيج يحاكي التكوينات الجيولوجية لكوكب المريخ ولونها الأحمر.


وضمن هذه المبادرة فقد طبع موظفو الجوازات في مطارات دبي على صفحة تأشيرات دخول القادمين إليها عبارة " لقد وصلت إلى الإمارات.. والإمارات تصل إلى المريخ في 09.02.2021" مع تصميم خاص لمسبار الأمل، أول مهمة فضائية عربية وعالمية ترصد معلومات علمية غير مسبوقة عن الكوكب الأحمر على مدى سنة مريخيه كاملة.


ويشار إلى أن مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع تأسس عام 1954 ويعد واحداً من أهم الفعاليات العالمية التي تحتفي بالابتكار والأفكار الإبداعية في مجال الإعلام والاتصال الجماهيري والتسويق، وقد تأسس المهرجان في البداية كمحاكاة لمهرجان كان السينمائي الشهير بهدف تكريم الإبداع في مجال الدعاية والإعلان والحملات الإعلامية والتسويقية المبتكرة ذات الأفكار الخلاقة، ويعقد المهرجان في مدينة كان الفرنسية سنوياً ويحضره الآلاف من المهتمين بهذا المجال، بوصفه ملتقى للعاملين في قطاع الاتصال الإبداعي في العالم، حيث يكتسبون معارف جديدة، ويتفاعلون في ما بينهم لتبادل الخبرات والمعلومات، ويحتفون بالإبداع وتأثيره على الجمهور.

السبت، 6 مارس 2021

في أول مهمة عمل لها بعد الدخول الناجح لمدار المريخ... مسبار الامل يرسل اول صورة للكوكب الاحمر

في أول مهمة عمل لها بعد الدخول الناجح لمدار المريخ... مسبار الامل يرسل اول صورة للكوكب الاحمر

 

مسبار الامل يبث اول صورة للمريخ ب3 اطياف




استخدمت كاميرا استكشاف مسبار الأمل الرقمية EXI 3 أطيافاً مرئية هي زرقاء وخضراء وحمراء في أول مهمة عمل لها بعد الدخول الناجح لمدار المريخ والتي التقطت من خلالها أول صورة للمريخ ووفرت عبرها صورة تفصيلية دقيقة عن الغلاف الجوي للكوكب الأحمر في إشارة أولى لكفاءة عمل الكاميرا، فيما تعد الكاميرا أول الأجهزة العلمية الثلاثة التي يحملها المسبار وبدأت فعلياً مهمتها.



دقة كبيرة

وكشفت الصورة الأولى للمريخ التي التقطت عند شروق الشمس، والتي تميزت بدقة كبيرة، بركان «أوليمبوس مؤنس»، الذي يعد أكبر بركان على كوكب المريخ وأكبر بركان في المجموعة الشمسية.

وقد التقطت الصورة على ارتفاع حوالي 25,000 كيلومتر فوق سطح المريخ، ويظهر في الجزء العلوي من يسار الصورة القطب الشمالي للمريخ، ويمكن رؤية بركان «أوليمبوس مؤنس» في وسط الصورة مع بزوغ ضوء الشمس. كما تظهر الصورة بشكل واضح البراكين الثلاثة القريبة من خط الاستواء على المريخ وهي قمة اسكريوس وقمة بافونيس وقمة أرسيا.

وأظهرت تفاصيل الصورة الغيوم الثلجية فوق المرتفعات الجنوبية (أسفل يمين الصورة) وكذلك حول بركان «أوليمبوس مؤنس» والتي تظهر في أعلى اليسار، كما يمكن رؤية الغيوم الثلجية بوضوح (أعلى الصورة وفي يمين المنتصف) عند النظر بين الكوكب والفضاء من حوله، وتوفر هذه الغيوم الثلجية التي يمكن رؤيتها في مناطق جغرافية مختلفة وفي أوقات مختلفة من اليوم نظرة شاملة عن مساهمة مسبار الأمل في تعزيز فهمنا للمناخ على المريخ.


قياس الجليد

وتقيس كاميرا الاستكشاف الرقمية EXI أيضاً لقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، حيث تشكل الكاميرا أحد الابتكارات الناجحة والمصممة خصيصاً لتحقيق أهداف المسبار في دراسة الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، كما أنها تعتبر كاميرا إشعاعية متعددة الطول الموجي، قادرة على التقاط صور بدقة 12 ميغابيكسل مع الحفاظ على التدرج الإشعاعي اللازم للتحليل العلمي المفصل، وتتكون الكاميرا من عدستين إحداهما للأشعة الفوق بنفسجية والأخرى للأطياف الملونة تستخدم لالتقاط صور ذات تفاصيل واضحة للمريخ.

ويمكن للبعد البؤري القصير للعدسة أن يخفض من مقدار الزمن اللازم للتعريض الضوئي إلى وقت قصير جداً لالتقاط صور ثابتة أثناء الدوران حول الكوكب، ويتكون مستشعر الكاميرا من مصفوفة أحادية اللون بدقة 12 ميغابيكسل أبعادها 3:4، ويمكن التقاط الصورة وتخزينها على شريحة الذاكرة بحيث يمكن التحكم في حجم الصورة ودقتها، مما يقلل من معدل نقل البيانات بين المسبار ومركز التحكم الأرضي.


تفاصيل مهمة

ويستطيع المستشعر التقاط 180 صورة عالية الدقة في المرة الواحدة، ويعني ذلك إمكانية تصوير فيلم بدقة 4K عند الحاجة، كما يعتبر استخدام المرشحات المنفصلة ميزة إضافية يمكنها توفير دقة أفضل لكل لون من الألوان، بالإضافة إلى أنها توفر تفاصيل أكثر دقة في الصورة، مما يسهم في تقليل درجة عدم اليقين عند قياس الإشعاع للتصوير العلمي، وبالنسبة لعدسة الأشعة فوق البنفسجية فسيكون نطاق التردد للموجات قصيرة الطول بين (245 ـ 275) نانومتر، بينما سيكون نطاق التردد للموجات الطويلة بين (305 ـ 335) نانومتر، أما بالنسبة لنظام العدسة الأخرى فسيكون تردد اللون الأحمر (625 ـ 645) نانومتر، واللون الأخضر (506 ـ 586) نانومتر، واللون الأزرق (405 ـ 469) نانومتر.


3 أجهزة

وتعتبر الكاميرا الرقمية واحدةً من 3 أجهزة علمية متطورة يحملها مسبار الأمل لدراسة كوكب المريخ، هي جهاز «المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء» EMIRS، الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، وجهاز «المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية» EMUS، الذي يقيس الأوكسجين وأول أوكسيد الكربون في الطبقة الحرارية للمريخ والهيدروجين والأوكسجين في الغلاف الخارجي للمريخ، وتساعد هذه الأجهزة الثلاثة في نقل صورة شاملة عن مناخ المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة، الأمر الذي من شأنه أن يوفر فهماً عميقاً لعمليات الغلاف الجوي لكوكب المريخ

الخميس، 11 فبراير 2021

الامارات... بعد وصول مسبار الامل للمريخ بداية لسلسلة مهام علمية  ستقدم صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ للمرة الأولى في تاريخ البشرية

الامارات... بعد وصول مسبار الامل للمريخ بداية لسلسلة مهام علمية ستقدم صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ للمرة الأولى في تاريخ البشرية

 

مسبار الامل يبدأ مهامه العلميه حول المرخ واجهزته تعمل بكفاءة




أوضحت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء أن نجاح مسبار الأمل في الوصول إلى المريخ بداية لسلسلة مهام علمية غير مسبوقة ستقدم صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ للمرة الأولى في تاريخ البشرية وتضع بياناتها في خدمة المجتمع العلمي العالمي


وأن خبرات الكوادر الإماراتية تبلورت بفعل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، مبينة أن الفريق العلمي لديه الجاهزية الكاملة لتحليل البيانات العلمية التي ستُجمع، والتي سيتم مشاركتها مع العالم مجاناً، وأن المحطة التالية للدولة هي تطوير قطاع فضائي تنافسي

مؤتمر صحفي

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مسبار الأمل ونظمه المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، في مركز محمد بن راشد للفضاء بمنطقة الخوانيج بدبي، بحضور معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء.

والمهندس عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، بعد نجاح المسبار في الوصول إلى مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر. وباركت معاليها للإمارات وللشعوب العربية هذا الإنجاز التاريخي الذي كان نتاج عمل سبع سنوات تقريباً ضمن برنامج متكامل لنقل المعرفة، فالنهج المبتكر الذي اتبعته الإمارات تكلل بالنجاح

وشكل إضافة نوعية إلى قطاع استكشاف الفضاء في العالم، مبينة أن وصول مسبار الأمل إلى مدار الالتقاط، أول من أمس، كان السيناريو الأمثل الذي تطلع إليه فريق عمل المسبار على مدى سنوات من التخطيط والتصميم والابتكار والاختبار، ووفر منهجية جديدة لدخول المهام الفضائية مدار كوكب المريخ

وعن الكوادر الإماراتية التي أنجزت المهمة المريخية العربية الأولى، بينت معاليها أن الفريق العلمي تم تطويره من كوادر إماراتية بالتعاون مع شركاء المعرفة، عملوا في أبحاث متميزة في الفضاء الخارجي تركز بشكل أساسي على المريخ، وهم جاهزون اليوم لبدء تلقي البيانات العلمية وتحليلها وتوفيرها في متناول المجتمع العلمي العالمي.

جاهزية كاملة

وأشادت معاليها بالفريق الهندسي الذي صمم نظام الدفع العكسي المبتكر الذي طورته كفاءات إماراتية، وعمل لمدة 27 دقيقة متواصلة، مؤكدة أن خبرات الكوادر الإماراتية في قطاع الفضاء تبلورت بفعل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.

موضحة أن المراحل التالية لمهمة مسبار الأمل التاريخية ذات الأهداف العلمية غير المسبوقة في تاريخ البشرية، ستزود المجتمع العلمي العالمي ببيانات شاملة عن الغلاف الجوي للكوكب الأحمر وأسباب تغير مناخه.

وأكدت معاليها أن الفريق العلمي لمسبار الأمل الذي عملت على إنجازه عقول وسواعد إماراتية بالتعاون مع شركاء المعرفة، لديه الجاهزية الكاملة لتلقي وتحليل البيانات العلمية الجديدة التي سيجمعها على مدار سنة مريخية كاملة، وأن الكفاءات والكوادر الشابة التي يضمها فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ لديها القدرات والإمكانات لبناء قاعدة بيانات علمية متكاملة تكون بمثابة منصة عالمية مشتركة لنقل المعرفة ومشاركة المعطيات العلمية الحيوية.

بيانات علمية

ولفتت معالي سارة الأميري، إلى أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ سيشارك أهم المعلومات والبيانات العلمية التي يتلقاها مع المؤسسات العلمية والبحثية حول العالم، تماشياً مع استراتيجيتها الرامية لتعزيز التعاون الدولي والشراكات الاستراتيجية في قطاع استكشاف الفضاء والعلوم والتكنولوجيا المرتبطة به من أجل مستقبل الإنسان.

وأوضحت معاليها أهمية النظام الحراري الذي طوره مهندسو مسبار الأمل ليتكيف مع البيئات الحرارية المتغيرة جداً طوال رحلته في الفضاء، إضافة إلى تطوير الأجهزة العلمية المتقدمة على متن المسبار، والتي شكلت جميعها ابتكارات جديدة نوعية، مشيدة أيضاً بكفاءة الفريق الاستراتيجي الذي ساهم في توسيع الأثر العلمي والمعرفي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ووصوله إلى أكبر شريحة ممكنة من المهتمين محلياً ودولياً.

أسئلة جديدة

وعن البيانات العلمية التي سيجمعها مسبار الأمل، قالت معاليها إن البيانات ستتم مشاركتها مع المجتمع العلمي العالمي ابتداء من سبتمبر 2021 دون مقابل من أجل تعزيز المعرفة البشرية، وعن أهمية المهمة للمجتمع العلمي الإماراتي، بينت أن الجامعات المحلية ستستفيد من مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ لتمكين المزيد من الكفاءات الإماراتية الشابة في قطاعات الفضاء.

وذكرت معالي الأميري أنه سيتم إضافة أسئلة جديدة يمكن لمهمة مسبار الأمل الإجابة عنها تبعاً لحالة المسبار الفنية وأجهزته في تلك الفترة الزمنية، وأن الخطوة التالية بعد مسبار الأمل هي تطوير قطاع فضائي تنافسي في دولة الإمارات بما يسهم في تحقيق الاقتصاد المتنوع القائم على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، مؤكدة أن معظم أعضاء فريق عمل المسبار من الكوادر الإماراتية هم من خريجي جامعات الإمارات.

وشرحت معاليها أن مسبار الأمل مصمم للعمل لمدة أطول من العامين المقررين للمهمة، وأن تمديد المهمة لفترة زمنية أكبر تعتمد على حالة أجهزة المسبار العلمية وكفاءة أدائها، فضلاً عن معدلات وفرة الوقود للمسبار، وأنه مع نهاية عام 2022 سيقرر الفريق العلمي للمسبار، ما إذا كانت البيانات العلمية التي أتاحها المسبار قد أجابت عن كافة أسئلة الفريق، أم أننا نحتاج وقتاً أكبر للاستفادة والإجابة عن معلومات أكثر.

وختمت الأميري بأن أثر مهمة مسبار الأمل لا يقدر بثمن لمستقبل دولة الإمارات وطموحها للخمسين عاماً القادمة بأجيالها من كل الفئات العمرية، لتؤكد الشعار الذي ترفعه: لا شيء مستحيل، مشيدة بالجهود المتميزة لوسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية المتواجدة في الإمارات لمواكبتها حدث وصول مشروع مسبار الأمل إلى كوكب المريخ باحترافية عالية وزخم غير مسبوق على مستوى المنطقة لهذا النوع من المهام العلمية.

تعاون علمي

وأكد المهندس عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مسبار الأمل أنه بحالة ممتازة، وقد أدى مهامه على أكمل وجه لدخول مدار الالتقاط حول كوكب المريخ.

مؤكداً أن المهمة مرت بشكل جيد خلال دخول المدار، لأسباب منها أن الإمارات لم تبدأ من الصفر، بل من حيث انتهى الآخرون، وتعلمت من تجاربهم، وفيما ينظر البعض إلى المهام الفضائية كسباق، نظرت الدولة إلى المهمة كتعاون علمي، وتعاونت مع شركاء المعرفة كفريق واحد تحت هوية واحدة هي هوية مسبار الأمل

وتابع أن المسبار خلال عملية تطويره تم إجراء أكثر من 100 عملية اختبار للتصميم، وأكثر من 100 ألف عملية محاكاة لكافة سيناريوهات مرحلة الالتقاط خلال السنتين الماضيتين، حتى تبسيط التصميم إلى أفضل نموذج ممكن حتى تاريخه.

صدمة إيجابية

أوضح المهندس عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مسبار الأمل أن مهمة مسبار الأمل استفادت من الهوائيات والمختبرات المتوفرة في مركز محمد بن راشد للفضاء وحول العالم، بما خفض كلفة المشروع بشكل كبير وسرّع إنجازه في وقت قياسي.

مشيراً إلى أن الدبلوماسية العلمية ودبلوماسية الفضاء من أبرز آفاق وفرص التعاون المستقبلي التي أرساها مشروع مسبار الأمل.وتطرق إلى أنه وخلال صيف هذا العام لن يتمكن المسبار من استقبال وإرسال الأوامر له من محطة المراقبة الأرضية، بسبب أن الشمس ستكون متوسطة بين المريخ والأرض لمدة أسبوعين، معتبراً أن هذه الفترة جيدة لهم لإجراءات اختبارات أكثر للتأكد من صحة وكفاءة عمل الأجهزة العلمية.

وعن شعوره لدى وصول المهمة المريخية العربية الأولى إلى الكوكب الأحمر، كشف شرف أن لحظة الوصول إلى المدار بنجاح كانت «صدمة إيجابية»، وأن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ هو مساهمة إماراتية للعالم لتوفير البيانات العلمية التي يجمعها، ومن ثم مواصلة العمل لكشف أسرار المريخ وصولاً لإرسال الإنسان إلى كوكب المريخ حتى لو كان ذلك الهدف بعيد المدى.

نهج النجاح

أكد المهندس عمران شرف أن حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، إلى مركز محمد بن راشد للفضاء في أصعب مراحل مشروع الأمل، وبثه بشكل حي بكل شفافية يؤكد نهج النجاح والنموذج المتميز الذي تعتمده دولة الإمارات ومدى قرب القيادة من شعب الإمارات وتطلعاته في الدولة الكبيرة بطموحها الذي لا يعرف المستحيل.

وتابع الملايين في الإمارات والوطن العربي والعالم، أول من أمس، اللحظات التاريخية لدخول مسبار الأمل إلى مدار الالتقاط حول كوكب المريخ بعد قطعه مسافة 493 مليون كيلومتر في الفضاء، عبر نقل مباشر من محطات التلفزيون ومواقع الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، في مقدمة لبدء مهامه العلمية وجمع بيانات جديدة سيتم مشاركتها مجاناً مع المجتمع العلمي والمهتمين بالفضاء من الجامعات ومراكز الأبحاث حول العالم.

إنجاز ضخم

أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء وقائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مسبار الأمل أن المسبار دخل في مداره كما هو مخطط تماماً بالتفاصيل المرسومة بدقة.

وأعربت خلال حديث لموقع بلومبرغ عن سعادتها بعملية الاختراق وانطلاق المسبار في مداره حول المريخ، مؤكدة قيام فريق البحث والعلماء بالتحقق من كل التفاصيل، وأن الأنظار تتجه اليوم نحو الانطلاق في المهمة العلمية.

وأضافت معاليها أن التسلسل الزمني للأحداث بعد هذا الإنجاز الضخم بالمقاييس الإقليمية العالمية سيبدأ مع الشروع بتلقي البيانات التي تعتبر جديدة بطبيعتها ، بما يتيح للعلماء في الفريق الوصول عبر القمر الصناعي الخاص لمعلومات حول المريخ. وأشارت معاليها إلى وجود عدد من المشاريع الفضائية المنتظرة، وأن النجاح بالنسبة إليها سيكون متمثلاً بتصدير أول مركبة فضائية من تصميم وصنع الإمارات وعبر شركات خاصة تحديداً يتم وضعها قيد العمل. 

مرحلة خطيرة

وقال إن الفريق نجح في تخطي أخطر مرحلة في رحلة مسبار الأمل، مؤكداً أن الهدف الاستراتيجي من المشروع هو تمكين الشباب الإماراتي وخلق بيئة تحفز البحث والتطوير.

مبيناً أن هذا المشروع هو لمستقبل الإمارات، لافتاً إلى أن المشروع كان تحدياً لفريق العمل ليكون جاهزاً لكل الاحتمالات، فكرّس ثقافة العزيمة والإصرار والإنجاز محلياً وعربياً، مشدداً أن الجميع في الإمارات كان فخوراً بمهمة مسبار الأمل ومستعداً لأي نتيجة يحققها.

وفصّل المهندس شرف المرحلة الأصعب التي سبقت دخول مسبار الأمل مدار الالتقاط، قائلاً إنها كانت الساعة الأصعب، وإن ثلاثة فرق كانت تعمل معاً بتنسيق كامل في غرفة العمليات، وهي فريق التحكم الذي يتأكد من تنفيذ المسبار للأوامر، والفريق الهندسي الذي قام بتصميم المسبار، والذي يعالج البيانات التي تصل من المسبار ويتأكد من صحته، وفريق العمليات والملاحة الذي يضع الخطط والعمليات للمسبار للأيام المقبلة.

فرق العمل

وأضاف أن الجميع كان مستعداً، وكان هناك فريق رابع احتياطي لدعم الفرق الثلاثة في غرفة عمليات المسبار بمركز محمد بن راشد للفضاء، وأن فريق المسبار قام بالتقييم الأولي ثم الثاني والثالث، لتنتهي العملية عند الساعة الثامنة وثماني دقائق مساء بتوقيت الإمارات، تلاها إعلان وصول المسبار إلى مدار الالتقاط بنجاح.

وأفاد شرف أن المرحلة التالية الآن هي الانتقال من المدار الأولي إلى المدار العلمي، والتي تستمر لشهرين تقريباً للتأكد من صحة كافة الأجهزة لمعايرة المعطيات فيها إذا اقتضى الأمر، يلي ذلك تعديل المسار بشكل طفيف إذا احتاج الأمر لدخول المسبار مداره العلمي، وأن المرحلة الأصعب مرت والعملية الآن أسهل إلى حد بعيد نظراً لوجود المسبار ضمن منطقة جاذبية كوكب المريخ.

أول صورة للمريخ خلال أسبوع

أكد المهندس عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مسبار الأمل أن المحطة الأرضية بمركز محمد بن راشد للفضاء تتابع حركة المسبار أولاً بأول لمواصلة مهامه التالية، حيث تمت جدولة الاتصال اليومي مع المحطة الأرضية والذي يمكّن فريق العمل من إجراء عمليات تحميل سلسلة الأوامر وبيانات العمليات المختلفة بشكل منظم.

وأكد أن أول صورة للمريخ سيتم توفيرها خلال أسبوع من الآن، وأن الأجهزة العلمية المتطورة الثلاثة على متن مسبار الأمل تمت برمجتها لجمع مختلف المعلومات والبيانات عن طبقات الغلاف الجوي للمريخ ومن ثم إرسالها إلى الفريق العلمي للمشروع لتحليلها ودراستها، قائلاً إنه تمت إعادة فحص واختبار جميع الأجهزة الفرعية الموجودة على متن المسبار قبل الانتقال إلى المرحلة العلمية التي سيتم خلالها إجراء أول اتصال مع المسبار، وإنه حالياً يتم التواصل مع المسبار على مدار 24 ساعة

الخميس، 4 فبراير 2021

مع اقتراب نجاح اول مهمه عربيه لاستكشاف الكواكب ...مسبار الامل و5 حقائق عن رحلته

مع اقتراب نجاح اول مهمه عربيه لاستكشاف الكواكب ...مسبار الامل و5 حقائق عن رحلته

 

خمس حقائق عن مسبار الامل فى رحلته للكوكب الاحمر




مع اقتراب وصول مسبار الأمل إلى مدار الالتقاط حول كوكب المريخ يوم الثلاثاء المقبل الموافق التاسع من فبراير الجاري عند الساعة 7:42 مساءً بتوقيت الإمارات تبرز خمس حقائق يجب أن يعرفها المتابعون والمهتمون بأول مهمة عربية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة الإمارات


الحقيقة الأولى

لا يحمل مسبار الأمل المنضوي تحت مظلة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، على متنه رواد فضاء بل أجهزة علمية دقيقة ومبرمجة على جمع نحو 1000 غيغابيت من المعلومات والبيانات والحقائق التي لم تتوصل إليها البشرية من قبل وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية الواقعة ضمن مركز محمد بن راشد للفضاء في منطقة الخوانيج في دبي

كما أن المسبار الذي يبلغ وزنه نحو 1350 كيلوغراماً، ما يعادل سيارة صغيرة، لن يهبط على سطح المريخ، لأن مهمته العلمية ذات الأهداف غير المسبوقة تاريخياً لا تقتضي القيام بذلك كما أن هذا المسبار، الذي تبلغ كلفته نحو 200 مليون دولار وهو ما يعادل نحو نصف كلفة المشروعات الفضائية المثيلة بفضل جهود ومثابرة فريق العمل من الكوادر الوطنية الشابة لا يمكن إعادته مرة أخرى إلى الأرض، وبعد انتهاء مهمته المريخية بنجاح سيبقى في مداره حول كوكب المريخ

كما أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مسبار الأمل أسهم بالفعل في إحداث نقلة نوعية في القطاع الفضائي الإماراتي، باعتباره قطاعاً مستحدثاً يسهم في تنويع الاقتصاد الوطني ونمو الناتج الإجمالي للدولة عبر أنشطة ومجالات جديدة قائمة على الابتكار واقتصاد المعرفة كذلك يسهم في بناء قدرات وتمكين كوادر وطنية شابة تكون قادرة على قيادة قطاع الفضاء الوطني إلى مراحل جديدة من النمو المستدام كما يلهم الطلبة والشباب في الدولة والعالم العربي للاهتمام بالعلوم والهندسة ودراستها والتخصص فيها لأهميتها لمستقبل دولة الإمارات

وكذلك يرسخ مسبار الأمل مكانة دولة الإمارات في المجتمع الدولي باعتبارها دولة فاعلة ومساهمة في تقدم البشرية بالإضافة إلى كونها أصبحت دولة منتجة للمعرفة بما يحقق الخير للإنسانية

وتتضمن أهداف مسبار الأمل عند وصوله بنجاح إلى مداره حول الكوكب الأحمر تقديم صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ للمرة الأولى في تاريخ البشرية، الأمر الذي سيساعد العلماء على التوصل لفهم أعمق لأسباب تآكل الغلاف الجوي لكوكب المريخ ودور التغير المناخي في تغيير تركيبة الغلاف الجوي، علماً بأن إحدى الدراسات التي سيقوم المسبار بإجرائها هي دراسة ظاهرة العواصف الغبارية التي تغطي الكوكب بأكمله وأسباب حدوثها ودور العواصف الرملية في تآكل الغلاف الجوي وهروب الأوكسجين والهيدروجين من الغلاف الجوي للكوكب الأحمر

 ومن شأن فهم الغلاف الجوي لكوكب المريخ أن يساعدنا على فهم كوكب الأرض والكواكب الأخرى بشكل أفضل

وتتجلى الأهداف الاستراتيجية للمشروع في تطوير برنامج فضائي وطني قوي وبناء موارد بشرية إماراتية عالية الكفاءة في مجال الهندسة والتكنولوجيا وعلوم الفضاء وتطوير مهمة علمية فريدة من نوعها، وتطوير قطاع فضاء متنوع عن طريق تطوير الفئات ونقل المعرفة والخبرات

الحقيقة الثانية

يمكن تمديد المهمة العلمية لـمسبار الأمل التي ستنطلق مع وصوله إلى المرحلة السادسة والأخيرة في رحلته المريخية إلى عامين إضافيين ليتمكن العلماء من استكمال دراستهم للظواهر التي يتم اكتشافها عن الكوكب أثناء المهمة العلمية الأولية فطبيعة الاستكشاف تبدأ بسؤال يتم الإجابة عنه، وكل إجابة واكتشاف يولد أسئلة أخرى

وقد تم تصميم وتطوير وبرمجة مسبار الأمل بحيث تبلغ مدة مهمته العلمية في كشف أسرار الكوكب الأحمر سنة مريخية كاملة أي 687 يوماً نحو عامين بحسابات الأرض على أن يتم تمديد هذه المهمة  إذا اقتضت الضرورة ذلك  سنة مريخية إضافية، أي عامين أرضيين إضافيين ليكون إجمالي مدة المهمة، 1374 يوماً أرضياً، أي نحو أربعة أعوام

الحقيقة الثالثة

راعى فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ عند تصميم وتطوير وبناء وبرمجة مسبار الأمل وأنظمته الفرعية وأجهزته العلمية كل السيناريوهات والتحديات الرئيسة التي قد تواجه المسبار في رحلته الممتدة لنحو سبعة أشهر في الفضاء بالإضافة إلى ما قد ينبثق عن هذه السيناريوهات من احتمالات وتحديات فرعية أثناء دخول المسبار في مداره حول الكوكب

وقد نجح المسبار بالفعل في تخطّي كل التحديات التي واجهته منذ انطلاق المشروع كفكرة في الخلوة الوزارية عام 2013 وما تلا ذلك من مراحل متعددة للمشروع بدأت في مرحلة تصميم مسبار بنصف الوقت ونصف الكلفة ورغم الإطلاق الناجح لـمسبار الأمل في الـ20 من يوليو 2020، إلا أن مهمته في الوصول إلى مدار المريخ واستكشافه لا تخلو من المخاطر، حيث إن نسبة نجاح الوصول إلى مدار الكوكب الأحمر تاريخياً لا تتعدى 50%

وتكمن صعوبة مرحلة الدخول إلى مدار الالتقاط حول المريخ في كون الاتصال بالمسبار سيكون متقطعاً وكون عملية الدخول التي تتطلب إبطاء سرعة المسبار من 121 ألف كيلومتر في الساعة إلى 18 ألف كيلومتر فقط ستكون ذاتية يعتمد فيها المسبار على برمجته للقيام بها من دون تحكم مباشر من المحطة الأرضية، وسيكون على المسبار إتمام هذه العملية التي تستغرق 27 دقيقة منفرداً ومن دون أن يتمكن فريق المشروع من مساعدته، ومن هنا جاءت تسمية هذه الدقائق الـ27 بـالعمياء حيث إن المسبار وبلا تدخل بشري سيعالج كل تحدياته في هذه الفترة بطريقة ذاتية، وفي حال وجود أي أعطال فنية في محركات الدفع العكسية الستة التي يستخدمها المسبار في عملية إبطاء سرعته سيتسبب ذلك في أن يتيه المسبار في الفضاء العميق أو يتحطم، وفي كلتا الحالتين لا يمكن استرجاعه

وعلى الرغم من أن فريق العمل قام بإعداد وبرمجة المسبار ليكون مستعداً لمواجهة كل الاحتمالات بمفرده في هذه المرحلة كما قام بإجراء عمليات محاكاة وتجربة لسبل تخطي التحديات المبرمجة لكن المفاجآت غير السارة في الفضاء تظل واردة، خصوصاً أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام منظومة مسبار الأمل الذي تم بناؤه بالكامل داخل مركز محمد بن راشد للفضاء بدلاً من شرائه جاهزاً، كما أن عملية الدخول إلى مدار الالتقاط حول المريخ لا يمكن محاكاتها - في ظروف وبيئة فضائية مشابهة  على الأرض

الحقيقة الرابعة

على الرغم من كون المهمة المريخية لـمسبار الأمل ستجعل دولة الإمارات  حال الوصول بنجاح إلى مدار الكوكب الأحمر - خامس دولة في العالم تحقق هذا الإنجاز التاريخي إلا أن الأهداف العلمية للمسبار تعد الأولى من نوعها على مر التاريخ كونها تستهدف رسم صورة كاملة للتغيرات المناخية التي يشهدها هذا الكوكب الأكثر شبهاً بالأرض في المجموعة الشمسية، على مدار فصوله الأربعة، ما يساعد العلماء حول العالم على فهم أسباب تحوله من كوكب شبيه بالأرض إلى كوكب ذي مناخ قاسٍ وجاف وبالتالي قد يفيد البشرية في تجنب حدوث مصير مشابه للكوكب الذي تعيش عليه، ويأتي ذلك ترجمةً لرؤية وتوجيهات القيادة لدولة الإمارات التي شددت على أهمية أن تتضمن المهمة المريخية لـمسبار الأمل ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أهدافاً علمية غير مسبوقة في تاريخ البشرية، بما يصب في مصلحة وخير الإنسانية جمعاء

ويعد فبراير الجاري شهراً مريخياً بامتياز إذ إن هناك ثلاث دول هي الولايات المتحدة الأميركية والصين بالإضافة إلى دولة الإمارات تتسابق على الوصول إلى الكوكب الأحمر خلال هذا الشهر، وفي حال نجاح مسبار الأمل في تخطي الدقائق الـ27 العمياء والوصول إلى مدار الالتقاط في الموعد المحدد أو بتأخير قد يصل إلى ساعتين حسب السيناريوهات المحتملة التي حددها واستعد لها فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ستكون الإمارات في مقدمة هذا السباق وستصبح خامس دولة في العالم تصل إلى مدار المريخ كما ستكون ثالث دولة في العالم تصل إلى مدار الكوكب الأحمر من المحاولة الأولى

الحقيقة الخامسة

حال تخطّي مسبار الأمل بنجاح تحديات مرحلة الدخول إلى مدار الالتقاط حول المريخ، ثم مرحلة الانتقال إلى المدار العلمي ولاحقاً الوصول إلى المرحلة السادسة والأخيرة في رحلته المريخية، وهي المرحلة العلمية سيكون له طوال هذه المرحلة الممتدة سنة مريخية قابلة للتمديد سنة مريخية إضافية موقعاً متميزاً فوق خط الاستواء المريخي بإطلالة غير مسبوقة على الكوكب الأحمر بما يُمكن الأجهزة العلمية التي يحملها المسبار على متنه من أداء مهمتها بأعلى كفاءة ممكنة

وخلال المرحلة العلمية سيدور مسبار الأمل حول الكوكب الأحمر دورة كل 55 ساعة في مدار بيضاوي يراوح ما بين 20 ألف كيلومتر و43 ألف كيلومتر كما سيكون تواصل فريق العمل مع المسبار عبر محطة التحكم الأرضية مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً ومدة كل نافذة اتصال من ست إلى ثماني ساعات علماً بأن التأخر في الاتصال نظراً إلى بعد المسافة يراوح ما بين 11 و22 دقيقة، لإرسال الأوامر إلى المسبار وأجهزته العلمية وكذلك لاستقبال البيانات العلمية التي يجمعها المسبار طوال مهمته وذلك بالتعاون مع الشركاء العلميين الدوليين للمشروع. وقد تم تجهيز مركز التحكم الأرضي على أعلى مستوى للقيام بهذه المهمة من خلال الكوادر الوطنية الشابة

برنامج علمي نوعي

يعد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مسبار الأمل مبادرة استراتيجية وطنية أعلن عنها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في 16 يوليو 2014، لتكون دولة الإمارات  عند نجاح مهمة مسبار الأمل خامس دولة في العالم تصل إلى المريخ تنفيذاً للبرنامج العلمي النوعي الذي تملكه لاستكشاف الكوكب الأحمر

وتم تكليف مركز محمد بن راشد للفضاء من قبل حكومة دولة الإمارات بإدارة وتنفيذ جميع مراحل المشروع في حين تتولى وكالة الإمارات للفضاء الإشراف العام على المشروع

 وجرى إطلاق مسبار الأمل بنجاح في العشرين من يوليو 2020، وسيقدم المسبار أول دراسة شاملة عن مناخ كوكب المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة عندما يصل إلى الكوكب الأحمر في التاسع من فبراير عام 2021 بالتزامن مع مرور 50 عاماً على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة

 كما يحمل مسبار الأمل رسائل فخر وأمل وسلام إلى المنطقة العربية ويهدف إلى تجديد العصر الذهبي للاكتشافات العربية