‏إظهار الرسائل ذات التسميات السنغال. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات السنغال. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 27 أكتوبر 2024

 الإمارات والسنغال تعقدان محادثات مع أصحاب الشأن الإقليميين في أسبوع القاهرة السابع للمياه

الإمارات والسنغال تعقدان محادثات مع أصحاب الشأن الإقليميين في أسبوع القاهرة السابع للمياه

 

الامارات والسنغال

عقدت دولة الإمارات محادثات بناءة مع جهات فاعلة من أفريقيا والمجتمع الدولي حول مواضيع متعددة شملت مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، وذلك ضمن أسبوع القاهرة السابع للمياه، والذي عقد إلى جانب أسبوع المياه الأفريقي التاسع (13 - 17 أكتوبر).

وتأتي هذه المحادثات، في إطار التحضيرات التي تسبق مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، وتناولت ضرورة أن تشمل العملية جميع أصحاب الشأن المعنيين ضمن قطاعات متعددة، والتأكيد على ضرورة المضي قدماً في تنفيذ التعهدات والالتزامات لتحقيق التقدم نحو الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة حول المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، وأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.

وعقدت جلسة رفيعة المستوى خلال المحادثات، تم تنظيمها بالتنسيق بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية وجمهورية السنغال بشأن "تطلعات نحو مؤتمر للأمم المتحدة للمياه 2026"، حيث حضر الجلسة وزراء من العراق ونيجيريا والسنغال وجنوب أفريقيا وممثلون رفيعو المستوى من حكومات اليابان وهولندا والاتحاد الأوروبي.

كما حضرت الجلسة جهات فاعلة غير حكومية (منظمات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني)، وقد شارك الحضور تطلعاتهم حول الأولويات والمخرجات المتوقعة للمؤتمر، وأكدوا على دورالمياه الرئيسي في تعزيز التنمية المستدامة.

وقالت شيماء قرقاش مدير إدارة شؤون الطاقة والاستدامة في وزارة الخارجية، خلال الجلسة: يعد مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 فرصة لابتكار حلول مستدامة وخلق تصور جديد للعمل نحو تعزيز الجهود للتخفيف من تحديات المياه العالمية، حيث تعد المياه محركا أساسيا للتنمية المستدامة، ويعد تسريع التقدم نحو الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة أمرا ضروريا لتحقيق جميع الأهداف في خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

بدوره، قال معالي شيخ تيديان دايي وزير المياه والصرف الصحي بجمهورية السنغال: تلتزم السنغال بضمان أن تحقق هذه الأهداف أثراً على المدى البعيد وأن تضع الأسس لمؤتمر يهدف إلى إحداث التغيير في عام 2026، لا يمكننا العمل بمفردنا حيث يعتمد نجاح تطلعاتنا العالمية في مجال المياه على التعاون والمشاركة الجماعية، سنحول رؤيتنا إلى واقع ملموس معاً، لضمان وفرة المياه للجميع وللأجيال القادمة.

كما أشار معاليه إلى أن السنغال تتطلع نحو تنظيم اجتماع تحضيري رفيع المستوى لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 في دكار عام 2025.

من جهتها، أعلنت معالي بيماى ماجودينا وزيرة المياه والصرف الصحي في جمهورية جنوب أفريقيا، أن جنوب أفريقيا ستقوم باستضافة قمة الاتحاد الأفريقي حول الاستثمارات في مجال المياه 2025، ضمن أجندة رئاستها القادمة لمجموعة العشرين، كما قامت جنوب أفريقيا بدعوة جميع الجهات الفاعلة إلى المشاركة في هذا الاجتماع نظراً لأهميته ضمن التحضيرات لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026.

وشاركت دولة الإمارات في جلسات تناولت مواضيع متعددة، بما في ذلك العلاقة بين المياه والمناخ، والتي تم تسليط الضوء عليها ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 نظرا للأهمية الكبيرة للمياه ضمن أجندة العمل المناخي.

كما ناقشت الجلسات جهود تحلية المياه واستعرضت مساعي دولة الإمارات المختلفة في تعزيز وتطوير تكنولوجيا تحلية المياه، وخاصة من خلال إطلاق مبادرة محمد بن زايد للماء، ومبادرتها الرئيسية الأولى بالشراكة مع مؤسسة "إكس برايز"، إذ تم تخصيص مبلغ وقدره 150 مليون دولار أمريكي لإطلاق "جائزة إكس برايز للحد من ندرة المياه"، حيث تهدف هذه الجائزة إلى تطوير حلول جديدة وابتكار أساليب أكثر استدامة لتحلية المياه من أجل تسهيل الوصول إلى المياه النظيفة على مستوى العالم، وتمتد هذه الجائزة لمدة 5 سنوات وتبلغ قيمتها 119 مليون دولار أمريكي.

وقد عقد أسبوع القاهرة السابع للمياه تحت شعار "المياه والمناخ .. بناء مجتمعات مرنة"، وتم تنظيمه من قبل وزارة الموارد المائية والري في جمهورية مصر العربية الشقيقة، كما تم تنظيم أسبوع المياه الأفريقي التاسع وأسبوع القاهرة للمياه 2024 بشكل مشترك هذا العام.

الأحد، 6 فبراير 2022

الامارات تواصل دعم الاقتصاد الافريقى وتضع حجر اساس ميناء ندايان السنغالى

الامارات تواصل دعم الاقتصاد الافريقى وتضع حجر اساس ميناء ندايان السنغالى

 

هل يسهم ميناء ندايان بوضع افريقيا على ساحه الاقتصاد العالمى



ترى القيادة الإماراتية أهمية خاصة في تعزيز العلاقات مع أفريقيا، وتعمل المؤسسات والكيانات الاقتصادية الإماراتية على دعم ومساندة الاقتصاد الأفريقي وتحسين حياة الشعوب الأفريقية، فما آفاق اتفاقية «دي بي ورلد» موانئ دبي العالمية لبناء ميناء «ندايان» السنغالي، وكيف يمكن أن تساعد دبلوماسية الموانىء الإماراتية على تعزيز الربط الاقتصادي بين أفريقيا والعالم؟ 

عندما استضافت دبي الدورة الخامسة للمنتدى العالمي الأفريقي للأعمال في 6 ديسمبر 2019، عرض رجال الأعمال الأفارقة على نظرائهم في الإمارات التحديات والعراقيل التي تعوق تطور اقتصاديات الدول الإفريقية، وفي مقدمة هذه التحديات تلك المشاكل والعقبات التي تتعلق بالنقل وعدم وجود موانئ كافية للتصدير والاستيراد سواء للتجارة البينية بين 54 دولة تتشكل منها القارة الإفريقية، أو التبادل التجاري بين أفريقيا والعالم.

 

ففي الوقت الذي تبلغ التجارة بين الدول الأوروبية وبعضها البعض نحو 70 %، وفي آسيا نحو 59 %، لا تزيد التجارة بين الدول الأفريقية عن 18 %، كما أن أفريقيا تمثل 2 % فقط من حجم التجارة الدولية، وفق إحصائيات منظمة التجارة العالمية، وبحسب ما قاله وامكيلي ميني، الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية.

واستجابة منها لهذا التحدي، وتعزيزاً للعلاقات الإماراتية الإفريقية بدأت «دي بي ورلد» (موانئ دبي العالمية) في العمل على توسيع حجم أعمالها وشراكتها مع الدول الإفريقية حتى تزيد من الربط الاقتصادي والتجاري بين دول القارة والعالم، وفي هذا السياق، وبحضور الرئيس السنغالي ماكي سال، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ «دي بي ورلد»، سلطان أحمد بن سليم، قامت «دي بي ورلد»، والحكومة السنغالية بوضع حجر الأساس لبدء العمل في بناء ميناء «ندايان» الجديد، والذي يقع على بعد 50 كيلو متراً من ميناء داكار الحالي على المحيط الأطلسي، بحسب وكالة رويترز التي نقلت عن سلطان أحمد بن سليم، رئيس شركة «دي بي ورلد» (موانئ دبي العالمية) قوله: «إن شركته ستطور وتدير محطة حاويات تبلغ مساحتها 300 هكتار، إضافة إلى تمويل وتصميم البنية التحتية البرية والبحرية، وأن هذا يمثل مستقبلاً أكثر إشراقاً، لأن هذا الميناء الجديد سيكون سبباً في زيادة النمو الاقتصادي والازدهار وفرص العمل».

فما هي أفاق الاتفاقية الجديدة بين السنغال و«دي بي ورلد»، وكيف يمكن أن تساعد الإمارات في تعزيز الربط الاقتصادية بين أفريقيا والعالم ؟

 

رؤية دولة

ترى القيادة الإماراتية أهمية خاصة في تعزيز العلاقات الإفريقية والإماراتية، ولهذا تعمل جميع المؤسسات والكيانات الاقتصادية الإماراتية العملاقة على دعم ومساندة الاقتصاد الإفريقي وتحسين حياة الشعوب الإفريقية.

ويأتي إنشاء «دي بي ورلد» لميناء «ندايان» الجديد ليكشف ويؤكد على الدور التنموي الذي تقوم به الإمارات وشركاتها العابرة للحدود، في المساهمة الجادة نحو وضع القارة الإفريقية في مكانها الصحيح على ساحة الاقتصاد العالمي عبر تعزيز التجارة داخل القارة أو بين أفريقيا والعالم، بما ينعكس إيجابياً على الخطط التنموية التي تعمل عليها العديد من الدول الإفريقية، خاصة بعد نجاح القارة الإفريقية في التوصل لاتفاقية التجارة الحرة، والتي دخلت العمل بالفعل العام الماضي، والتي تسمح بتخفيض الرسوم الجمركية إلى الصفر على نحو 90 % من البضائع، وفق ما نقلته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية.

لكن نجاح اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية يستلزم وجود شبكة نقل لوجستية على أعلى مستوى، وهذا ما يوفره نموذج الميناء الجديد الذي تعمل عليه «دي بي ورلد» في السنغال، حيث سيعمل الميناء الجديد وفق أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الموانئ في العالم، كما أن هذه الاتفاقية بين السنغال و«دي بي ورلد» توضح الأساس الراسخ والثقة المتبادلة التي تقوم عليها العلاقات الإماراتية الإفريقية، حيث تبلغ التجارة بين الدولة والقارة الإفريقية نحو 18 مليار يورو، يمر جزء رئيسي منها عبر موانئ دبي، كما يوجد ما يقرب من 21 ألف شركة إفريقية في دبي، وفق احصائيات 2018، بحسب وليم ستينهاوس، مؤسس مجموعة التواصل الإماراتية الإفريقية.

 

دعم بلا شروط

حجم الاستثمار الضخم في ميناء «ندايان» والذي يبلغ 3.68 مليارات درهم نحو«1.13 مليار دولار» والذي يعد أكبر استثمار لمجموعة «دي بي ورلد» في موانئ أفريقيا، حيث تستثمر «دي بي ورلد» - داكار 837 مليون دولار في المرحلة الأولى من مشروع الميناء الجديد، فيما يعد أكبر استثمار يضخه القطاع الخاص في تاريخ السنغال، ومن المقرر ضخ 290 مليون دولار استثمارات في المرحلة الثانية من المشروع، وفق بيان رسمي صادر عن «دي بي ورلد» ونقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، في 31 ديسمبر الماضي.

ويكشف هذا الاستثمار الضخم أن الإمارات مستعدة وقادرة على مساعدة الدول الإفريقية رغم كل التحديات، حيث إن جائحة كورونا لم تنته بعد، ولهذا تضع الدول الإفريقية الدعم الإماراتي لجهود التنمية الإفريقية في «مكان ومكانة» خاصة، لأنه أولاً دعم غير مشروط، ويأتي في ظل تحديات اقتصادية وصحية عالمية غير مسبوقة، وهذا ما عبرت عنه كلمات المسؤولين الأفارقة، لعل آخرها كلمات الإشادة والثناء من الرئيس السنغالي ماكي سال، وإشارته هو وأعضاء حكومته، باحترافية ومهنية «دي بي ورلد» عندما قال الرئيس السنغالي: «إن «دي بي ورلد»- داكار، مشروع مشترك بين شركة الخدمات اللوجستية ومقرها دبي، وهيئة ميناء داكار (بي.أيه.دي)... نحن على أهبة الاستعداد لتحول هيكلي في اقتصادنا عبر هذا المشروع الضخم».

وتراهن أفريقيا على موانئ دبي لربط أفريقيا بالعالم، بحسب كلمة بول كاجامي، رئيس رواندا، التي جاءت في الدورة السادسة للمنتدى العالمي الأفريقي للأعمال الذي نظمته غرفة دبي و«إكسبو 2020 دبي».

المؤكد أن التجارة هي المستقبل، والموانئ هي عصب التجارة الدولية، و«دي بي ورلد» سوف تظل يداً من أيادي الدولة الإماراتية الممدودة دائماً بالخير والعطاء للجميع.