‏إظهار الرسائل ذات التسميات الامل. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الامل. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 1 سبتمبر 2022

مسبار الامل يسجل ملاحظات هي الأولى من نوعها عن نوع جديد من الشفق البروتوني حول المريخ

مسبار الامل يسجل ملاحظات هي الأولى من نوعها عن نوع جديد من الشفق البروتوني حول المريخ

 

مسبار الامل يستكشف نوعا جديدا من الشفق البروتونى المتقطع فى المريخ

المريخ

اعلن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" ، أول مهمة فضائية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة عربية، عن تسجيل ملاحظات هي الأولى من نوعها عن نوع جديد من الشفق البروتوني حول المريخ.

وقد توفر ظاهرة الشفق البروتوني المتقطع التي تحدث في أماكن متغيرة فهماً جديداً حول تغيّرات غير متوقعة في سلوك الغلاف الجوي للمريخ.

وتعاون فريق مسبار الأمل مع مشروع الغلاف الجوي للمريخ وتطوره المتقلب "مافن" التابع لوكالة ناسا لدراسة الملاحظات الملتقطة وتوصيفها.

وتسهم دراسة صور مسبار الأمل غير المسبوقة عالمياً للشفق البروتيني المتقطع مع ملاحظات مسبار مافن لبلازما المريخ في الوقت نفسه في فتح آفاقا جديدة أمام فهم المسببات الغامضة للشفق في المريخ.

و قالت حصة المطروشي، قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ: "يثري اكتشاف الشفق البروتوني المتقطع سجل مسبار الأمل الحافل بالإنجازات الفريدة، كما يطرح تساؤلات حول فرضياتنا الحالية عن كيفية تشكّل الشفق البروتوني على الجانب المضيء من الكوكب".

وأضافت ان مسبار الأمل كشف حتى الآن عن العديد من الظواهر غير المتوقعة التي تعزز فهمنا لديناميكية الغلافين الجوي والمغناطيسي للمريخ، كما تعزز هذه الملاحظات العلمية الجديدة، إضافة إلى بيانات مسبار مافن، مسيرة البحث العلمي في هذا المجال.

ويتشكل النوع الجديد من الشفق البروتوني المتقطع نتيجة تفاعل الرياح الشمسية مباشرة مع الغلاف الجوي العلوي للجانب المضيء من المريخ، مما يؤدي إلى تباطؤ سرعتها وإصدار الأشعة فوق البنفسجية.

وتم اكتشاف الشفق البروتوني من خلال لقطاتٍ لقرص كوكب المريخ المضيء من خلال المقياس الطيفي بالأشعة الفوق بنفسجية الذي يتولى رصد الغلاف الجوي العلوي والغلاف الخارجي للمريخ للكشف عن أي متغيّرات في تركيب الغلاف الجوي وتسرّب غازاته إلى الفضاء.

ويظهر الشفق بشكل مساحات مضيئة ومتفرقة في أرجاء الجانب المضيء من الكوكب بطولين موجيين للأشعة فوق البنفسجية مرتبطين بذرة الهيدروجين؛ ليمان بيتا 102.6 نانومتر وليمان ألفا 121.6 نانومتر.

ويبدو الجانب المضيء خلال الظروف الطبيعية منتظماً عند هذين الطولين الموجيين، حيث تساهم ذرات الهيدروجين في سطوع الكوكب نتيجة تشتيت أشعة الشمس.

ويحدث الشفق عندما يزداد سطوع مناطق صغيرة من الكوكب عند هذه الأطوال الموجية، مما يدل على تركز الطاقة في مناطق محددة من الغلاف الجوي.

وقال مايك تشافن، العضو في الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ والمساهم الرئيسي في دراسة بحثية جديدة حول الشفق البروتوني: "أظهرت دراسات سابقة حول الشفق البروتوني قامت بها مهمة مسبار مافن التابعة لوكالة ناسا انبعاثاتٍ ضوئية مشابهة عند هذين الطولين الموجيين، غير أن الصور التي تم التقاطها باستخدام المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية الخاص بمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ تعتبر أول ملاحظات علمية في العالم ترصد التغيّرات المكانية للشفق البروتوني في المريخ، واستطعنا بفضلها رصد هيكل الشفق البروتيني غير المنتظم بشكل واضح للمرة الأولى ونحن ندرك أن هذه الأطوال الموجية تنبعث فقط عن ذرة الهيدروجين، مما يؤكد لنا أن تشكل الشفق يستلزم وجود ذرات هيدروجين نشطة للغاية.

وأضاف: نظراً لمقاييس الحجم الخاصة بالرياح الشمسية والغلاف الجوي الهيدروجيني الممتد في المريخ، تبدو الآليات الطبيعية لتشكل الشفق البروتوني قاصرةً عن تشكيل ظاهرة الشفق التي نرصدها اليوم من خلال المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية وتُظهر صور 11 أغسطس الجاري الشفق منتشراً على مساحة واسعة وغير منتظم، مما يؤكد تعرّض طبقة البلازما حول المريخ لاضطرابات شديدة.

وأشار إلى أنه بفضل صور وقياسات مسبار مافن لهذه الطبقة بالتزامن مع الشفق، يمكننا أن نؤكد بثقة أن الرياح الشمسية أثرت مباشرةً على الغلاف الجوي العلوي أينما تواجدت ظاهرة الشفق لذا، تمثل هذه الظاهرة خارطةً لأماكن وصول كميات كبيرة من الرياح الشمسية إلى المريخ.

وتابع: لا نعرف ما يحمله لنا المستقبل من اكتشافات، لكنني متفائلٌ، فلا يزال مسبار الأمل يقدم نتائج تفوق توقعاتنا حول الاكتشافات العلمية التي نتطلع للوصول إليها.

وأتاحت اتفاقية مشاركة البيانات بين مسبار الأمل ومسبار مافن إمكانية دراسة الصور الجديدة لمسبار الأمل اعتماداً على عمليات رصد بلازما الكوكب من قبل مسبار مافن، الذي يعمل على دراسة الطبقة المتأينة والغلاف المغناطيسي للمريخ منذ عام 2014.

ويحمل مسبار مافن مجموعةٍ كاملة من أجهزة رصد البلازما، بما في ذلك مقياس المغناطيسية وجهازين لتحليل القوى الكهروستاتيكية للأيونات، والتي تستخدم لقياس بلازما المريخ وحقوله المغناطيسية بالتزامن مع رصد مسبار الأمل للشفق البروتوني المتقطع.

وقالت شانون كاري، المحققة الرئيسية في مشروع مافن: تساعد عمليات قياس الغلاف الجوي للمريخ من جوانب متعددة على الكشف عن تفاعل الغلاف الجوي مع أشعة الشمس بالزمن الفعلي وتؤدي عمليات الرصد المتزامنة دوراً هاماً في استكشاف العلاقات الفيزيائية وراء ديناميكية الغلاف الجوي وتطوّره.

وأضافت: "تعدّ بيانات مسبار مافن مهمة لتكوين فهم شامل لتلك الصور الجديدة لذا، تتعاون المهمتان لتوسيع آفاق معارفهما الحالية حول المريخ وتفاعلات الكواكب مع الرياح الشمسية".

ويعتبر مسبار مافن أول من اكتشف الشفق البروتوني في المريخ، وتلا ذلك عمليات رصد مشابهة من قبل مسبار مارس إكسبرس التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، ولكن تُظهر معظم هذه الصور السابقة شفقاً متّسقاً على الجانب المضيء للكوكب وفي المقابل، تظهر صور مسبار الأمل بوضوح دقيق هيكل الشفق.

ويعتقد علماء الفريقين حالياً أن الشفق البروتوني المتقطع يحدث فقط نتيجة اضطرابات في البلازما المحيطة بكوكب المريخ.

ويوفر إجراء عمليات رصد الشفق البروتوني المتقطع بواسطة مسبار الأمل وقياس ظروف البلازما من قبل مسبار مافن في الوقت نفسه فرصةً فريدة لدراسة ظواهر نادرة تحصل عند اختلال التفاعل بشكل كبير بين كوكب المريخ والرياح الشمسية.

ورصد مسبار الأمل ظاهرة الشفق المتقطع، التي تجلت بأشكال وأحجام مختلفة، مراتٍ عديدة منذ انطلاق مهمته وعلى سبيل المثال، ظهر الشفق البروتوني المتقطع في 30 أغسطس 2021 ضمن مساحة على قرص الكوكب أصغر بكثير من مساحة ظهوره يوم 11 أغسطس، مما يفترض وجود أسباب مختلفة لتشكّله.

ويحدث اضطراب البلازما في المريخ نتيجةً لعوامل عديدة، غير أن تغيّر شكل الشفق قد يكشف عن ظروف مختلفة للبلازما.

الثلاثاء، 19 يوليو 2022

مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ يحتفل  بمرور عام مريخي على إطلاق مسبار الأمل

مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ يحتفل بمرور عام مريخي على إطلاق مسبار الأمل


عام مريخى على اطلاق مسبار الامل للكوكب الاحمر

الشيخ محمد بن زايد والشيخ محمد بن راشد

يحتفل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ غداً الأربعاء 20 يوليو، بمرور عام مريخي على إطلاق مسبار الأمل إلى الكوكب الأحمر، أي ما يعادل عامين أرضيين «687» يوماً، في رحلة استمرت 204 أيام، قاطعاً خلالها مسافة 493 مليون كيلومتر، لتتبوّأ الإمارات مكانة عالمية في قطاع استكشاف الفضاء، لتكون الأولى عربياً والخامسة دولياً في الوصول إلى المريخ.

ويعد العام «المريخي» أطول بكثير من العام الأرضي، ويدوم نحو 687 يوماً، هذا يعني أن طول الفصول على كوكب المريخ يبلغ ضعف طولها على كوكب الأرض، ولأن شكل مدار المريخ حول الشمس «بيضوي»، فإن التبدلات الفصلية الصيفية الشتوية أشد مقارنة بنظيرتها على الأرض، وتشكل أعلى درجة حرارة في المريخ: 21.1° مئوية «70 درجة وأدنى درجة حرارة تساوي -37.8° مئويّة (-100 درجة).

كان مسبار الأمل قد مر بالعديد من المحطات قبل إطلاقه من جزيرة تينغاشيما باليابان، في تمام 1:58 بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات على الصاروخ إتش 2 إيه، حيث جرى تأجيل أول إطلاق كان محدداً في 15 يوليو 2020 لأسباب تتعلق بسوء الأحوال الجوية في اليابان، ومن ثم جرى مرة أخرى تأجيل الإطلاق المحدد في 17 يوليو 2020، نظراً لاستمرار اضطراب وعدم استقرار الأحوال الجوية في الجزيرة.

وبعد تخطيط وعمل على مدار 6 سنوات، وبعد انتظار وتحضيرات استمرت 12 ساعة للإطلاق المرتقب، وبعد عد تنازلي بالأحرف العربية (من عشرة إلى واحد)، انطلق مسبار الأمل من مركز تانيغاشيما الفضائي، ليحفر يوم الاثنين 20 يوليو/ تموز 2020، مكانته في تاريخ الإمارات، إيذاناً بخطوة كبيرة تقود فيها دولة الإمارات الأمل العربي لغد مشرق، ولتفتح بوابة مرحلة جديدة من تاريخها كدولة ذات رؤية مستقبلية قائمة على العلم والعمل والتنمية الشاملة، في مهمتها الإنسانية نحو الكوكب الأحمر.

وعلى مدى قرابة 30 دقيقة، حبست أنفاس أبناء الإمارات والعرب وكل متابع للحدث حتى ساعات الفجر الأولى، اخترق مسبار الأمل بسرعة 39 ألفاً و600 كم/الساعة، غلاف الأرض ليمخر عباب الفضاء الساكن، حيث تم خلال سرعة الإطلاق اللازمة لتحرير المسبار من الجاذبية الأرضية، انفصال المجموعة الأولى من الصواريخ الصغيرة المعززة، تبعها تشغيل 3 منصّات صاروخية، تهاوت بدورها ليتحرر المسبار في الفضاء في رحلته نحو الكوكب الأحمر.

توقيت الخوانيج

وفي تمام 3:10 فجراً بتوقيت منطقة «الخوانيج» في الإمارات، تم تسجيل إشارة البث الأولى من مسبار الأمل بعد قيام المسبار بتشغيل جهاز البث الخاص به، ومن ثم بدأ مركز التحكم بالخوانيج في استقبال البيانات الأولى التي أرسلها المسبار بعد نحو الساعة من الإطلاق، وقام فريق العمل في المركز بتحليل أولي لهذا البيانات للتأكد من حالة المسبار ووضعية الألواح الشمسية، وما إذا كانت قد فُتحت بصورة صحيحة بالكامل، إلى جانب التحقق من تصويب المسبار على نحو صحيح باتجاه الشمس.

مراحل تجهيزية

وقد سبقت عملية إطلاق مسبار الأمل 3 مراحل تجهيزية أساسية؛ تألفت المرحلة الأولى من إزالة غطاء كاميرا الاستكشاف قبل تثبيت الصاروخ على منصة الإطلاق، وشملت المرحلة الثانية تحريك الصاروخ الذي يحمل المسبار إلى منصة الإطلاق، وهي عملية معقدة ودقيقة، استغرقت نحو نصف ساعة، واستلزمت فصل معدات التحكم الأرضي عن المسبار بشكل مؤقت، بحيث تم إعادة تفعيل هذه المعدات عند وصوله المنصة.

أما المرحلة الثالثة فتمثلت في التحضيرات النهائية قبل 18 ساعة من إطلاق المسبار، حيث شملت سحب غاز النيتروجين الخاص بالمحافظة على سلامة الأجهزة، والهواء النظيف في غرفة الاحتراق بالصاروخ، تلاها فحص حالة البطاريات وحالة المسبار، إلى جانب التأكد من جاهزية الفريق في غرفة العمليات قبل ثلاث ساعات من الإطلاق، بحيث ظلت عملية فحص أجهزة المسبار مستمرة حتى ما قبل الإطلاق بخمس دقائق.

وبحسب الجدول الزمني، فإن المهمة العلمية للمسبار ستتواصل حتى مايو 2023، مع إمكانية تمديدها على الأقل لسنة مريخية جديدة، أي عامين أرضيين، حال اقتضت الضرورة ذلك، لجمع أكثر من 1000 جيجابايت من البيانات والصور المتفردة للكوكب الأحمر، بمختلف أوقات العام واليوم.

ويعمل المسبار على توفير أول صورة شاملة عن الظروف المناخية على كوكب المريخ على مدار العام، إلى جانب بحث أسباب تلاشي الطبقة العليا للغلاف الجوي للمريخ، واستقصاء العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي الدنيا والعليا على كوكب المريخ، ومراقبة الظواهر الجوية على سطح المريخ، من بينها رصد العواصف الغبارية، وتغيرات درجات الحرارة، والكشف عن الأسباب الكامنة وراء تآكل سطح المريخ، والبحث عن أي علاقات تربط بين الطقس الحالي والظروف المناخية قديماً للكوكب الأحمر.

حزم البيانات

وفي مطلع يوليو الجاري، أعلن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل) عن مجموعة جديدة من الملاحظات العلمية الخاصة بالغلاف الجوي للمريخ، وذلك ضمن الدفعة الرابعة من البيانات العلمية، التي بلغ حجمها 118.5 جيجابايت، خلال مهمة المسبار حول مدار المريخ بين ديسمبر 2021 وفبراير 2022، حيث وصل إجمالي حجم البيانات التي جمعها مسبار الأمل من المعلومات والصور والبيانات التي يصل حجمها إلى 688.5 جيجابايت.

مدار الالتقاط

وشكّل وصول مسبار الأمل إلى مدار الكوكب الأحمر في التاسع من فبراير 2021 في الدخول إلى مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر، منجزاً بذلك أصعب مراحل مهمته الفضائية، لتكون الإمارات كأول دولة عربية والخامسة عالمياً تصل إلى المريخ.

وكانت اللحظات الحاسمة لمرحلة الدخول إلى مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر قد بدأت عند الساعة 7:42 مساء بتوقيت دولة الإمارات، مع قيام مسبار الأمل ذاتياً، وفقاً لعمليات البرمجة التي كان فريق العمل قد أجراها مسبقاً قبل إطلاقه، ببدء تشغيل محركاته الستة للدفع العكسي «دلتا في» لإبطاء سرعته من 121 كيلومتراً إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة، مستخدماً نصف ما يحمله من وقود، في عملية استغرقت 27 دقيقة، وعند الساعة 8:08 مساءً تلقت المحطة الأرضية في الخوانيج إشارة من المسبار بنجاح مرحلة الدخول إلى مدار المريخ، لتكتب دولة الإمارات اسمها بحروف بارزة في تاريخ المهمات الفضائية لاستكشاف الكوكب الأحمر

صور متفردة

تضمنت البيانات العلمية المنشورة حتى الآن ملاحظات وبيانات لم تتوصل إليها أي مهمة استكشافية سابقة إلى المريخ، كما ضمت صوراً فريدة للكوكب الأحمر، ترصد ملاحظات غير مسبوقة حول سلوك غازات الغلاف الجوي للكوكب الأحمر والتفاعلات التي تحدث بينها، تظهر الملاحظات التي تم التقاطها بواسطة المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية لمسبار الأمل اختلافات كبيرة في وفرة كل من الأكسجين الذري وأول أكسيد الكربون في الغلاف الجوي العلوي للمريخ في الجانب النهاري من الكوكب.

وتمكن مسبار الأمل من رصد الكوكب الأحمر بمجموعة كبيرة من الصور المتفردة، منها على سبيل المثال، الكشف عن ظاهرة الشفق المنفصل في الغلاف الجوي للمريخ يوم 30 يونيو/حزيران الماضي، لتسجل الإمارات اكتشافاً جديداً، حيث تساهم هذه الصور الاستثنائية في إثراء معارف العلماء والباحثين عند دراسة التفاعلات بين الإشعاع الشمسي والمجال المغناطيسي للمريخ وغلافه الجوي.

وفي يوم 14 فبراير 2021، تم نشر أول صورة التقطها مسبار الأمل لدى وجوده في مدار المريخ للكوكب الأحمر وفقاً للخطط الزمنية الموضوعة، مدشناً بذلك بداية مرحلة جمع 1000 جيجابايت من البيانات الجديدة عن كوكب المريخ.

كما التقطت كاميرا الاستكشاف الرقمية، في 14 فبراير 2021 أول صورة لبركان «أوليمبوس مؤنس»، الذي يعد أكبر بركان على كوكب المريخ وأكبر بركان في المجموعة الشمسية، بينما التقط مطياف الأشعة تحت الحمراء؛ صوراً حرارية، تظهر الجانب الليلي للمريخ، ويمكن من خلالها ملاحظة تضاريس «أرض العرب» على كوكب المريخ.

وفي يوم 15 مارس 2021، تم التقاط مجموعة من الصور متعددة الأطياف لمنطقة ملأى بالحفر معروفة باسم أرض العرب وذلك على ارتفاع 3.500 كيلومتر فوق سطح المريخ، وفي 15 سبتمبر 2021، تم التقاط مجموعة من الصور متعددة الأطياف للنصف المضاء بالكامل من الكوكب الأحمر، وقد كان المسبار على ارتفاع 19900 كيلومتر تقريباً فوق سطح المريخ، وفي 5 يناير 2022، تم رصد عدد من العواصف الترابية على ارتفاع 40 ألفاً و500 كيلومتر فوق سطح المريخ. ليس ذلك فحسب؛ بل سبق ذلك التقاط كاميرا تتبع النجوم التي تستخدم للملاحة ضمن أجهزة الملاحة الفضائية للمسبار في 22 يوليو 2020، أي بعد يومين من إطلاقه، أول صورة لوجهته نحو الكوكب الأحمر، بعد ابتعاده عن كوكب الأرض بمليون كيلومتر في عمق الفضاء، فيما تبعتها في أغسطس 2020 صورة أخرى التقطها المسبار؛ حيث تجاوز حينها 100 مليون كيلومتر من رحلته، وظهر في الصورة المريخ من الأمام، فيما كوكبا زحل والمشتري، كانا في الخلف.

الثلاثاء، 8 فبراير 2022

 مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ينشر دفعه جديدة من بيانات رحله مسبار الامل

مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ينشر دفعه جديدة من بيانات رحله مسبار الامل

 

مسبار الامل ينشر الدفعه الثانيه من بيانات المريخ



نشر مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، الدفعة الثانية من البيانات العلمية التي جمعتها الأجهزة العلمية التي يحملها مسبار الأمل على متنه ضمن مهمته العلمية لاستكشاف مناخ الكوكب الأحمر وغلافه الجوي.

وجاء نشر الدفعة الثانية من البيانات العلمية عبر مركز المعلومات ضمن الموقع الإلكتروني لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ https://sdc.emiratesmarsmission.ae/ تأكيداً لالتزام دولة الإمارات بمشاركة هذه البيانات العلمية القيمة مع المجتمع العلمي حول العالم، لمساعدة العلماء والباحثين والمهتمين بعلوم الفضاء على فهم الظواهر والتفاعلات التي تحدث في الغلاف الجوي لكوكب المريخ.

وأكد المهندس عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، أن مشاركة الدفعة الثانية من البيانات العلمية القيمة التي جمعها المسبار ضمن مهمته العلمية حول الكوكب الأحمر، وفقاً للجدول الزمني المعتمد، تؤكد استمرار دولة الإمارات في تنفيذ التزامها بالمساهمة في مسيرة التقدم العلمي للإنسانية، عبر إتاحة هذه البيانات العلمية مع المجتمع العلمي والمختصين والمهتمين حول العالم، بما يساعد على رسم صورة علمية دقيقة حول الغلاف الجوي لكوكب المريخ وغلافه الجوي.

من جانبها قالت المهندسة حصة المطروشي نائب مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» للشؤون العلمية: «تتضمن الدفعة الثانية من البيانات العلمية التي جمعها المسبار الفترة ما بين 23 مايو إلى 31 أغسطس 2021، كسابقتها الأولى، معلومات مهمة وغير مسبوقة ستساعد المجتمع العلمي العالمي على استحداث نماذج علمية أكثر دقة للغلاف الجوي للمريخ تساهم في فهم أعمق لتغيراته، وسوف نواصل إتاحة ونشر دفعات جديدة من البيانات كل 3 أشهر للاستفادة منها لكل المختصين والمهتمين بعلوم الفضاء واستكشافه حول العالم».

وتتضمن الدفعة الثانية التي تم نشرها 76 جيجابايت من المعلومات والصور والبيانات العلمية التي جمعتها الأجهزة العلمية التي يحملها «مسبار الأمل» على متنه خلال الأشهر الأولى لبدء مهمته العلمية حول الكوكب الأحمر، وتحديداً في الفترة ما بين 23 مايو إلى 31 أغسطس 2021.

وكان مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» قد أعلن التزامه بنشر البيانات العلمية التي يجمعها المسبار، وإتاحتها مجاناً للمجتمع العلمي حول العالم، وذلك على دفعات ربع سنوية، أي كل ثلاثة أشهر.

وقام بالفعل في أكتوبر الماضي بنشر الدفعة الأولى من البيانات العلمية التي جمعتها الأجهزة العلمية الثلاثة للمسبار خلال الفترة الممتدة ما بين 9 فبراير و22 مايو 2021.

وتضمنت الدفعة الأولى من البيانات العلمية صوراً فريدة للمريخ ترصد ملاحظات غير مسبوقة حول سلوك غازات الغلاف الجوي للكوكب الأحمر والتفاعلات التي تحدث بينها، وتظهر هذه الملاحظات اختلافات كبيرة في وفرة كل من الأكسجين الذري وأول أكسيد الكربون في الغلاف الجوي العلوي للمريخ في الجانب النهاري من الكوكب، كما تكشف عن هياكل لم تكن متوقعة من ناحية الحجم والتعقيد، وسيكون لها تأثير في النماذج العلمية المعروفة حالياً للغلاف الجوي للمريخ وكذلك على فهم العلماء لتغيراته وتفاعلاته.

وكانت الدفعة الأولى من البيانات العلمية التي نشرها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» قد لاقت تفاعلاً واهتماماً واضحين من العلماء والباحثين وهواة الفضاء حول العالم.

وفي الأيام العشرة الأولى من إتاحة هذه البيانات للمجتمع العلمي العالمي والجمهور عبر مركز البيانات ضمن الموقع الإلكتروني للمشروع، جرى تنزيل ما يقارب 2 تيرابايت منها 1.5 تيرابايت من بيانات كاميرا الاستكشاف التي يحملها المسبار على متنه.

ويحمل «مسبار الأمل» ثلاثة أجهزة علمية مبتكرة هي: كاميرا الاستكشاف الرقمية EXI التي تلتقط صوراً ملونة عالية الدقة لكوكب المريخ، وتستخدم أيضاً لقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي. والمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء EMIRS، الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، والمقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية EMUS، ويقيس الأكسجين وأول أوكسيد الكربون في الطبقة الحرارية للمريخ والهيدروجين والأكسجين في الغلاف الخارجي للمريخ.

وتركز المهمة العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» على جمع البيانات ورصد الملاحظات التي تساعد على دراسة العلاقة بين الطبقتين العليا والسفلى من الغلاف الجوي للمريخ، مما يتيح للمجتمع العلمي تكوين صورة شاملة عن مناخ المريخ وغلافه الجوي في أوقات مختلفة من اليوم وعبر فصول السنة المريخية.

ويواصل «مسبار الأمل» حالياً الدوران في مداره العلمي المخطط له حول المريخ، والذي يتراوح ما بين 20000 و43000 كيلومتر مع ميل باتجاه المريخ بمقدار 25 درجة، ما يمنحه قدرة فريدة على إكمال دورة واحدة حول الكوكب كل 55 ساعة، والتقاط ملاحظات شاملة من الكوكب كل تسعة أيام.

ويعد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» تتويجاً لعمليات نقل المعرفة وجهود تطويرها التي بدأت في العام 2006 والتي شهدت عمل المهندسين الإماراتيين مع شركاء علميين من جميع أنحاء العالم لتطوير تصميم الأقمار الصناعية وقدراتها الهندسية والتصنيعية، ويحمل «مسبار الأمل» ثلاثة أجهزة علمية مبتكرة لرصد الغلاف الجوي للمريخ.

ويبلغ وزن «مسبار الأمل» حوالي 1350 كيلوجراماً أي ما يعادل سيارة دفع رباعي صغيرة وقد قام بتصميمه وتطويره مهندسو مركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع شركاء أكاديميين بما في ذلك «مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء» في جامعة كولورادو «في مدينة بولدر» جامعة ولاية أريزونا وجامعة كاليفورنيا «في مدينة بيركلي».


الأربعاء، 28 يوليو 2021

الأمارات تحصد جائزه مهرجان ليونز بفضل مسبار الامل

الأمارات تحصد جائزه مهرجان ليونز بفضل مسبار الامل


الحملة الإعلامية المواكبة لوصول مسبار الأمل إلى الكوكب الأحمر تنال جائزة عالمية



حصد المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات جائزة عالمية من مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع، أحد أهم الفعاليات في العالم لتكريم الاتصال الجماهيري الإبداعي والأفكار الخلاقة للحملات الإعلامية، والذي تنافس على جوائزه هذا العام أكثر من 29 ألف حملة وعمل إبداعي من 90 دولة حول العالم، حيث ضمت لجان تحكيم جوائز كان ليونز الدولي للإبداع عدداً من كبار خبراء الاتصال الجماهيري والإعلام والتسويق المرموقين من أنحاء العالم.

ونال المكتب الإعلامي جائزة الإبداع الفضية لفئة -الحملات الخارجية في المهرجان- وذلك عن الحملة الإعلامية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» التي جرى تنفيذها في فبراير الماضي، وذلك بالتزامن مع وصول «مسبار الأمل» ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إلى الكوكب الأحمر في أول مهمة فضائية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة عربية 

تكريم عالمي للإبداع


وجرى توزيع جوائز مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع في فرنسا خلال يونيو الماضي وسط إقبال عالمي من مئات الجهات والمؤسسات والشركات لنيل هذه الجوائز المرموقة التي تعد من بين الأهم في العالم في مجال الإعلام والاتصال الجماهيري والتسويق.


وكان المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات قد أدار حملة إعلامية موسعة بالتزامن مع وصول «مسبار الأمل» أول مهمة فضائية عربية لاستكشاف الكواكب تحت اسم «العرب إلى المريخ» وتضمنت الحملة العديد من الأنشطة والفعاليات والحملات الإعلامية الفرعية كان من بينها الحملة الإعلامية التثقيفية المبتكرة «أقمار كوكب المريخ» والتي شهدت إضاءة سماء دبي وتحديداً منطقة القدرة بقمرين عبر تقنيات حديثة تستخدم لأول مرة في المنطقة العربية.


وشهدت هذه التجربة النوعية لظهور أقمار المريخ في سماء دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن تجربة «أقمار كوكب المريخ»، تفاعلاً غير مسبوق من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب إلهام أفراد المجتمع وزيادة وعيهم وثقافتهم الفضائية من خلال إثارة الأسئلة العلمية حول بيئة كوكب المريخ.


ولتنفيذ الفكرة المبتكرة لحملة «أقمار كوكب المريخ» التي تمت بالتعاون مع وكالة التسويق «مولن لوي-مينا»، تمّ الاستعانة برافعتين عملاقتين يتجاوز طول كل منهما 100 متر، وجرى عرض القمرين من خلال شاشة متطوّرة يصل طولها إلى 40 متراً لجعلهما قابلين للرؤية بشكل طبيعي من مسافات بعيدة.


تكريم للمشاريع الوطنية


وأوضح سعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات أن المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة حريص دائماً على أن يكون على نفس مستوى المشاريع والفعاليات والمبادرات الوطنية الكبرى عبر تقديم حملات إعلامية تستهدف الوصول إلى فئات المجتمع عبر مختلف الوسائل والوسائط الإعلامية سواء كانت تقليدية أو حديثة محلياً وإقليمياً وعالمياً، لضمان فاعلية وصول أهداف ورسائل هذه المشاريع إلى الجمهور المتلقي وبما يضمن التفاعل الإيجابي المطلوب مع هذه المشاريع والفعاليات الوطنية.


ومن جانبها أكدت عالية الحمادي، نائب رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات: إن حصول الحملة الإعلامية الموسعة التي أدارها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات بالتزامن مع وصول مسبار الأمل إلى كوكب المريخ على المزيد من الجوائز الدولية المرموقة دليل جديد على أن الأفكار الإبداعية دائماً ما تحظى بالتكريم والتقدير على المستوى العالمي، خصوصاً عندما تتزامن مع مشاريع وطنية عملاقة تساهم في دورها في التقدم العلمي للبشرية مثل «مسبار الأمل».


وأكدت الحمادي بأن فوز الحملة الإعلامية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ بجوائز مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع وجوائز «دبي لينيكس» الإبداعية العالمية، سيساهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في الذهنية الإقليمية والعالمية كموطن للإبداع والأفكار الخلاقة.


مواكبة الطموح والابتكار


ومن جهته، أكد خالد الشحي، المدير التنفيذي لقطاع الإنتاج والتواصل الرقمي في المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات: أن المشاريع الوطنية العملاقة دائماً ما تكون ملهمة إذ تتطلب أفكاراً خلاقة لحملات إعلامية لمواكبتها وتكون على نفس قدرها من الطموح والابتكار والريادة.


وأضاف الشحي: إن تمكن حملة «أقمار كوكب المريخ» من اقتناص هذه الجائزة المرموقة بعد منافسة مع أكثر من 29 ألف حملة وعمل إبداعي من 90 دولة حول العالم، يؤكد أن الأفكار الخلاقة دائماً ما يكون تأثيرها الإيجابي مضاعفاً ليس فقط على الجمهور المستهدف الذي تفاعل مع هذه الحملة بشكل لافت، ولكن أيضاً على مستوى الخبراء والتقدير العالمي، وخصوصاً أن لجان تحكيم جوائز كان ليونز الدولي للإبداع تضم عدداً من كبار خبراء الاتصال الجماهيري والإعلام والتسويق المرموقين من أنحاء العالم.


حملات إعلامية بأفكار خلاقة


وكان المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات قد حصد العديد من جوائز "دبي لينكس" الإبداعية العالمية الكبرى لعام 2021، تكريماً لإبداع المكتب وابتكاراته في إدارة اثنتين من الحملات الإعلامية المواكبة لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" وهي "أول عد تنازلي باللغة العربية" الذي واكب انطلاق العد التنازلي لانطلاق الصاروخ الذي يحمل المسبار من قاعدة الاطلاق في اليابان في يوليو 2020 باللغة العربية لأول مرة في تاريخ المهمات الفضائية في العالم، بالإضافة إلى حملة "ختم المريخ" وضمن هذه الحملة الإعلامية المبتكرة فوجئ القادمون إلى مطارات دبي يوم التاسع من فبراير 2021، أي في نفس يوم وصول مسبار الأمل إلى مدار المريخ، ولدى وصولهم إلى بوابات دخول المسافرين بأن موظفي الجوازات يزينون صفحات جوازات سفرهم بختم المرّيخ الأول من نوعه في العالم عبر حبر خاصٍ هو حبر المريخ المصنوع من صخور البازلت البركاني الموجودة في منطقة مليحة بإمارة الشارقة، وهو حبر فريد في فكرته وتكوينه ومصنوع من مزيج يحاكي التكوينات الجيولوجية لكوكب المريخ ولونها الأحمر.


وضمن هذه المبادرة فقد طبع موظفو الجوازات في مطارات دبي على صفحة تأشيرات دخول القادمين إليها عبارة " لقد وصلت إلى الإمارات.. والإمارات تصل إلى المريخ في 09.02.2021" مع تصميم خاص لمسبار الأمل، أول مهمة فضائية عربية وعالمية ترصد معلومات علمية غير مسبوقة عن الكوكب الأحمر على مدى سنة مريخيه كاملة.


ويشار إلى أن مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع تأسس عام 1954 ويعد واحداً من أهم الفعاليات العالمية التي تحتفي بالابتكار والأفكار الإبداعية في مجال الإعلام والاتصال الجماهيري والتسويق، وقد تأسس المهرجان في البداية كمحاكاة لمهرجان كان السينمائي الشهير بهدف تكريم الإبداع في مجال الدعاية والإعلان والحملات الإعلامية والتسويقية المبتكرة ذات الأفكار الخلاقة، ويعقد المهرجان في مدينة كان الفرنسية سنوياً ويحضره الآلاف من المهتمين بهذا المجال، بوصفه ملتقى للعاملين في قطاع الاتصال الإبداعي في العالم، حيث يكتسبون معارف جديدة، ويتفاعلون في ما بينهم لتبادل الخبرات والمعلومات، ويحتفون بالإبداع وتأثيره على الجمهور.

السبت، 6 مارس 2021

في أول مهمة عمل لها بعد الدخول الناجح لمدار المريخ... مسبار الامل يرسل اول صورة للكوكب الاحمر

في أول مهمة عمل لها بعد الدخول الناجح لمدار المريخ... مسبار الامل يرسل اول صورة للكوكب الاحمر

 

مسبار الامل يبث اول صورة للمريخ ب3 اطياف




استخدمت كاميرا استكشاف مسبار الأمل الرقمية EXI 3 أطيافاً مرئية هي زرقاء وخضراء وحمراء في أول مهمة عمل لها بعد الدخول الناجح لمدار المريخ والتي التقطت من خلالها أول صورة للمريخ ووفرت عبرها صورة تفصيلية دقيقة عن الغلاف الجوي للكوكب الأحمر في إشارة أولى لكفاءة عمل الكاميرا، فيما تعد الكاميرا أول الأجهزة العلمية الثلاثة التي يحملها المسبار وبدأت فعلياً مهمتها.



دقة كبيرة

وكشفت الصورة الأولى للمريخ التي التقطت عند شروق الشمس، والتي تميزت بدقة كبيرة، بركان «أوليمبوس مؤنس»، الذي يعد أكبر بركان على كوكب المريخ وأكبر بركان في المجموعة الشمسية.

وقد التقطت الصورة على ارتفاع حوالي 25,000 كيلومتر فوق سطح المريخ، ويظهر في الجزء العلوي من يسار الصورة القطب الشمالي للمريخ، ويمكن رؤية بركان «أوليمبوس مؤنس» في وسط الصورة مع بزوغ ضوء الشمس. كما تظهر الصورة بشكل واضح البراكين الثلاثة القريبة من خط الاستواء على المريخ وهي قمة اسكريوس وقمة بافونيس وقمة أرسيا.

وأظهرت تفاصيل الصورة الغيوم الثلجية فوق المرتفعات الجنوبية (أسفل يمين الصورة) وكذلك حول بركان «أوليمبوس مؤنس» والتي تظهر في أعلى اليسار، كما يمكن رؤية الغيوم الثلجية بوضوح (أعلى الصورة وفي يمين المنتصف) عند النظر بين الكوكب والفضاء من حوله، وتوفر هذه الغيوم الثلجية التي يمكن رؤيتها في مناطق جغرافية مختلفة وفي أوقات مختلفة من اليوم نظرة شاملة عن مساهمة مسبار الأمل في تعزيز فهمنا للمناخ على المريخ.


قياس الجليد

وتقيس كاميرا الاستكشاف الرقمية EXI أيضاً لقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، حيث تشكل الكاميرا أحد الابتكارات الناجحة والمصممة خصيصاً لتحقيق أهداف المسبار في دراسة الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، كما أنها تعتبر كاميرا إشعاعية متعددة الطول الموجي، قادرة على التقاط صور بدقة 12 ميغابيكسل مع الحفاظ على التدرج الإشعاعي اللازم للتحليل العلمي المفصل، وتتكون الكاميرا من عدستين إحداهما للأشعة الفوق بنفسجية والأخرى للأطياف الملونة تستخدم لالتقاط صور ذات تفاصيل واضحة للمريخ.

ويمكن للبعد البؤري القصير للعدسة أن يخفض من مقدار الزمن اللازم للتعريض الضوئي إلى وقت قصير جداً لالتقاط صور ثابتة أثناء الدوران حول الكوكب، ويتكون مستشعر الكاميرا من مصفوفة أحادية اللون بدقة 12 ميغابيكسل أبعادها 3:4، ويمكن التقاط الصورة وتخزينها على شريحة الذاكرة بحيث يمكن التحكم في حجم الصورة ودقتها، مما يقلل من معدل نقل البيانات بين المسبار ومركز التحكم الأرضي.


تفاصيل مهمة

ويستطيع المستشعر التقاط 180 صورة عالية الدقة في المرة الواحدة، ويعني ذلك إمكانية تصوير فيلم بدقة 4K عند الحاجة، كما يعتبر استخدام المرشحات المنفصلة ميزة إضافية يمكنها توفير دقة أفضل لكل لون من الألوان، بالإضافة إلى أنها توفر تفاصيل أكثر دقة في الصورة، مما يسهم في تقليل درجة عدم اليقين عند قياس الإشعاع للتصوير العلمي، وبالنسبة لعدسة الأشعة فوق البنفسجية فسيكون نطاق التردد للموجات قصيرة الطول بين (245 ـ 275) نانومتر، بينما سيكون نطاق التردد للموجات الطويلة بين (305 ـ 335) نانومتر، أما بالنسبة لنظام العدسة الأخرى فسيكون تردد اللون الأحمر (625 ـ 645) نانومتر، واللون الأخضر (506 ـ 586) نانومتر، واللون الأزرق (405 ـ 469) نانومتر.


3 أجهزة

وتعتبر الكاميرا الرقمية واحدةً من 3 أجهزة علمية متطورة يحملها مسبار الأمل لدراسة كوكب المريخ، هي جهاز «المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء» EMIRS، الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، وجهاز «المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية» EMUS، الذي يقيس الأوكسجين وأول أوكسيد الكربون في الطبقة الحرارية للمريخ والهيدروجين والأوكسجين في الغلاف الخارجي للمريخ، وتساعد هذه الأجهزة الثلاثة في نقل صورة شاملة عن مناخ المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة، الأمر الذي من شأنه أن يوفر فهماً عميقاً لعمليات الغلاف الجوي لكوكب المريخ